أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القصبي - بين هرمنة النص وشيطنته..في ندوة نادي القصة















المزيد.....

بين هرمنة النص وشيطنته..في ندوة نادي القصة


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 7164 - 2022 / 2 / 16 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


ربما كانت مغامرة غير مسبوقة..طرح قضية العلاقة الشائكة بين الناقد والمنقود على الملأ ..وتجاوزا لهمس الجلسات الخاصة في القاعات المغلقة..
تلك الندوة التي نظمها نادي القصة برئاسة الكاتب الكبير نبيل عبد الحميد بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة د.فتحي عبد الوهاب في مركز طلعت حرب الثقافي بالسيدة نفيسة..
الكل في جلساتهم الخاصة يتهامسون بمايرونه مصائب المشهد الابدانقدي..
نصوص تعاني من أنيميا حادة في هيموجلوبين الإبداع.. ومع ذلك يجري حقنها بهرمونات جاذبية ليست فيها .. تماما كما يحدث مع دجاج المزارع لتبدو أكبر وأكثر وزنا..!!

نصوص يتم وضعها تحت المجهر الايدلوجي للناقد..فلا يرى النص إلا من خلال مدى توافر الفكر الذي يتسق مع أيديولوجيته السياسية..أو ربما مدرسته الفنية..
وكما نعرف جميعا ..كان الأديب والمفكر الكبير عباس العقاد خلال رئاسته للجنة الشعر بالمجلس الأعلى للأداب والفنون يحيل نصوص أحمد عبد المعطي وصلاح عبد الصبور للجنة النثر ..لأنهما يشعران بنهج قصيدة التفعيلة التي لايعترف بها..
وكما نعرف أيضا..حين كان المد اليساري في عنفوانه خلال خمسينيات وستينيات القرن الفائت كان الاحتفاء ..كل الاحتفاء بالأعمال التي تتناول معاناة الطبقات المطحونة واستغلال وانتهازية الطبقة الرأسمالية ..لذا تم تسليط الأضواء بقوة عل أعمال يوسف دريس..وهو يقينا جدير بالاحتفاء.. لكن لم ينل نفس القدر من الاحتفاء يوسف الشاروني..لأن أعماله كانت تنزع إلى التعبيرية..

كما أن إحدى اشكاليات المشهد الابدانقدي..شيطنة نصوص من قبل نقاد لأسباب في الغالب شخصية..وقد تعرضت لأمر مثل هذا من روائي راحل..خلال مناقشته لروايتي عراف السيدة الأولى بأحد منتدياتنا الأدبية..فلم ير في سطورها سوى موبقات تؤدي لدمار البشرية..!!
وبدا الأمر وكأن هذا الأديب الكبير يود إلقاء الرواية في صندوق القمامة..!! رغم أنها صدرت عبر سلسلة الكتاب الفضي بنادي القصة ومن خلال موافقته كعضو مجلس إدارة النادي..كما أن آخرين سبق وأن احتفوا بالرواية مثل د.محمد حسن عبد الله..د.اسامة أبو طالب..أ. يوسف الشاروني..أ.محمد قطب..أ.ربيع مفتاح.
بل أن د. صلاح رزق قرر تدريسها في كلية دار العلوم..
ويراها د.سعيد اللاوندي -كما نوه في كتابه الانقلاب على عبد الناصر- من الأعمال الروائية التي تنبأت بثورة ٢٥ يناير..
وهذا ماقاله أيضا أ. سامي فريد في كتابه ( كتابة على كتابات) عبر مقال سبق أن نشر في صحيفة الأهرام..
وألح عليه ربيع مفتاح خلال استطلاع في جريدة المساء ..
وتلك أيضا كانت رؤية الكاتب عادل سلامة في مقاله الذي نشر مؤخرا في الدستور وعنوانه ( عراف محمد القصبي وسيدته الأولى )
وكان سبب هجوم الروائي الكبير على الرواية..ليس الرواية..بل خلافات وصراعات تتعلق بانتخابات نادي القصة..!!
وفي ذات الندوة فوجئت بهجوم من قبل بعض اليساريين..ليس على بنية فنية وجماليات لغة وبناء شخصيات..بل لأن أحد شخوص الرواية بدا فاسدا..هذا الفاسد رئيس حزب شيوعي..!!
وبعيدا عن المناظير الأيديولوجية والشخصية التي تؤدي اما إلى هرمنة النص أو قزمنته أو حتى شيطنته..ثمة ظواهر أخرى تتعلق بالود المفقود بين الناقد والمنقود..
مثل ..
تجاهل نقاد هذا الزمن لما أراه اهم محاور النص..جماليات اللغة..
هم يتعاملون مع محاور أخرى كالشخوص وتعدد الأصوات و.. لا علاقة لهم باللغة ..حتى لوكانت لغة أشبه بتقارير الموظفين!!
وهذا للأسف ماألحظه كقاريء في أعمال بعض من كبار الأدباء ..لغة عادية لاتليق بعمل أدبي.. يفترض أن يكون جوهره الجمال..وأحد واجهاته التي ينبغي أن تجذب القاريء جماليات اللغة السردية..
وربما قد يبدي الناقد عدم رضاه عن حوار يأتي على لسان شخص محدود في إمكانياته الثقافية والاجتماعية ويفيض بالبلاغة..
قد يكون الناقد محقا في ( عدم رضاه) هذا..
لكن طبقا لما قاله لي مرة أستاذي يوسف الشاروني عن هذا الأمر أن النقاد أبدوا تحفظهم على اللغة العالية التي جاءت على لسان عاهرة رواية ( إمرأة من روما )..لغة لاتتناسب مع الوضع الثقافي والاجتماعي للشخصية..
وكان رد المؤلف - الكاتب الكبير ألبرتو مورافيا : أنا الذي انطقتها..!!
وحتى لو كان رد مورافيا يفتقد إلى المنطق أو إلى الصدق الفني..
فهل يمكن أن نتجاهل أن مكنوزنا من الأمثال الشعبية الثرية للغاية بجماليات اللغة هو فيوضات عفوية لألسنة أناس بسطاء مجهولين..!!
.........
مكنوز سطوري السابقة من أفكار وخواطر واتتني وأنا أعد لمحاور ندوة القصة التي أقيمت في مركز طلعت حرب الثقافي بالسيدة نفيسة مساء السبت الماضي..وبعض هذه الخواطر أيضا كانت نتاج خطوط إنتاج الداخل كرد فعل على ماشاهدته الندوة من تنظيرات ومداخلات..مهمة..

الندوة أدارها باقتدار - كعادته- الكاتب الكبير محمد قطب وبحضور د.غادة المسلمي في أول ظهور لها كمديرة للمركز خلفا للفنان الكبير د.عادل بدر ..وكان حضورا إيجابيا حيث حرصت د.غادة على تهيئة كل الظروف لنجاح الندوة..
و...
ندوتنا هذه لم يستأثر بكلمتها فارسي المنصة الناقد الكبير د.جمال عبد الناصر والروائية المتميزة د.صفاء النجار ..
بل ثمة مشاركة رائعة من قبل فرسان القاعة..وكلهم أسماء لها ثقلها في المشهد الثقافي..
حسن الجوخ نائب رئيس نادي القصة..د.سيد نجم أمين صندوق النادي..
د.أشرف توفيق أستاذ السيناريو بأكاديمية الفنون..
الناقدة السينمائية العراقية خيرية المنصور..
أ. نهال القويسني المديرة السابقة للعلاقات الخارجية بصندوق النقد الدولي..
الشاعر والناقد عادل سلامة المحاضر بالأكاديمية الكندية..
الروائي محمد عبد العاطي..
الناشر والأديب د.أدهم مسعود..
و..آخرون..
......
الروائية د. صفاء النجار تحدثت باستفاضة مشوقة عن تجربتها الإبداعية وكيفية استقبال النقاد الإيجابية والمحفزة لأعمالها..
ب "انبهار " تطرقت إلى "هدايا" بعض النقاد لها.. على سبيل المثال
تنبيهها إلى أعمالها الروائية التي اتسمت بتعدد الأصوات.. وهو أمر تراه جديدا في الحكي الروائي العربي..
أيضا جماليات في معماريات أعمالها لم تنتبه هي نفسها لها..

أتذكر بالفعل مقالتين نشرتهما في الحوار المتمدن حول بعض أعمالها. . هما: "شكرا صفاء النجار..أقاصيصك دعم لرؤيتي حول أدب الاستروجين".. نشر في الحوار المتمدن في ١٩ أبريل ٢٠١٨
والثاني : "مشاغبات الحاجة صفاء مع المشايخ" نشر أيضا بالحوار المتمدن في ٧ أكتوبر ٢٠١٨..
خلال المقالاتين نوهت لبعض هذه الجماليات ..وحدث ذات الشيء خلال مشاركتي في مناقشة مجموعتها القصصية ( حور العين تفصص البسلة) ..في منتدى نجلاء محرم الثقافي بالزقازيق..
الناقد الداخلي
أ.د جمال عبد الناصر أستاذ الأدب الانجليزي والنقد بجامعة القاهرة تناول في طرحه خلال الندوة دور طرف ثالث بالغ الأهمية..و لا يجب تجاهله أو إهماله وهو القارئ الذي بدونه لا تكتمل دائرة الإبداع أو المشهد الأدبي الذي ننظر عبره إلى تلك العلاقة بين الناقد والمبدع.. لأن القارئ هو المعني و المستهدف من إنتاج المبدع و المستهدف أيضا من تفسير أو تأويل الناقد.
كما شدد عبد الناصر على أنه حتى قبل أن يتدخل هذا الناقد الخارجي ليرسى دعائم قناة الاتصال بين الكاتب (المرسل) و القارئ ( المرسل إليه)، فإن هناك ناقدا آخر قد لعب دورا في تشكيل ملامح النص (الرسالة) و هو الناقد الداخلي الذي يسكن المبدع و يشاركه إنتاج نشاطه الإبداعي حتى خروجه إلى دائرة الضوء قبل أن يتوافق أو يختلف معه الناقد الخارجي الذي من المفترض أن يسعى حثيثًا لتلقي الإنتاج الإبداعي بحماسة و تشجيع قبل أن يخضعه لمعايير التقويم.

الناقد الأول
الناقد والروائي حسن الجوخ أشار في مداخلته إلى نقطتين مهمتين ترتبطان جينيا بعلاقة الناقد بالمبدع..
أولهما أن المبدع هو الناقد الأول لعمله..فعقب فيوضات لحظة الموار ..يعاود قراءة ماكتب ليحذف ويضيف ويعدل حتي يتناغم ما يقول على مايختزنه من أفكار تتعلق بمشروع النص..لتنتهي عملية إعادة الصياغة بتراكيب ومفردات محققة لأغراضها الجمالية والبلاغية بشكل منضبط لغويا ونحويا..
أما النقطة الثانية فتتعلق بما أشارت إليه المنصة من اشكالية حول تعدد الأصوات ..وقال الجوخ أن الرواية المصرية لاتعاني من نقص في تعدد الأصوات
..وثمة نماذج عديدة من حكي الخمسينيات والستينيات ومابعدهما تؤكد أنه لم يكن ثمة أية اشكاليات تتعلق بهذا الأمر ..تعدد الأصوات في الرواية المصرية..
واستشهد الجوخ في ذلك بكتاب مهم للناقد الكبير د.محمد نجيب التلاوي صادر عن سلسلة كتابات نقدية بالهيئة العامة لقصور الثقافة..
تجربة نجم
الناقد والروائي د.السيد نجم تحدث في مداخلته حول العلاقة الشائكة بين الناقد والمنقود من خلال تجربته الروائية والنقدية ..حيث قال :
لم انخرط في الحياة الثقافية ﺇلا بعد تسريحي من التجنيد في 1975م، قبله تعارفت على الناقد عبدالرحمن أبوعوف والذي عرفنى على جلسة نجيب محفوظ في مقهى "عرابي " بالعباسية.. كما تواصلت عن طريقه مع الكاتب حسن فؤاد رئيس تحرير روزاليوسف، وقد نشر لي اول قصة (ليلة من ألف وخمسمائة ليلة).. ثم كانت ندوة الشاعر "سيد حجاب" مع الشعراء الشبان ومنهم (حلمي سالم وحسن طلب وامجد ريان) ..أما من كتاب القصة (مصطفى عبدالوهاب وأنا..) واتسمت الحالة النقدية بالبعد
الليبرالي ..حيث تتعدد الأراء النقدية.. كما كان نادى القصة نشطا وجاذبا لكل الأجيال، وتنوعت الحالة النقدية.. ثم عشت  تجربة الجماعات الأدبية التي تنشر بعيدا عن دوريات الدولة.. مثل "نصوص90" التى ضمت (رمضان بسطويسى-مجدي توفيق- مصطفى الضبع) بالاضافة ﺇلى (السيد نجم-سيد الوكيل- ربيع الصبروت-ياسر شعبان- محمد الحمامصى.. وغيرهم)، حيث ﺇتسمت تلك الفترة بوفرة ناقد أو أكثر لكل جماعة.. مع بدايات القرن ال21 تحللت الجماعات وأصبح الاهتمام بالنشر في الدوريات العربية هدفا للكتاب والنقاد معا.. وتحللت المقولات النقدية الجاهزة ﺇلا من البحوث العلمية بالجامعات.. خصوصا مع ﺇنتشار التقنية الرقمية.

كلنا " نقاد" !
الكاتبة نهال القويسني نوهت في مستهل مداخلتها إلى أن
النظريات الأدبية والفنية النقدية في مجملها غربية المنشأ، وأننا اعتمدنا عليها لسنوات طويلة خلال القرن الماضي، على الأقل لأغراض الدراسة الأكاديمية.
وقالت نهال القويسني أن هذه النظريات، غير كونها ليست بالضرورة معبرة عن الوجدان الشرقي والأدب العربي عامة، إلا أنها كانت تمثل المرجعية الأساسية للمعنيين بالشأن الأدبي والفني في منطقتنا، ولا أبالغ إذا قلت في العالم أجمع.
إلا أنه قد لوحظ في السنوات الأخيرة  ومع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي، أن حركة الكتابة والنشر على المنصات المختلفة قد أفسحت المجال لكل من يتوسم في نفسه القدرة على التعبير أو الإبداع في شتي المجالات الأدبية على الإدلاء بدلوه. كما أنها أتاحت أيضا مجالا للقارئ العادي ان يسجل انطباعاته عن الأعمال الأدبية، بل والتواصل مع المبدعين عبر هذه المنصات، لتبادل الرؤى والأفكار. وقد لقي هذا الأمر استحسانا كبيرا من الكتاب والمبدعين. فلا شك أن أكثر ما يسعد المبدع هو أن يعرف رد فعل قارئه، ومدى تقبله لأفكاره، وقدرته على استقبال الرسائل التي يحتوي عليها العمل. فضلا عن استساغته لأسلوب المبدع في الكتابة، وإبلاغه له برأيه بصورة مباشرة.  
ومن هنا - تستطرد القيويسني - تبرز أهمية مراجعة النظريات النقدية القديمة، وحتمية تطويرها بصورة تتناسب من ناحية مع أنماط الكتابة والإبداع المستحدثة، ومن ناحية أخرى كي تواكب إيقاع العصر وقيمه وأدواته.
وقد تكون فرصة جيدة ايضا من الناحية الفنية والمهنية لإرساء دعائم نظريات نقدية نابعة من الثقافة العربية ومرتكزة على روح اللغة العربية وفلسفة تطبيقاتها واستخداماتها.
 
الجلسة سرية
الشاعر والناقد عادل سلامة أبدى خلال مداخلته ملاحظتين:
الأولى : المبدع هو ناقد .. ٩هو لا يرضى بما هو حادث و متاح .. هو يرى النقص و يتوق الى الكمال .. هو يكتب ليكشف القصور و يشير الى ماهو تام و مكتمل ، و الناقد هو مبدع .. الناقد يغوص فى النص باحثا و منقبا .. يلقى الضوء على مستويات النص و يكشف مايراه نقصا و يجلى ما يجب أن يكون عليه اكتمال النص .
أما الملاحظة الثانية فتتعلق بذلك التشابه مع علاقة سجناء غرفة مسرحية (الجلسة سرّية )لسارتر .. بمعنى أنه عندما تنغلق الآفاق فى مناخ مثقل بالتابوهات و ضيق الأفق و سيادة منهج نفى و شيطنة الآخر.. و حين يشعر الناقد و المبدع بثقل الأسقف التى تعلوهما و انسداد سبل التعبير الحر ، فإنهما ينقضان على بعضهما البعض .. تماما مثلما فعل أبطال مسرحية سارتر!!

مجاملات
أ.د أشرف توفيق أستاذ النقد السينمائي والتليفزيوني بأكاديمية الفنون نوه إلى أن المنصة لم تجب على سؤال مهم..ويتعلق بظاهرة تتكرر في المشهد الأدبي ..وهي تصدر المبدع القاص لمنصات النقد لأعمال أدبية السؤال فهل يصنف طرحه كرؤى انطباعية ..؟

ويبدي أشرف توفيق خشيته من أن يندرج الأمر تحت مسمى المجاملات الشخصية بين الأدباء بعضهم البعض..جاملني اليوم وسأردها لك غدا!!!!

نوه أشرف توفيق أيضا إلى حديث مدير الندوة الكاتب محمد قطب حول هيمنة النقد الذي ينطلق من توجهات ايديولوجية والذي ساد خلال الستينينات حيث كان يتمحور حول نزعات الاديب الفكرية والسياسية ..وجاء ذلك علي حساب الكثير من الموهوبين الآخرين الذين لاينتمون للفكر اليساري.. وتساءل أشرف توفيق :ماذا ننتظر من ابداعات شابة في مجتمع تتحول بنيته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلا أن تكون متماهية ودافعة لهذا التحول...بعيدا عن المخمليات الرومانسية...

الا أن أشرف توفيق ساق مثلا عن عدم مصداقية طرح محمد قطب في هذا الشأن ..وهي تجربة يوسف إدريس مع النقاد..حيث أن إدريس لم يحظ باهتمام المشهد النقدي فقط لنزعته اليسارية التي تبدو جلية في أعماله..بل لموهبته الفذة في تشكيل البنية المعمارية لنصوصه والتي فاضت بالجماليات الفنية...
وأنهى أشرف توفيق مداخلته بالتشديد على ضرورة تقويم أي عمل من خلال ظروف عصره.

موت الناقد
الكاتب والناشر السوري د.ادهم مسعود القاق نعى خلال مداخلته الناقد .
وقال:
في رؤى النقد المعاصر، تراجعت مواقع النقد الأدبي ليحل محله النقد الثقافي والاجتماعي والحضاري، بل أعلن عن موت الناقد بعدما نعى بارت المؤلف وسلطته، كما نُعيت سلطة النص لمصلحة القارئ المثالي، الذي لا يحتاج لوساطة ناقد ليبني علاقة مع النص، القارئ هو الذي يعيد إنتاج النص المُتلقى، ويبنيه بما يتوافق مع بعض القيم الجديدة التي تستجيب لنتائج الثورات العلمية المتجددة، ولعل النصوص المهمة هي التي تسقط كل سلطة تحاول أن تفرض نفسها على القارئ بصفته ناقدا، وتدفع بالذات الفاعلة نحو قياد المجتمع في دروب التغيير.
........
و..موعدنا.. السبت ١٢ مارس المقبل مع ندوة أخرى حول واحدة من اشكاليات المشهد الثقافي المصري..وهي الود المفقود بين الروائي المصري والسينما ..
حيث ماعاد الحكي الروائي بخط الإنتاج الذي تعتمد عليه السينما في صناعة أفلامها..



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خانت -ايمان- زوجها؟!..أهو مثل سارتر ..ديوث؟!
- لنبدأ بكتاب النيابة العامة لعلاج أنيميا الثقافة القانونية
- أين الأدب من انسحاق مصر أكتوبر بين الانفتاح وسلفية البترودول ...
- نجحنا في تحصين الشوارع..فماذا عن تحصين العقول؟!
- هل سقط المثقف من حسابات الدولة؟!
- شعب من الزبالين!
- حتى لايقع السيسي في خطأ عبد الناصر
- ماذا لوكانت مؤامرة اخوانية ياوزير التعليم؟!
- أنا والسيدة الأولى والمناضل الناصري!
- لو اختاروني وزير ثقافة!
- أعداؤك ياسيسي في الداخل
- وماذاعن عمارة الشوارع.. ياوزير الأوقاف ؟!
- وماذاعن عمارة الشوارع.. سيدي خطيب مسجد الحاجة حورية؟!
- مفارقاتك يامصر ..مدينة عالمية للثقافة ونادي القصة في الشارع! ...
- إغلاق الصحف المسائية..ألف مبروك..عقبال الصباحية!
- حسن راتب ليس حالة خاصة !!
- أيها الأدباء ..أولادكم أهم ..ولاتنسوا ثمن الكفن!!
- هل يعود مثقفونا إلى خندق المواجهة..عبر هذا البيان؟
- ما أشد حاجتنا لغباء صديقي ..العروبي جدا!!!!!
- أنيميا حادة في الاختيار 2 هل تعالج في الاختيار 3 ؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القصبي - بين هرمنة النص وشيطنته..في ندوة نادي القصة