أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الحب في زمن الكورونا(قصة سوريالية)














المزيد.....

الحب في زمن الكورونا(قصة سوريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 15:27
المحور: الادب والفن
    


عذرا سيدي ماركيز, استعرت جزءا من عنوان روايتك الحب في زمن الكوليرا, يداي ترتجفان , كدت اسكب ما تبقى من قارورة شرابي على الطاولة, تفاديت الموقف ,وقفت فوهة القارورة مباشرة في فم الكاس , هو ما تبقى لي هذه الليلة, ارشفها بلذة خاصة, كأنها ما تبقى لي من هذه الدنيا الفانية , انا مصاب بال كورونا , في معتزلي ,قالوا ان الكحول يطرد الكورونا, كما الحرمل يطرد الشيطان, عيناي ساهمتان على التلفاز, اتابع نشرة الاخبار ,اخبار هذه الجائحة ,خطيرة, لا دواء, الوفيات بالجملة, الجيوش احتلت شوارع المدن, حتى في البلدان المحتلة, تطارد هذا العدو اللا مرئي, منع تجوال عام, الأسلحة, الدبابات, منصات الصواريخ ,وقبضات الكاتم, الشوارع فارغة, الطائرات تغفو في مطاراتها, في بعض المدن الجثث طافية في المياه الاسنة, تصدع راسي, لعب النعاس لعبته الجميلة, اغمضت عيني, دخلت حلمي العتيق, وانا في عز حلمي, انتابتني الرغبة بالدخول الى الحمام, كان داخل غرفة المطبخ, كهول وشباب يدخلون ويخرجون ,عراة الا من جيوبهم, يضعون الاوراق النقدية على حافة المغسلة وهي تشطف يديها من ماء الخلاط الازرق , تبدو حرارة الماء مرتفعة بعض الشيء, مسحت يدي بشعرها ووضعتهما على كتفها اقلد حركة الآخرين,
غابت من بين يدي في مياه البالوعة, لا استطيع متابعة عملي ,غادرت الحمام الى هاتفي علي اتواصل معها, فتحت تطبيق الماسنجر على هاتفي, ايقونته غير ملساء, جيوش من النمل والصراصير تحيط بها, اكتب باللون الاسود, تتمظهر الكتابة باللون الاحمر, كان دما يسيل ,آه إنها مصابة بالطاعون؟.... تلطخت يداي بسائل لزج يسيح من الايقونة, مسحتها بأصابعي, ازداد تدفق السائل أطفأت هاتفي....., ظهرت صورتها مغلفة الايقونة على الحائط قبالتي, تزيح العفن الذي غلفها من عشر سنين ,حاولت ان اهرب ,تمسكت بجلبابي, نظرت الي بخجل, عيونها لا تعرف الخجل, قالت حبيبي, انا الان في مستنقع الفيروسات, حاولت ابعادها,الى زاوية المطبخ, توجد قنينة عطر ومطهر, رشي قليلا من هذا وذاك لعلك تتطهرين, ذهبت سكبت دلو المطهر على راسها ,لم تستطع ان تدرك العطر, لأنها ذابت هي وشعرها المصبوغ حديثا, يبدو انها تعرف مستوى تلوثها, الوان صدئة, تخرج من البالوعة, توجهت الى الباب الخارجي, واذا جموع غفيرة تصفق, ضجت الحارة بالتصفيق, شبكت يدي فوق راسي بإيماءة بطل, صمت الجمهور وهو يحدق خلفي ,أ درت وجهي الى الخلف , اذا بكلب اسود شاهرا اسنانه, وسط التصفيق الحار تحركت يداي بحركة لا ارادية, وانا في حلمي ارتجفت غادرتني الكورونا بزي ضفدع ازرق ,تهشم كاسي على ارضية الغرفة ,اصدر صوتا يشبه صافرة انذار, صحوت من حلمي وانا مبتل كقطعة قماش اخرجت من النهر ,حمدت ربي ان الكلب لم ينهشني وانها ذابت بالمطهر مثل الملح ,سكبت قنينة المطهر في جوف البالوعة وغادرت الى عملي.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيمة وردية وقمر ازرق(قصة سوريالية)
- موسى كليم الرب
- القصيدة يحركها الكاهن
- التحف ظهر المتعة
- اللوحة مثال اعلى للجمال
- ستار العفة
- جرحي وطني
- الفنان ماجد السنجري تعدد دالات النص سياقيا
- الذي يخاف و لا يستحي
- الغباء موهبة
- يوميات عراقي
- صباحُ حلو حوار بين عاشقين
- وكح
- أكرو ستك
- هايكو عراقي
- وضع الطيران
- يوم القيامة
- رسائل غير مشفرة
- أعتراف
- سماء مضمدة بالسواد


المزيد.....




- نجم مسلسل -General Hospital-.. رحيل الممثل أنتوني جيري عن عم ...
- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الحب في زمن الكورونا(قصة سوريالية)