أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القصبي - هل خانت -ايمان- زوجها؟!..أهو مثل سارتر ..ديوث؟!














المزيد.....

هل خانت -ايمان- زوجها؟!..أهو مثل سارتر ..ديوث؟!


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


"ايمان " زوجة محبة لزوجها..متدينة..تنتمي لعائلة يقدس أفرادها الحياة الزوجية..هل يمكن أن تتورط في علاقة غير شرعية ؟
هذا السؤال كابدت في البحث عن إجابة له خلال روايتي القصيرة " آخر " والتي صدرت منذ أيام عن مركز ليفانت للدراسات والنشر وتعرض الآن في جناح المركز بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
.....
خلال علاقتها الحميمية بزوجها تأوهت "ايمان" باسم رجل آخر "شوكت".. سألها زوجها في غضب : من يكون شوكت هذا ؟
أقسمت أنها لاتعرف أحدا بهذا الاسم..ولاتعرف كيف نطقت بالاسم..!
بعد فترة هدأت الأمور..أصيب الزوج خلال حادث سيارة بكسر في عموده الفقري تطلب الأمر سفره إلى المانيا لإجراء جراحة..باعت الزوجة جزءا من ميراثها وتكفلت بنفقات السفر والجراحة.
لكن الزوج يفاجأ بعد ٢٥ سنة بأن الوجع القديم يلح عليه بعنف مجددا.. في نومه ..في صحيانه..دوما يلوح طيفها وهي تتأوه باسم آخر " شوكت:..

يتذكر أن أحدهم اسمه بالفعل شوكت.. تعرف عليه في ظروف عابرة وما ارتبط به أبدا بأي صداقة..علاقة انتهت سريعا..فكيف عرفت إيمان شوكت هذا..؟!
..تتحول حياته الزوجية إلى جحيم..لايكف عن محاصرتها بالأسئلة ..
ولاشيء سوى شلالات الدموع و الإنكار بأن أحدا غيره مسها .. يصدق للحظات..ساعات..وسرعان ما يداهمه مجددا طيفها وهي تنطق باسم الآخر " شوكت"..!!
هل يبدو هذا طبيعيا..إمرأة متدينة مثل إيمان يمكن أن تفكر في آخر غير زوجها حتى ولو بالتخيل؟
ولماذا همد هذا السؤال الموجع ربع قرن ثم يعاود غاراته الوحشية الآن؟!!!

يلوذ برجال الدين..بأطباء نفسانيين..بمباخر المشايخ ..بالفيس بوك..بدراسات الباحثة الأسترالية روندا باير و عالم النفس البريطاني جيم بافوس حول التخيلات الجنسية ..بأبحاث العالم الألماني كرايبيلين حول الوساوس والأوهام..
قراءاته تصفعه بقصص رجال دين.. مشايخ وقساوسة وحاخامات.. تورطوا في علاقات جنسية غير مشروعة..تقارير نشرتها الصحف الأمريكية عن عشرات القساوسة المتهمين باغتصاب أطفال في كنائس بنسلفانيا..الداعية البروفسور طارق رمضان حفيد حسن البنا المحتجز في سجون فرنسا بتهمة اغتصاب أربع فتيات منهن معاقة.. أنكر رمضان ذلك.. إلا أنه أخيرا اعترف بأن الأمر تم برضائهن..
عبد الحكيم عابدين صهر حسن البنا وعضو مجلس الإرشاد في جماعة الإخوان الذي استغل نظام التزاور والتقارب الأسري في الجماعة وأقام علاقات مع زوجات وبنات واخوات بعض الأعضاء..
قصص قرأ عنها عن رجال دين مارسوا الجنس في ضواحي اللاشرعية صفعته بالسؤال المذهل: هل جبروت الجنس في دواخلنا لايمكن للبعض كبحه..حتى لو كانوا رجال دين.. دعاة للعفة والفضيلة..؟
وإيمان.. زوجته ..هل فشل تدينها ..قيمها الأسرية ..حبها له.. في كبح غول الجنس في دواخلها الغامضة رغم تدينها..فمنحت هذا الشوكت مالا ينبغي أن يمنح لأحد سواه..؟!
وماأكثر الأسئلة التي تداهمه خلال رحلة بحثه عن دليل براءة زوجته..أو ادانتها..يتصدر تلك الأسئلة السؤال المحوري: هل الإنسان كائن بالغ التعقيد والغموض..إلى الحد الذي لايمكن الحكم عليه من مظهره بيسر؟ يقرأ أيضا على الفيس بوك ماقد يكون إجابة.. مقولة للدكتور فؤاد أبو حطب أستاذ علم النفس الراحل : علم النفس مازال في خطوه الأول في رحلة اكتشاف الإنسان!
وخلال تنقيبه على الفيس بوك عن قصص مشابهة لقصته مع إيمان تفاجئه سيدة بقولها : معظم الزوجات والأزواج يتخيلون خلال العلاقة الزوجية شريكا آخر لبعث الإثارة والدفء في غرف النوم ..حيث تقوم هذه التخيلات بدور التوابل لمواجهة رتابة فراش الزوجية..لكن هذه التخيلات لاتعني وجود علاقة حقيقية بمن يتم تخيله..!!
أهذا يعني أن إيمان اكتفت بتخيل هذا الشوكت لإذابة جليد عش الزوجية..ولاشيء سوى التخيلات؟!
وفي إحدى مراحل عذاباته تقوده رحلة البحث إلى أنه إما يعاني من الاكتئاب أو أنه ماسوشي يستمتع بالألم ..وشكوكه في زوجته ماهي إلا وسيلة لاختلاق سبب للألم..او الاكتئاب..
وقد يكون ديوثا..!!!

مقال قرأه عن علاقة سارتر الغريبة بصديقته المفكرة سيمون دي بوفوار..وضع في البدء شعارا للعلاقة بينهما " كل يخون الآخر بمعرفته"!.
طبقا لهذا الشعار كانت سيمون تحكي له تفاصيل علاقاتها مع كاتب أمريكي..
هل كان سارتر تنتابه اللذة وصديقته تحكي له عن مغامراتها الجنسية؟!!
هل كان سارتر ديوثا؟!

وانا - يتساءل عقب انتهائه من قراءة مقال " سارتر الديوث" - ..هل أستمتع بكون آخر يعاشر زوجتي إيمان.. وما غضبي واكتئابي إلا مسألة ظاهرية لأقنع نفسي بأنني لست ديوثا!! ..وأن الأمر كله يتعلق بها ..هي التي خانت ..ومن الطبيعي أن أغضب ..أن أكتئب..؟!!
متاهة من الأوجاع النفسية الحادة انزلق إليها.. وكلما ظهر له بصيص أمل بنجاته..بأن زوجته بريئة يلوح له طيفها وهي تتأوه باسم الآخر.. فيعاود الانزلاق في تيه اكتئابه..
لتلوح أمامه خيارات خمسة.. يتحتم عليه أن يختار أحدها لإنهاء آلامه: الطلاق..التسامح..قتلها.. قتل هذا الآخر..
أو......الانتحار!!
لكنه يجد نفسه عاجزا عن الانزلاق في أي من الخيارات الخمسة ليهوي في مجاهل خيار سادس..!
الرواية تنتمي إلى ما أسميه بالقص الموسوعي حيث تكتنز بحشد من المعلومات خاصة في مجالي الدين وعلم النفس..
لكن المهم.. هل تم توظيف هذا الكم من المعلومات فنيا..وبمايخدم معمارية الرواية ؟
الإجابة على هذا السؤال يقينا ليست لدي..بل لدى القراء والنقاد...
وقريبا إن شاء الله سيتم تنظيم أكثر من ندوة بمشاركة نقاد كبار للإجابة على هذا السؤال..!



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنبدأ بكتاب النيابة العامة لعلاج أنيميا الثقافة القانونية
- أين الأدب من انسحاق مصر أكتوبر بين الانفتاح وسلفية البترودول ...
- نجحنا في تحصين الشوارع..فماذا عن تحصين العقول؟!
- هل سقط المثقف من حسابات الدولة؟!
- شعب من الزبالين!
- حتى لايقع السيسي في خطأ عبد الناصر
- ماذا لوكانت مؤامرة اخوانية ياوزير التعليم؟!
- أنا والسيدة الأولى والمناضل الناصري!
- لو اختاروني وزير ثقافة!
- أعداؤك ياسيسي في الداخل
- وماذاعن عمارة الشوارع.. ياوزير الأوقاف ؟!
- وماذاعن عمارة الشوارع.. سيدي خطيب مسجد الحاجة حورية؟!
- مفارقاتك يامصر ..مدينة عالمية للثقافة ونادي القصة في الشارع! ...
- إغلاق الصحف المسائية..ألف مبروك..عقبال الصباحية!
- حسن راتب ليس حالة خاصة !!
- أيها الأدباء ..أولادكم أهم ..ولاتنسوا ثمن الكفن!!
- هل يعود مثقفونا إلى خندق المواجهة..عبر هذا البيان؟
- ما أشد حاجتنا لغباء صديقي ..العروبي جدا!!!!!
- أنيميا حادة في الاختيار 2 هل تعالج في الاختيار 3 ؟
- حتى لانتحايل على الله في ليلة القدر


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القصبي - هل خانت -ايمان- زوجها؟!..أهو مثل سارتر ..ديوث؟!