أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - مواساتنا لضحايا كارثة الزلزال














المزيد.....

مواساتنا لضحايا كارثة الزلزال


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضرب إقليم الحوز ليلة أمس, زلزال مدمر بقوة 7 درجات على مقياس ريختر, كان مركزه جماعة إغيل, التابعة للإقليم, بلغ عدد الضحايا حتى بعد الظهيرة ليوم السبت, حسب الإعلام الرسمي: 1037قتيلا و 1204 جريح بينهم 721 حالة خطيرة, الى كتابة هذه السطور.
المناطق المتضررة من هذا الزلزال, هي جماعات أمازيغوفونية, تتعرض لسياسة التهميش و الإقصاء الممنهجين منذ بداية الإحتلال. و نتيجة التمييز, فمن المنطق في حالة الكوارث, تعتمد هذه المناطق على سواعد أبنائها و بالوسائل البسيطة المتوفرة لديها للقيام بالعمليات المساعدات و الإنقاذ و الإغاثة. أغلب هذه المناطق الأكثر تضررا و أكثر الخسائر المادية و البشرية نتيجة الزلزال, لعبت السياسة العنصرية اليوم دورها المقصود في تهميش مناطق الزلزال, وذلك بغياب المؤسسة المخزنية و فرقها للإنقاذ و للإغاثة في هذه الأماكن, و ليس المعيقات الطبيعية كما يروج لها الإعلام السطوي العنصري. المؤسسة العسكرية تملك أسطول من المروحيرات القادرة للوصول لهذه المناطق و الى مناطق وعرة أكثر من البلدات المتضررة.
المؤسسات المخزنية لا تملك المبادرة الذاتية للتدخل في حوادث الكوارث الطبيعية, فهي تتحرك بإرادة المالك اللاشرعي لبلاد مورك, فبأمره فقط تبادر هذه المؤسسات في التدخل لتقديم المساعدات الى المحتاجين و المتضررين من الكوارث, خاصة الزلازل المعروف حدوثها في مورك. و الوحدات المنتشرة لتقديم المساعدات و الإنقاذ, تختصر على مناطق محددة و محدودة, كما حددها قادة المؤسسة و تكون بحضور كاميرات التلفزيونية و كاميرات الهواتف المحمولة.
ذهنية النزعة الشوفينية المهيمنة في وسط العروبيين و الإسلاميين و موقفهما في مثل هذه الحالات معروفة و واضحة و لا ينتظر منها التضامن و لا التأسف. الملاحظ في تعليقات و تقارير بعض وسائل الإعلام و تصريحات بعض الصحفيين, بعض الجمل بنكهة عنصرية, مثل (لحسن حظ "المغرب" أن الزلزال وقع في جبال الأطلس الكبير) الجملة تكررت في أكثر من تعليق و تصريح. طبعا من منطق هؤلاء, فإن ضحايا الزلزال شمل المناطق الأمازيغوفونية, و هذه الضحايا اللامفكر فيها لا قيمة لها و هي خارج "المواطنة" المحسوبة على العروبة, ولحسن الحظ أن "المغرب" بالهوية الإرتزاقية مثل مدينة الجديدة, لم تتأثر بالزلزال و لم تتعرض للخسائر البشرية و المادية, و هذه الحظ الجيد و البشرى السارة, أما آبادة الأمازيغ بالكوارث الطبيعية, فهو خير على العروبة الإستعمارية.
سيكولوجية الحقد والكراهية و سياسة التمييز العنصري و الإضطهاد البوليسي ستفشل في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للنظام الكولونيالي. و الكوارث الطبيعة لا تستطيع في آبادة الأمازيغ, فجبال الأطلس تمدهم بقوة الصمود و الأم الأمازيغية تمدهم بالإستمرارية.
تضامننا مع ضحايا كارثة الزلزال, و مواساتنا و تعازينا لعائلات المفقودين و متمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين.
عاشت تامازغا حرة, و النصر للأطلسيين.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جواسيس النظام آل علوي
- ثورة الهقار تدخل الرعب في قصر المرادية
- مملكة بورغواطا المنسية
- المعتقلين السياسيين إمازيغن و العفو الإستعماري
- رئيس الحكومة المؤقتة لدولة لقبايل في المنفى يدعو الأمم المتح ...
- ستوكهولم سيندروم لدى الزمرة الإرتزاقية
- ذكرى أنوال الخالدة
- المحكمة العرقية و قانون العبودية
- إرفعوا أيديكم عن القبطيات
- حوار الأديان بين الواقع الإفتراضي و الواقع المعاش
- أئمة الجهل و الإستحمار
- الهوية المحلية و هويات الشتات أو الفرعية (اللغوية و الطائفية ...
- الإسلام لن يرهيبنا و التعريب لن يفنينا
- الإستقلال الذاتي هو الخيار الوحيد لمشكل الصحراء المصطنع
- إقرار القصر العلوي برسمية رأس السنة الأمازيغية
- ثقافة التسامح و ثقافة الكراهية
- الربيع الأمازيغي يؤجج النضال التحرري
- الحرب الروسية-الغربية الدائرة في أوكراينا
- التضامن الشعبي و التضامن العرقي و التضامن الأممي
- حرية الدين و المعتقد في الإسلام


المزيد.....




- شاهد ما جرى لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كاليفورنيا لف ...
- ساويرس يُعلق على تشبيه أحداث جامعة كاليفورنيا بـ-موقعة الجمل ...
- على غرار الجامعات الأمريكية.. الطلبة البريطانيون ينظمون احتج ...
- اليمين الأمريكي يستخدم نظرية -الاستبدال العظيم- لمهاجمة خصوم ...
- شاهد: لحظة اقتحام الشرطة لجامعة كاليفورنيا لفض اعتصام داعم ل ...
- بالأرقام.. عمّال غزة في مهب الحرب: بين قتيل وعاطل الآلاف يكا ...
- بوندسليغا.. طموح لمزيد من المجد الأوروبي وصراع شرس في القاع ...
- زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يزور الإمارات ويلتقي بن زايد ...
- شاحنة آيس كريم تصدم عشرات الأطفال في قرغيزستان أثناء احتفال ...
- أوربان: البعض في قيادة الاتحاد الأوروبي يستفيد من الصراع في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - مواساتنا لضحايا كارثة الزلزال