أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الموقع الازرق(قصة سوريالية)














المزيد.....

الموقع الازرق(قصة سوريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


الوقت يجري جري السلحفاة في ظل الحضر الوقائي الشامل, ايقاع الحياة موسيقى جنائزية , آثرت العزلة في مشغلي منذ وقت طويل, متفرغا لعملي الابداعي ,ارسم اكتب وادير صفوف التعليم الالكتروني لطلبتي في الكلية, اتحاور معهم, بقية الوقت, أخصص ساعتين او اكثر بقليل, لمتابعة الشبكة العنكبوتية, مواقع التواصل الاجتماعي, بعض تطبيقات الفيديو والدردشة, لأنها اصبحت الوسيلة الاكثر نجاعة في متابعة اخبار الاصدقاء , في هذا الوقت الحرج ,اصبحت حتى مجالس العزاء تقام على مواقع التواصل الاجتماعي ,اثار انتباهي فيديو قصير لمراهقة تقول فيه افنيت أيامي ...............................
في الموقع الازرق ولم يأتني عريس ,لم افهم ما المقصود ,وبعد البحث تبين لي انه موقع اباحي, يا لهذا الزمان الاغبر, تفاهات ابتذال, وضعت حاسوبي الصغير جنب راسي, سقطت في حلمي الازلي ,هوة عميقة في باطن الارض يملأها الظلام, امسكت حبلا من خيوط قوس قزح بألوانه السبعة , تدليت الى القاع ,وجدت حبيبتي مستلقية على ظهرها في مستنقع تغطي عورتها اوراق السرخس, فوق سرتها ارنب بنفسجي مائل الى الزرقة, له قرنان من شمع ازرق , كانا مستقيمين فيما مضى ,تخالهما مئذنتي جامع, جسد حبيبتي لونه وردي مائل الى الصفرة ,تحيط به اشجار السرخس العالية, حيوانات قميئة تجتر من حشائش المستنقع ,على يمينها أتان سمينة مرقطة, على يسارها حمار وحش مراهق رغم سنه الكبير ,فوق راسها كلب اسود, والارنب البنفسجي يمضغ ورق السرخس محركا قرنيه بكل الاتجاهات بناء على اوامرها, تمعنت في وجه حبيبتي, وضعت يدي على رقبتها ,هناك ندبة بلون العقيق الاحمر في وسط الرقبة لم اعهدها سابقا ,سالتها ما هذه ....؟اومأت باتجاه الارنب البنفسجي, قالت يمارس فحولته, ولكني اعرف جيدا ان الارنب ذو شفة مشقوقة لا يستطيع ترك مثل هذا الاثر, استشهدت بأختها, وهي تعتلي تلة بجوار مخدعها ,تمارس الرذيلة مع من هب ودب, كأنها كاهنة معبد في عيد الأكتيوم, لم اكترث لما قالت, سالتها ثانية اراك وسط حيوانات لا تشبه اصولها, كأنها مسوخ الرب.... من هؤلاء؟ اجابت الا تعرفهم...! ............. لا...
هذه التي على يميني أمي, اصبحت مرقطة من كثر ما ابتلعت من خطوط الطول والعرض, وهذا الذي فوق رأسي عمي, يمارس الرذيلة معي , امتطيه الى مشاويري وتعرف انت مشاويري كثيرة بتوصية من امي ,وهذا على يساري خالي يمارس شذوذه وامتطيه احيانا لكن بوتيرة اقل, تتكلم معي وهي تمسك بهاتفها الخليوي, تقلب صفحات الموقع الازرق ,انسدلت صفحة صغيرة من الموقع , بين احرف الكتابة تتطاير قلوب حمراء وطبعات شفاه حمراء ايضا...! ما... هذا...؟ اجابت دعاء النصف من شعبان, انها ليلة مباركة تستجاب بها الامنيات ,وانا امنيتي اخرج من المستنقع, شددت حبل قوس قزح على وسطها تسلقت جدار الهوة مسافة فلكية بين قمة حلمي وقاع المستنقع, كنت احسبها بالوان الحبل, لأني اعرف المسافة بين لون ولون ,اجتزنا اللون البنفسجي, انا اشرح لها تضاريس قمة حلمي, وصلنا الى اللون الاخضر, قلت لها انا زرعتك في قلبي, اين انت تزرعينه, قالت في غابة العسل ,لكني اشم رائحة نتنة تتصاعد الى فوهة الهوة تلامس تضاريس حلمي وارتجف ,ما ان اقتربنا من اللون الاصفر, لاحظت ان الارنب البنفسجي يمسح اثار مزيل الشعر من سرتها ,نزل الى العانة, يبدو انها استطابت ذلك, احتضنت قرناه ,سقطت الى عمق المستنقع ,واصلت طريقي الى قمة حلمي, دوى صوت صاعق من جراء ارتطام جسدها, سقطت على ارض الغرفة , دمعة حزينة تسير نحو شفتي ,صحوت من حلمي ,ادرت مشغل الموسيقى على اغنية لعبد الحليم حافظ ,(لا تكذبي )تناولت غليوني اشعلته ,اخذت نفسا عميقا قبل ان استرسل في حلم اخر.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في زمن الكورونا(قصة سوريالية)
- غيمة وردية وقمر ازرق(قصة سوريالية)
- موسى كليم الرب
- القصيدة يحركها الكاهن
- التحف ظهر المتعة
- اللوحة مثال اعلى للجمال
- ستار العفة
- جرحي وطني
- الفنان ماجد السنجري تعدد دالات النص سياقيا
- الذي يخاف و لا يستحي
- الغباء موهبة
- يوميات عراقي
- صباحُ حلو حوار بين عاشقين
- وكح
- أكرو ستك
- هايكو عراقي
- وضع الطيران
- يوم القيامة
- رسائل غير مشفرة
- أعتراف


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الموقع الازرق(قصة سوريالية)