أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - صدق بن جوريون : هذا صراع وجود لاصراع حدود !!!














المزيد.....

صدق بن جوريون : هذا صراع وجود لاصراع حدود !!!


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخدود هائل يشطر بين الموقف الرسمي لبعض الحكومات العربية ...ورجل الشارع في كافة أرجاء الجغرافية العربية.. ففي الوقت الذي تلتحم فيه الشعوب العربية بمشاعرها الفياضة مع المناضلين الفلسطينيين في مواجهتهم الشرسة للاحتلال الإسرائيلي..
ثمة عواصم عربية كما يبدو من بياناتها الرسمية تلوذ بحياد العاجز المثير للدهشة ..للسخط..حين تدعو الطرفين .. الغاصب والمغتصب.. للتهدئة والبحث عن سبل لوقف إطلاق النار..
وما يثير سخط رجل الشارع العربي أن من بين تلك العواصم التي تلوذ بسياسة الإمساك بالمسطرة من منتصفها..لاتعاني مثلا من أزمات اقتصادية مثلا تمترس الطريق أمام اتخاذ موقف حازم وحاسم من الصلف الإسرائيلي..
.بل كما نرى ..ترفل شعوبها بحياة في ظل شعار مليار دولار لكل مواطن..!!
والمثير للدهشة أن هذه العواصم العربيةالتي التزمت بالحياد تجاه أحداث غزة الاسرائيلية..سبق وأن انزلقت في مغامرات عسكرية في الإقليم خلال السنوات الماضية ..!!
وهاهي إزاء قضية العرب المركزية تلوذ بحياد العاجز !!!
في المقابل نجد الرئيس الأمريكي بايدن يعلن صراحة أن تأييد امريكا لإسرائيل ثابت كالصخر..!!
مذكرا العالم بأن بلاده كانت أول من اعترف بالدولة العبرية وعقب ١١ دقيقة من " ميلادها" !!


لكن ..في النهاية هذا الموقف الرسمي السلبي والعاجز من بعض عواصمنا ليس هو ما يخط مسار الصراع العربي الإسرائيلي..بل مايحدد مسار هذا الصراع.. هذا الذي ورد على لسان بن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلي في خمسينيات القرن الماضي..حين قال :
أن مابين العرب واسرائيل صراع وجود..لاحدود..!!
فإن كان الأمر كذلك...فكيف سينتهي هذا الصراع..؟
سينتهي حتما بزوال إسرائيل!!!
فرغم التقدم الاسرائيلي الهائل في كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية والعلمية وغيرها إلا أنها في النهاية لاتملك مقومات الدولة الراسخة والتي تمكنها من البقاء.. وقد شبهها الكاتب الإسرائيلي أورولي اوزولي في كتابه ( هل تبقى إسرائيل حتى عام ٢٠٤٨ ؟) بمملكة بيت المقدس الصليبية والتي رغم قوتها وعنفوانها إلا أنها لم تكمل القرنين " ١٠٩٩ / ١٢٩١ م" ..وهذا ماألح عليه المخرج يارون كفتوري في فيلمه الوثائقي "خارج الغابة.".والذي تنبأ بزوال إسرائيل قبل عام ٢٠٤٨..
قد لايكون الأمر هكذا..لكن القراءة الواعية للواقع الإسرائيلي داخليا واقليميا.. وكما فعل الكاتب اليهودي دوراتي عبر كتابه " إسرائيل.. قرن لاحق" تنتهي إلى أن إسرائيل لن يكتب لها البقاء أكثر من قرن أو قرنين..
لأنها ببساطة لاتملك مقومات البقاء على النقيض من العالم العربي..ومن هذه المقومات مثلا العامل الديموغرافي...فاسرائيل رغم مرور ٧٥ عاما على ميلادها الشيطاني ..لايزيد عدد سكانها عن تسعة ملايين..يتوهون وسط الطوفان العربي ..
فإن كان أحد أسباب الميلاد الشيطاني للدولة الصهيونية ..العون الذي تلقته من الدول الاستعمارية لتكون قبضتها للحفاظ على مصالحها في المنطقة. .كما بدا في كتاب الدولة اليهودية لتيودور هرتزل ..
.....
وكما بدا في التوصيات غير المعلنة لمؤتمر كامبل ١٩٠٧ الذي اكتظ بمئات السياسيين والاقتصاديين والعسكريين من الدول الاستعمارية بهدف
البحث عن إجابة للسؤال الذي يؤرقهم: أي مناطق العالم الأكثر تهديدا للمصالح الغربية؟
وكانت الإجابة الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام..

وأظن ان من دهاليز هذا المؤتمر طفحت فكرة
زراعة كيان معاد في المنطقة يمترس الطريق أمام شعوبها حتى تظل في صراعاتها وتخلفها..وبالتالي لاتمثل خطرا على المصالح الغربية ..
وكما نلحظ يحظى هذا الكيان الذي زرع في المنطقة على حساب تاريخ وتراث وجغرافية الشعب ..وحتى اليوم بتأييد ودعم لم تحظ به أية دولة عبر التاريخ المعاصر..
لكن هذا ليس مدعاة ليأس رجل الشارع العربي أيا كان موقف حكومته الرسمي..
فخارطة الكوكب مثلما تعرضت للعديد من التغيرات الجذرية عبر التاريخ..حيث تختفي قوى كبرى وتظهر غيرها..فتلك القوى التي يبدو دعمها لإسرائيل كالصخر الثابت..يوما ما..بعد قرن..قرنين ستذبل وتتلاشى ..
وهذا ما يدركه رجل الشاعر العربي ربما بفطرته..
أنه صراع وجود لاصراع حدود..وعليه أن يظل مقاوما لهذا الكيان الذي فرض على المنطقة فرضا..

....
بعض مما يحدث في الشارع العربي..
.......
منذ عدة سنوات أوقف سائح سيارة أجرة في أحد شوارع القاهرة لتقله إلى منطقة الأهرامات..
عبر الطريق ومن خلال حديث سائق السيارة مع السائح..اكتشف انه اسرائيلي ..أوقف السيارة وطلب منه النزول..وأمام اصرار السائق غادر الإسرائيلي السيارة!!!
.....

سلوى البرغوثي صاحبة مقهى في مدينة العقبة الأردنية..حين اكتشفت ان بعضا من زبائن المقهي اسرائيليون ..
طلبت مغادرتهم المقهى

...ابلغوا الشرطة الأردنية..حاولت الشرطة إثناء مديرة مقهى لتغيير موقفها لكنها رفضت تماما...
وقالت بشكل حازم: هذا المكان محرم على هؤلاء..
فإن كان مايبدو في الظاهر من رد سلوى البرغوثي أن المكان الذي تعنيه المقهى..فالمعني الحقيقي الذي يفيض من دواخلها ..من دواخل سائق التاكسي المصري..من دواخل كل مواطن عربي بسيط..
ان هؤلاء الاسرائيليون محرم عليهم كل شبر في الجغرافية العربية..
....
خبر لن يكون الأخير:
شرطي مصري يطلق النار على سائحين اسرائيليين في الإسكندرية ..فيسقطان قتيلين ..!!!



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام جاردينيا ..قبر لكل مالك !!
- أنا والعمانيون..هل كان خيارا ساذجا؟!
- كالعادة .. شيطان العامية يشارك في احتفال تربية عين الشمس.. ب ...
- ماأتعسها - صاحبة الجلالة - بحرسها الملكي !!
- كوارث المناخ..فعلة الكبار..هل بمقدور الصباغ وأمثاله مواجهتها ...
- هل تكيف إعلامنا مع القبح والجهل والفساد ؟!!
- نحن ظاهرة صوتية فاشلة ..هل لدى نقيب الصحفيين خيار آخر؟!!
- كوارث الصحافة ربما ليس من بينها انتحار عماد الفقي!
- بين هرمنة النص وشيطنته..في ندوة نادي القصة
- هل خانت -ايمان- زوجها؟!..أهو مثل سارتر ..ديوث؟!
- لنبدأ بكتاب النيابة العامة لعلاج أنيميا الثقافة القانونية
- أين الأدب من انسحاق مصر أكتوبر بين الانفتاح وسلفية البترودول ...
- نجحنا في تحصين الشوارع..فماذا عن تحصين العقول؟!
- هل سقط المثقف من حسابات الدولة؟!
- شعب من الزبالين!
- حتى لايقع السيسي في خطأ عبد الناصر
- ماذا لوكانت مؤامرة اخوانية ياوزير التعليم؟!
- أنا والسيدة الأولى والمناضل الناصري!
- لو اختاروني وزير ثقافة!
- أعداؤك ياسيسي في الداخل


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - صدق بن جوريون : هذا صراع وجود لاصراع حدود !!!