أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غالب المسعودي - لا باس ان نراجع الماضي روٌية يسارية لكن هيهات














المزيد.....

لا باس ان نراجع الماضي روٌية يسارية لكن هيهات


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 13:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اقتطف (وتسود المنطقة العربية هذه النمطية الخصوصية لنمط الإنتاج الرأسمالي – مزيج من النظام الميراثي والمحسوبية ورأسمالية المحاسيب، ونهب الممتلكات العامة، والتضخم البيروقراطي، والفساد المعمم، على خلفية قدر عظيم من انعدام الاستقرار وهزالة سيادة القانون أو حتى غيابها. وهذه النمطية الخصوصية هي ما يعيق تنمية المنطقة. هي ذي السلسلة التي انكسرت في ديسمبر/كانون الأول 2010 في تونس، دافعةً بقية الحلقات إلى الانكسار بدورها، الواحدة تلو الأخرى.)
اجد فيه تشخيص صحيح ورائع لواقع مجتمعاتنا العربية ,لكني اختلف في المحصلة, كون السلسلة وان انكسرت , ستفضي الى حلقات اخرى من الاحتراب الداخلي والتخندق الطائفي اشد وطئة ,في ظل غياب فعالية قوى اليسار على الساحة لان الامبريالية تريد
ثقافة الفوضى الخلاقة وجمهوريات الكارتون .
بعيدا عن جمهورية افلاطون التي يحكمها الفلاسفة, فالجمهورية نظام حكم يتم اختيار الحاكم فيه من قبل الشعب بشكل مباشر او من قبل البرلمان المنتخب من الشعب, ويمكن ان تتنوع التفاصيل والصلاحيات التي يزاولها الحاكم, ومصطلح الجمهورية يشير الى الدولة التي تعتمد فيها القوة السياسية للدولة على موافقة الشعب المحكوم, وهذه الموافقة قد تكون احيانا شكلية كما هو الحال في الانظمة التوليتارية او الاوتوقراطية.
والكارتون مادة ورقية استعملت لتعبئة المواد في المصانع, وهي مادة هشة وخشنة, وارتبطت كلمة الكارتون بالصور المضحكة التي كانت تنشر في الصحف الكبيرة, حيث يجند اصحاب الصحف فرقا من رسامي الكاريكاتير لتنفيذ القصص المصورة ويحمل مصطلح الكركتة معنى يداعب وجدان القارئ بتداعيات فيها الكثير من الاستهجان والضحك والبلاغة تفوق ديباجة الكلام المسطر, واجمل صور الكاريكاتير هي التي لا تحمل تعليق كونها تدخل الى وعي القارئ مباشرة ولا تحتاج الى ذكاء خاص.
ان المتبع لما يجري في الوطن العربي و جمهوريات الخريف هو اعادة انتاج للحقبة الكولونيا لية القديمة وهي مسرحية اسميها العانس الحمقاء التي تبحث عن عريس حتى لو كانت عيونه تشبه عيون السمكة العمياء تستمرئ العلقم على جرعات لعل فيه شفاء من حقبة تكميم الافواه ,بإنعاش الماضي المؤسطر لتتجاوز الخوف من المستقبل المجهول لديها برحلة سديمية ,وهي التي فاتها قطار الحضارة ,واصبحت وحيدة في دروب الحياة المليئة بالأشواك ولا تقوى على متابعة طريق المجد, ففي اساطير الشرق القديم نرى ان السياحة بين الارض والسماء هي من سمات الالهة والبشر غير قادرين على ذلك, ويبدو ان هذا الميكانزم متجذر في اللاوعي الجمعي, باعتقاد راسخ ان البشر محدودي القدرة ,وهنا تطفو على السطح نظرية المخلص, ولو على ايدي الاعور الدجال, غير عابئين لما وصلت اليه الحضارة الانسانية, من غزو للفضاء والغوص في باطن الارض والبحار, والكل راض بما يراه, لكن الشيطان غرور في العقل ويدور مع دورات زحل, والنتيجة خرير افئدة جائعة اتعبها حب الارض وهي تحرك راحتيها ما بين الوهم والجهالة ,والجوع دائرة تتوسع والجوع استلاب, وإن لم تكن السماء قريبة فهي استفهام, وهي نفي ان كانت لا تشرح لي مرايا الحكمة ولاتمكنني من ان اقلب صفحات البحر واطفو على امواجه, وان الوجود ملعون بكلمة كتبت بدم ملعون يلفه ضوء دامع ,واكثر الدموع بللا هي دمعة(الآه اكبر)حينما تندمل الصحوة الى لوعة والريح تعزف على اوتار العمر وتغادر, وفي الازقة هرج ومرج والسماء حالكة السواد, والصبية تغطيها اغشية المدافن ,والسعف انامل تكتب على وجه الريح, لدينا حد على فقد غشاء البكارة ,وغشاء بكارة الاوطان مستباح ودنس حد اللعنة, وان فضاءات الجسد لا تشير بالضرورة الى شكل الجسد وان كانت هذه نمذجة للقول ,ومن هنا تأتي الاستباحة, ويبدو ان القتلة يستثمرون جيدا في ظل ثقافة الفوضى, وان ادت الى احتراق الاقدام وارجاع التاريخ الى الخلق الاول الى عصر قابيل وهابيل وترويج احتلالات ضمن احتلال ,وللوهم فعالية اذ يؤدي دور الارجوحة ويجعلنا نقطف ثمار خيبتنا بأيدينا ,و الفضول معرفة الهمها شيطان الفوضى عندما يصل الفساد حد المفاصل وتصبح الاوطان علب كارتونية هشة تحترق بنسمة برد ,وتغرق بلعقة ماء وعندئذ لا تنفع الامجاد.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النار افضل شكل تجريدي
- الموقع الازرق(قصة سوريالية)
- الحب في زمن الكورونا(قصة سوريالية)
- غيمة وردية وقمر ازرق(قصة سوريالية)
- موسى كليم الرب
- القصيدة يحركها الكاهن
- التحف ظهر المتعة
- اللوحة مثال اعلى للجمال
- ستار العفة
- جرحي وطني
- الفنان ماجد السنجري تعدد دالات النص سياقيا
- الذي يخاف و لا يستحي
- الغباء موهبة
- يوميات عراقي
- صباحُ حلو حوار بين عاشقين
- وكح
- أكرو ستك
- هايكو عراقي
- وضع الطيران
- يوم القيامة


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غالب المسعودي - لا باس ان نراجع الماضي روٌية يسارية لكن هيهات