أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق عبد الحكيم دربالة - زماننا الشِّعري














المزيد.....

زماننا الشِّعري


فاروق عبد الحكيم دربالة

الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 19:06
المحور: الادب والفن
    


زَمَانُنَـا الشِّعـرِي
( كُتبت في ذكرى رحيل شاعر أم كلثوم أحمد رامي )

يُنْبـُــــــوعُ فَنِّـكَ دافِــــــــقٌ وَثـَّابُ *** شَابَ الزمانُ وأنتَ بَعْدُ شَبَـابُ
يا"راميَ" الأشواقِ ما بَالُ الهَوى *** خلـفَ العُـيونِ تألُـقٌ وعِتـــَابُ
هلْ غَادَرَ الشُّعَراءً دَارَةَ عِشْقِهمْ **ومَضَتْ على دَرّْبِ المَساءِ كِـعَابُ ؟
أمْ أَنَّ رُوحَكَ عَانَقتْ أروَاحَـنَا *** فالكَوْنُ يَشّْـدُو والرُّؤَى تَنْسـَابُ ؟
يَا مَنْ أذابَ الشِّعرَ في كأسِ المُنَى *** وسقى الأحـبَةَ " فالهوَى غَلَّاَبُ"
تَشكُو إليكَ مَدامعِي وموَاجِعِي *** فالوَيـْـــلُ ممَّـــا يَكـتُبُ الكُتـَّابُ
مِنْ كلِّ صَوْبٍ غَالَنَا مُتشَاعِرٌ *** ذَبَحَ القَصـيدَ فَضُيّعَتْ أنسَـــابُ
وغَدَتْ تُروِّعُنَا الحُرُوفُ فَنْنثَنِي *** مِنْ وقْعِهَا كَي لا يطُـولَ عَذابُ
فالشِّعرُ يا أَبَتِ رَهِينُ عصَابَةٍ *** قـَــدْ أفسـَدتهُ فجُــــلُّهُ إِرهـَابُ
وتَرى القصَائدَ عندَهُمْ مَمسُوخَةً *** وهُمُـو علَى أورَاقِـنا أغْـرابُ
وتَطَاوَلُوا فَوقَ الدَّفاتِرِ وَيْحَهُمْ *** مَا كانَ ضَرَّ الشِّعرَ لَو هُمْ غَابُوا
قد يَتَّمُوا الحَرفَ الجميلَ وشَرَّدُوا *** كُلَّ الحَمَائمِ واستُبِيحَ حِجَــابُ
يا لَيْتَهُمْ عُرفُوا بفضلِ براعَةٍ *** إِذْ طَالمَا انحـدرتْ بِهِمْ أَنسَابُ
عَفوًا إذا مَا أثْقلَتنِي مَشاعِرِي *** فزمَانُنَـا الشِّعْرِيُّ فيهِ مَصَـابُ
قدْ كانَ دَهْركَ عَامِراً بفنُونِهِ *** فَرَوائـِعٌ وبـَلابــــِلٌ وهِضَـــابُ
النَّاسُ فيـهِ تَذوُّقٌ وتَحـضُرٌ *** والشِّعـــرُ فيهِ جـَداولٌ تَنْسَـابُ
واليومَ أمسَى البُومُ فينَا مُغَنِيًا *** أَمَّا الغُـرابُ فَشَاعِــرٌ جَــــوَّابُ
هَا نَحنُ نبحَثُ عنَّكَ في أورَاقِنَا *** يَا سَـيّدِي قَـدْ شَاقَـنَا الأحبَـابُ
نُصّْغِي اليكَ ونسّْتَميِحُكَ عُذرَنَا *** فتُعِيذُ وجْهَكَ في العُلًا أطْيَابُ
هَذِي بَسَاتِينُ القَرِيضِ على يَدِي *** قد أزهَـرَتْ لَمَّا سَقَتْهَا "رَبَابُ"
تُرضِيكَ فَخْرًا إِذْ تُجِلُكَ شاعِرًا *** مِلءَ العُـيونِ تَحُوطُهُ الأَهْدَابُ
تُهْدِيكَ بالأَملِ الجَمِيلِ تَحيـَّةً *** قدْ أرسلَتْــهَا أحبـَةُ وصِـحَابُ
--------------------
* الهوى غلاب : تناص مع أغنية لام كلثوم .
* رباب : السحابة الممطرة .



#فاروق_عبد_الحكيم_دربالة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبوابُ الحَنِين - شعر
- إنهم يغزلون الصَّمت ( قصة )
- بين الثقافة والجوافة ( أدب ساخر)
- صَهِيل الرِّيِح
- بغداد تقرأ أسفارها -- شعر: فاروق دربالة
- إلى فيروز ( شعر )
- إصباحة - شعر
- المدن / النساء - شعر
- تخلع الأرض قمصانها - شعر
- حَقائبُ الترَحَال - شعر
- حبيبين كُنَّا - شعر
- لا وقتَ للنجباء -- شعر
- صبح البهاءات - شعر
- الطبيعة وجناية البشر
- الساعة القديمة - قصة


المزيد.....




- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق عبد الحكيم دربالة - زماننا الشِّعري