أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - السؤال الخطأ/السؤال الصحيح. متى يرحل السيسي؟!















المزيد.....

السؤال الخطأ/السؤال الصحيح. متى يرحل السيسي؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7757 - 2023 / 10 / 7 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القانون المقدس الذي طبق على كل رؤساء "جمهورية الضباط" منذ 52، وحتى مبارك، والذي لم يستثني أحداً، حتى الرؤساء الثلاثة المؤقتين، "نجيب/عدلي، مرسي"، والذي سيطبق على السيسي، قطعاً، والقانون المقدس "يرحل الرئيس بعد ان ينجز مرحلة من خطة "الاستسلام الشامل"، ولأن بانجازه لها يحرق مؤهلاته التي اهلته للرئاسة، لذا تحتاج المرحلة التالية الى رئيس جديد، عندها يصبح الرئيس الحالي عائق يجب ازالته، أياً كانت طريقة الأزالة".
هذا هو القانون المقدس "دولياً"، والذي يستمد قدسيته من كونه لم يستثني احدا.

جمال عبد الناصر:
بعد الضربة القاسمة في 67، والتي أستهدفت مشروعه الوطني للتنمية المستقلة، لصالح الشعب ولكن بدون قادة الشعب، قادة "المجتمع المدني"، القادة الأجتماعيين، والقادة السياسيين. ولكن، تنمية مستقلة في عصر النيوليبرالية الاقتصادية، مستحيل، خاصة عندما تتم بالتوازي مع وأد المجتمع المدني، "كعب أخيل" سلطة يوليو - وكان ذلك احد العوامل الأساسية التي سمحت للسادات بتغير البوصلة 180 درجة، بكل سهولة ويسر -، وكانت النتيجة الأساسية لضربة 67، هى قبول عبدالناصر مبادرة روجرز، والقرار 242، اي الاعتراف بأسرائيل، بل انه بأختياره للسادات نائباً له، والمعروف بتوجهاته اليمينية، والذي كان عبد الناصر على علاقة وثيقة به لأكثر من ربع قرن، فقد أنجز عبد الناصر المرحلة المطلوبة دولياً، وحدد بنفسه موعد رحيله، فرحل.

السادات:
كان جوهر ترحيل عبد الناصر، هو ترحيل كل ميراثه الثقافي والوجداني، الوطني والقومي، فليس هناك أحتلال أقتصادي بدون أحتلال ثقافي. وجيء بالسادات لأنجاز مرحلة تحويل الأعتراف الضمني الخجول بأسرائيل، الى أعتراف علني صريح، والخضوع الصريح لخطة "الأستسلام الشامل"، كيسنجر/السادات - الذي لم يكن عبد الناصر يصلح لها بأي حال من الأحوال -، ثم تتالت الخطوات، فكانت حرب أكتوبر، حيث كثيراً ما لا يمر الأستسلام، الا تحت غبار المعارك، وأهازيج النصر، فكانت النتائج الحقيقية، توظيف حرب أكتوبر ودماء الشهداء لصالح الخطة، وبدءاً من الأصرار على الثغرة، ثم أوراق اتفاقية الأستسلام "كامب ديفيد"، هذا على المستوى السياسي والعسكري، أما على المستوى الأقتصادي، جوهر الحرب والسلام، كانت نتائج حرب أكتوبر، التي ظهرت فوراً، والذي لم يكن قد مضي على حرب 73، سوى بضعة أشهر قليلة، ففي 74، بدء بيع أصول الدولة، بأسم الدلع "الأنفتاح الأقتصادي"، و"أعادة هيكلة الأقتصاد"، الخ، وفي يناير 77، محاولة تطبيق السلاح الأساسي للنيوليبرالية، العلاج بـ"الصدمة الأقتصادية"، وفشلت بالمظاهرات العارمة في 18 و19 يناير، فشلت لأن العلاج بـ"الصدمة الأقتصادية"، يلزمها ان تسبقها "صدمة أمنية"، تجعل الناس في حالة صدمة، مرتعبين، ليسوا في حالة تسمح لهم بمقاومة الصدمة الثانية "الصدمة الأقتصادية"، وهو الدرس الي استفاد منه السيسي فيما بعد، "2011 - 2013"، والذي ساهم فيها أنتهازي النخبة المدنية، بكل همة ونشاط.

بعد أن أنجز السادات هذه الخطوات على المستوىات السياسية والأقتصاية والعسكرية والثقافية الدبلوماسية والاعلامية، كانت مؤهلاته قد فقدت الزخم الذي حظى به بواسطة متلازمة "السلام والرخاء"، فكان له أن يرحل، لتعود الأنظمة العربية الى حظيرة الجامعة العربية في القاهرة، ليفتح الطريق أمام التطبيع الرسمي، الفلسطيني والعربي، وقد كان.

مبارك:
سار على نفس الطريق، ولكن بخطى بطيئة، ولكنه توقف عند نقطتين استراتيجيتان لدى القوى الدولية، النقطة الأولى، تتعلق برفضه تغيير العقيدة العسكرية للجيش، الى عقيدة "الحرب العالمية على الأرهاب"، لأنه أدرك ان تحويل فوهة الجيش الى الداخل، الشعب، ستؤدي حتماً الى أنقسام في الجيش، من ناحية، والى فوضى وحرب أهلية، من ناحية أخرى، والناحيتان لا يؤديان ألا الى طريق واحد، تقسيم مصر. والنقطة الثانية، تشمل ثلاث موضوعات رئيسية لم يستجب لهم مبارك بالمعلات المرضية دولياً، 1-صفقة القرن. 2-التعجيل بمعدلات خروج الدولة من السوق "الخصخصة". 3-فتح الباب على مصرعيه للقروض (بعكس ما يعتقد البعض، ان تقترض، هذا مطلب دولي شديد الألحاح، وليس مطلب محلي، وتنفيذه يجلب الرضى). طبعاً، كل ذلك خاص بالموقف الدولي، الحاكم في تحديد موضوع الرئاسة في مصر، حتى ان توظيف الموقف المحلي "الشعبي" يوظف في هذا الأتجاه، هذه المعادلة صحيحة حتى الأن على الأقل.

وقد كان الغضب الشعبي، من الفساد والقمع، وعدم الرضى العسكري من التوريث لأبن مدني، فرصة مناسبة دولياً لتنفيذ القرار الذي كان منتظر التنفيذ، وقد تم، ورحل بثورة شعبية حقيقية قد تم توظيفها دولياً وداخلياً، ضد أهداف الثورة، وأيضا بهمة ونشاط أنتهازي النخبة المدنية.

السيسي:
السؤال الخطأ: هل سينصب السيسي للولاية الثالثة؟!
السؤال الصحيح: الى متى؟!
ماذا نفذ السيسي، وما المتبقي؟!
نفذ السيسي:
خطوات أساسية من العلاج بـ"الصدمة الأقتصادية"، ومازال.
- تغيير العقيدة العسكرية الى "الحرب العالمية على الأرهاب"، "أفرد الجيش في مصر كلها خلال 6 ساعات".
- التنازل عن حقوق مصر في مياهها الأقتصادية "غاز وبترول" (وهى التنازلات التي كان قد بدئها مبارك كرشوة من أجل تولي جمال).
- التنازل عن السيادة المصرية على ممر تيران، البوابة الجنوبية لقناة السويس، من يسيطر عليها يسيطر على قناة السويس.
- الموافقة على السد الأستعماري "النهضة"، والتنازل عن الحصة التاريخية لمصر من ماء النيل، مما يؤدي الى شح الماء، والصراع على الماء والغذاء، واذا ما أمكن تفكيك نظام الري المركزي، أمكن تفكيك السلطة المركزية، "الدولة السياسية"، كذلك، النيل هو مادة اللحام، المادة اللاصقة التي حافظت على وحدة أقاليم مصر من الشمال الى الجنوب، الاف السنين، ضد كل عوامل التفكيك، الخارجية والداخلية، فاذا ما أمكن تغيير معادلة "نيل مصر"، أمكن تغيير خصائص المادة اللاصقة كمادة لحام، وأيضاً، الموافقة على تغيير تصنيف النيل من نهر دولي الى نهر عابر للحدود، وبذلك يفقد النيل كل المزايا التي يمنحها القانون الدولي للأنهار الدولية، ولا يمنحها للأنهار العابرة للحدود.
- الموافقة والعمل لصالح "صفقة القرن"، ومازال.
- تعميق الفصل الديموجرافي لسكان مصر، "العاصمة الأدارية الجديدة، العالمين الجديدة".
- تكثيف واتساع شدة القبضة الأمنية والسياسية على كل لأنشطة العامة للمجتمع المدني، السياسية والأعلامية والثقافية والأجتماعية .. الخ.

المتبقي للتنفيذ:
أستكمال كل ماسبق، وهنا يأتي الدور على أجابة السؤال الرئيسي:
متى يرحل السيسي؟!
لا أحد يمكنه أن يحدد باليوم والساعة، متى يرحل السيسي، ولكن بألرجوع للتحليل أعلاه، أعتقد ان "القانون المقدس"، قد أصبح واجب التنفيذ على السيسي، ولدي حدس، مجرد حدس، ان هناك حدث جلل ستشدهه مصر بعد فترة ليست طويلة، في أعقاب تولي السيسي لولايته الثالثة، على ضوء كل ما ذكرناه أعلاه، مجرد حدس.
السؤال الحتمي: هل القوى المدنية مستعدة؟!


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيسبوكيات31 هل هناك تناقض بين القناعة بعدم حقيقية الأنتخابات ...
- فيسبوكيات 30 ألأبتكار الجديد للرئيس!
- قطعاٌ أنا أدعم طنطاوي ضد السيسي.
- ناقوس خطر! التعميم لا يصح ياطنطاوي.
- كيف ندعم مرشحنا المفضل؟!
- تبكير موعد الأنتخابات الرئاسية الى 5 أكتوبر! لن نسمح أبداً، ...
- موافقة السيسي على التنازل عن حصة مصر التاريخية من مياه النيل ...
- ملاحظات منهجية على بيان المرشح الرئاسي المحتمل احمد الطنطاوي ...
- فيسبوكيات 29 توقعات بخفض رابع للجنيه: ومازال -الخنق من الرقب ...
- فيسبوكيات 28 رسالة مفتوحة للنخبة المصرية: الواعون منهم والغا ...
- ليس هناك أخطر من معارضة -بث الأوهام-!
- فيسبوكيات27 الفيسبوك النيوليبرالي، يضطهد اليساريين، حصراً!
- نقد النقد التجريدي فقدان الوعي، يبطل القيادة!
- ملف: -مخرب العقول-. عبده مشتاق، وأسم الشهرة -الهبيد-!.
- فيسبوكيات 26 هل يجرؤ السيسي؟! وفضح النقد التجريدي!
- فيسبوكيات 25 ملف: ميليشيا ساويرس الأعلامية!
- فيسبوكيات 24 الأنقلاب على الطريقة الأمريكية!
- بدون سذاجه!
- لن يأتي من وراء الحمقى والعملاء، خيراً.
- الطريقة الأمريكية، لتفكيك الدولة المصرية!


المزيد.....




- أطعمة تضعف القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال
- البنتاغون يعلن تسليم بريطانيا قاذفات استراتيجية من طراز B-52 ...
- ما هي أولويات السياسة الخارجية للحكومة
- الجزائر.. إخراج 20 مسمارا وأسلاكا معدنية من بطن رجل بسكيكدة ...
- تدريبات بأسلحة نووية غير استراتيجية.. رسائل ردع روسي للغرب
- صحيفة: الغرب يستعد لمرحلة عدم الاستقرار مع إيران
- نيجيريا.. مقتل 40 قرويا بالرصاص في أحدث أعمال عنف شمالي البل ...
- لابيد: وزير الاتصالات شلومو كارهي هددني بإسكات صوتي بعدما جع ...
- نظام كييف يواصل ترويع المدنيين ببيلغورد
- تراجع شعبية بايدن إلى أدنى مستوياتها منذ نحو عامين


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - السؤال الخطأ/السؤال الصحيح. متى يرحل السيسي؟!