أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق عبد الحكيم دربالة - إلى فيروز ( شعر )














المزيد.....

إلى فيروز ( شعر )


فاروق عبد الحكيم دربالة

الحوار المتمدن-العدد: 7441 - 2022 / 11 / 23 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


لا أكاد أجد مجرد شبيه لصوت فيروز في نقائه، وروعته، وتفرده ، ورُقيِّه؛ فهو المدى والأفق والسحر والبحر والفجر والعشق واللطف والصدق، وهو العواطف والطبيعة والأشياء والأنداء والحالات الجميلة والسخية والندية والنقية والبهية ، وأزعم أن صوتها العذب البراح السماح لا يحتاج إلى موسيقى ، بل هو الذي يمنح الموسيقى بهاءها ورواءها وجلاءها وسموها،..

**تلك قصيدة كتبتها قديما قبل فضاءات الزمن الالكتروني ، ونشرت بإحدى المجلات ، وقد عثرت عليها- منذ فترة - بين أوراقي بعد غيبة واحتجاب لها وللمجلة، ورأيت أن أنشرها هنا بمناسة عيد ميلاد السيدة فيروز، التي ستبقى جبينا شاردا في المرايا، ووطنا للحيارى ، وصوتا عصيا على النمذجة والتصنيف؛ وسيظل صوتها مسافرا في الزمان والمكان؛ ليدفئ أعمار محبيها، ويهدهد أرواحهم ...

إلى فــــيروز

رَنَّةُ الأوْتارِ أمْ بَوْحُ العَـذَارَى*** أمْ طُيوفُ السِّحرِ نَشْوى وحَيَارَى
دَنّْدَنَ الَّليــــلُ طَرُوبـًـــا وانْتَشَى***يمنــَـحُ العَشَّـــاقَ أحْلَامـا ودَارَاْ
والهوَى عَـادَ فكَــمْ مِنْ آَهّــةٍ***في ضَميرِ العُودِ أَغْرَاهَا السَّهَارَى
وعلــى صَفْـــوِ الليَالِي أنْجُــمٌ***مِنْ سِّمِـــوِ الرُّوحِ لَمَّا تـَتــوَارَى
فَإِذا الأقــدَاحُ سَّكْــرَى بَيننـَاْ ***وإَذا الأروَاحُ مِنْ وَجْــدِ سُكَـارَى
******
صـوتُكْ الحَانــِي رَبيـــعٌ آيبٌ*** يمـلأُ القـلبَ شَبَابـــًـا سَرّْمَدِيــّـاْ
هذهِ الأنْغَامُ سِحْـــرٌ في دَمِي***فاملَئِي المِزْهَــرَ وَجْدًا في يَدَيَّــاْ
قد شَربنَا من يَنَابيعِ السَّنَـــاْ***وطَوْينَا صفْحَةَ الأحْــزانِ طَيـَّــــاْ
وأذبْنــَا الهَمُّ في كأسِ المُنَى***ولَقِينـَــا الــوَردَ غَضَّــًـا ونَدِيـَّـــاْ
فَاصّْدَحِي يا مَوْكِبـًـا مِن أَلـَقٍ***واسّْكُبِـي الَّلحْــنَ عَمِيقًا وَرَوِّيَّــاْ
******
هَــــذِهِ أنتِ بَقِيــــتِ مَوْطِنـــًـــــا***للحيَارَى حين لمْ يبقَ الوِئَـــامْ
هـــــذِهِ أنتِ جَبــــينٌ شــارِدٌ***في المَرَايـــَا كِبْريَــاءٌ لا يــُــرامْ
هــــذِهِ أنتِ فطُوبـَـــــــى للـــــذي***يعرِفُ الكِلْمَةَ سَيْفَـًا لا ينــامْ
تهمِسُ الأشْعَارُ كي تُحيِي بِهَا***كَبِدًا حَـــــرَّى وقلْبــًـــا مُسْتَهَـامْ
فالمــلايينُ التــي تَيمْتِهَــــــاْ*** من ضمير الحب تشدو للســـلامْ

******
إيــــه يــا مًـنْ أَسّْعَدَتْ أيَامَنَـا *** فَنُّك العَالِــي تَخِذْنَـاهُ وِسَامـــاْ
عَرَّشَ الصَّوتُ علــى أسماعِنَا***وتَهَادَى في الحنايـَـا وترَامَــى
فعَبَرْنَـــا من غَيَابَـاتِ الدُّجَــــى***ولَقِينَـا الفَجْــرَ طِفْــلًا يَتسَامَـى
سَافِرِي في الحُلمِ دَوْمًا واغّْزلِي***فرحَةَ السُّمَّارِ عِشّْقَـًا وهُيَامـاْ
أَدْفِّئِي العُمْرَ فَقدْ عَــزَّ الوَفَــــاْ***وانّْزِلي في القلبِ بَردًا وسَلامَا
-----------



#فاروق_عبد_الحكيم_دربالة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصباحة - شعر
- المدن / النساء - شعر
- تخلع الأرض قمصانها - شعر
- حَقائبُ الترَحَال - شعر
- حبيبين كُنَّا - شعر
- لا وقتَ للنجباء -- شعر
- صبح البهاءات - شعر
- الطبيعة وجناية البشر
- الساعة القديمة - قصة


المزيد.....




- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق عبد الحكيم دربالة - إلى فيروز ( شعر )