أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - ما أنصف القوم ضبه.. القصيدة التي قتلت المتنبي














المزيد.....

ما أنصف القوم ضبه.. القصيدة التي قتلت المتنبي


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7748 - 2023 / 9 / 28 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


لم يشغل الناس شاعر بالقدر الذي شغلهم ابو الطيب المتنبي حتى ان ابن رشيق القيرواني اورد في كتابه الشهير " العمدة " مقولته الشهيرة: " جاء المتنبي فملأ الدنيا وشغل الناس ".
وندرج فيما يلي نص القصيدة التي كانت السبب في مصرعه، كما تفيد جميع النسخات القديمة للشروح (شرح ديوان المتنبي للواحدي، معجز أحمد لأبي العلاء المعري، العمدة لابن رشيق القيرواني، الصبح المنبي عن حيثية المتنبي للبديعي، الوساطة بين المتنبي وخصومه للجرجاني، يتيمة الدهر للثعالبي، وشرح ديوان أبي الطيب المتنبي بشرح أبي البقاء العكبري، والتبيان في شرح الديوان لعثمان بن جني، والذي يروى عن المتنبي أنه قال: " ابن جنّي، أعلم بشعري منّي "، ...إلخ). فيما اغفلها البعض ممن حققوا اشعاره وانكروا نسبتها لشاعرنا، واحجموا عن ذكر هذا النص لبذاءته وفحش القول وغلو الوصف فيه، وهي من حيث ثبوت نسبتها للمتنبي أمر لا جدال فيه، وقد قالها في حالة غضب ، حتى لو عدها النقاد والشراح من "سقطات" المتنبي، واجتمعوا خطأ على سبب آخر غير وجيه لمقتله..
والقصيدة معروفة ومشهورة ومطلعها
ما أنصفَ القومُ ضبّة
وأمه الطرطبة
وتورد كتب تاريخ الادب ان ضبة بن يزيد العتبي، خرج مع عائلته يوماً فاعترضه قوم من بني كلاب فقتلوا أباه وسبوا أمه وفسقوا بها
وصادف ان مر أبو الطيب المتنبي بضبة مع جماعة من أهل الكوفة فأقبل عليهم هذا الاخير يجاهر بشتمهم وسبهم، فانشد ابو الطيب هذه القصيدة التي تصف ما حصل له مع الاعراب وفسقهم بأمه
وعلم فاتك بن أبي الجهل الأسدي ( خال ضبة ) بالقصيدة فغضب عند سماعها وأراد الإنتقام لأخته وابنها ضبة فاعترض سبيل أبي الطيب وهو في طريقه إلى بغداد فالكوفة وواجهه بنحو 30 من رجاله وقيل اكثر، فقاتله المتنبي حتى قتل هو وابنه محسّد وعدد ممن كانوا معه
وقد قيل إن أبا الطيب لما رأى كثرة رجال فاتك وأحس بالغلبة لهم أراد الفرار فقال له غلام له : لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل
فالخيلُ والليلُ والبيـداءُ تعرفنـي
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
فكر راجعاً وقاتل حتى قتل سنة 354 هـ
وقد احتوت القصيدة على العديد من الاوصاف والألفاظ والعبارات البذيئة مما جعل المتنبي ينكر إنشادها كما قال الواحدي أحد شرّاح ديوان المتنبي، وناصيف اليازجي في شرحه المسمى بكتاب " العرف الطيب في شرح ديوان ابي الطيب "، والناقد محمود شاكر ...وغيرهم..
هذه بايجاز قصة مقتل الشاعر العظيم أبي الطيب المتنبي كما جاءت في كتب الأدب والاشعار والتراجم
والى اللقاء مع شاعر اخر وقصيدة اخرى

مع تحياتي الخالصة

من اختيار وتقدير
نقوس المهدي/ المغرب



*****


ما أنصف القوم ضبه
المتنبي

ما أنصف القوم ضبة = وأمه الطرطبة
رموا برأس أبيه = وناكوا الأم غلبة
فلا بمن مات فخر = ولا بمن نيك رغبة
وإنما قلت ما قلـ = ـت رحمة لا محبة
وحيلة لك حتى = عذرت لو كنت تأبه
وما عليك من القتـ = ـل إنما هي ضربة
وما عليك من الغد = ر إنما هو سبة
وما عليك من العا = ر أن أمك قحبة
وما يشق على الكلـ = ـب أن يكون ابن كلبة
ما ضرها من أتاها = وإنما ضر صلبه
ولم ينكها ولكن = عجانها ناك زبه
يلوم ضبة قوم = ولا يلومون قلبه
وقلبه يتشهى = ويلزم الجسم ذنبه
لو أبصر الجذع شيئا = أحب في الجذع صلبه
يا أطيب الناس نفسا = وألين الناس ركبة
وأخبث الناس أصلا = في أخبث الأرض تربة
وأرخص الناس أما = تبيع ألفا بحبة
كل الفعول سهام = لمريم وهي جعبة
وما على من به الدا = ء من لقاء الأطبة
وليس بين هلوك = وحرة غير خطبة
يا قاتلا كل ضيف = غناه ضيح وعلبة
وخوف كل رفيق =أباتك الليل جنبه
كذا خلقت ومن ذا الـ = ـذي يغالب ربه
ومن يبالي بذم = إذا تعود كسبه
أما ترى الخيل في النخـ = ـل سربة بعد سربة
على نسائك تجلو = فعولها منذ سنبة
وهن حولك ينظر = ن والأحيراح رطبة
وكل غرمول بغل = يرين يحسدن قنبه
فسل فؤادك يا ضبـ = ـب أين خلف عجبه
وإن يخنك لعمري = لطالما خان صحبه
وكيف ترغب فيه = وقد تبينت رعبه
ما كنت إلا ذبابا = نفتك عنا مذبه
وكنت تفخر تيها = فصرت تضرط رهبة
وإن بعدنا قليلا = حملت رمحا وحربة
وقلت ليت بكفي = عنان جرداء شطبة
إن أوحشتك المعالي = فإنها دار غربة
أو آنستك المخازي = فإنها لك نسبة
وإن عرفت مرادي = تكشفت عنك كربة
وإن جهلت مرادي = فإنه بك أشبه



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأمطرت لؤلؤاً.. الوأواء الدمشقي
- ياغزالَ الوادي.. عبدالله ابن المعتز
- بردة تميم البرغوثي (ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَ ...
- قصيدة نهج البردة (ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ) ...
- قصيدة البردة / البــــــرأة (أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ) ...
- قصيدة البردة (بانت سعادُ) كعب بن زهير
- فتــــاة الخدر.. (ان كنت عاذلتي فسيري) المنخل اليشكرى..
- وداعية الصمة القشيري
- القصيدة الدبدبية (أي دبدبه تتدبدبي) علي ابن المغربي
- القصيدة الفراقية (عينية / يتيمة) ابن زريق البغدادي - لا تعذل ...
- القصيدة الموصلية (نــــــــار ليــلى) الشهـرزوري
- قصيدة المنفرجة (اشــتــدي ازمــــةُ تـنـفـرجـي) ابن النحوي
- القصيدة الشافية (الحق مهتضم والدين مختـرم) - أبو فراس الحمدا ...
- القصيدة الزينبية (صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَ ...
- قصيدة المتجردة (أَمِـن آلِ مَــيَّــةَ رائِــــحٌ أَو مُـغــ ...
- هل بالطلول لسائل رَدّ (القَصيدةُ اليتيمةُ) دوقلة المنبجي
- القصيدة الفراقية (عينية / يتيمة) ابن زريق البغدادي
- القصيدة المؤنسة.. (تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا) ق ...
- - القصيدة الرصافية.. عُيونُ المَها - علي ابن الجهم
- عبدالله الودان.. شاعر من هذا الزمان


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - ما أنصف القوم ضبه.. القصيدة التي قتلت المتنبي