أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - إقرار القصر العلوي برسمية رأس السنة الأمازيغية














المزيد.....

إقرار القصر العلوي برسمية رأس السنة الأمازيغية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7604 - 2023 / 5 / 7 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن محمد السادس المقيم العام العروبي في بلاد الأمازيغ, عن إقرار رأس السنة الأمازيغية عيد وطني و عطلة رسمية مؤدي عنها. هذا الإقرار جلب إشادة واسعة بين صفوف التنظمات الأمازيغية التي طالبت بهذا الإقرار الرسمي منذ سنوات من نضالها المطلبي, إلا أن الموقف الأمازيغي العاطفي له ما يبرره أخلاقيا. في المقابل طيلة السيطرة الكولونيالية على المجتمع الأمازيغي, و التيارات العروبية تحارب الحقوق الأمازيغية الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و الثقافية و اللغوية, و الى وقت قريب قبل بضع شهور, كانت هذه التيارات العروبية و في مقدمتها الزوايا السياسية, تجاهد من أجل منع الإعتراف الرسمي بالرأس السنة الأمازيغية. لكن المضحك في مواقف هذه الزوايا و التيارات العروبية هو التحول المفاجئ في مواقفها (مثل الحرباء), حسب المستجدات في مواقف القصر. فمن العداء المطلق لرأس السنة الأمازيغية على أساس عرقي و ميتافيزيقي, و المطالبة بتحريم الإحتفال بها, الى الإشادة بقرار سيدها, برسمية رأس السنة الأمازيغية و عطلة مؤدي عنها, ما يؤكد تبعيتها الفعلية لسياسة القصر.
حاولت القوى الشوفينية و الظلامية لسنوات خلت بأدلجة الشارع و تأجيجه ضد المطالب الأمازيغية, لكنها لم تفلح في منع تنزيلها من (اللوح المحفوظ) حسب رغبة المقيم العام, و لم تفلح في إلغاء الإحتفال برأس السنة الأمازيغية و لا إستطاعت منع رسميتها, و هذا الأمر طبيعي و واقعي, أولآ: لأن الإحتفال بالسنة الأمازيغية هو واقع محلي, متجذر في تاريخ الموروث الثقافي الأمازيغي, و ثانيا: أن اللعبة السياسية يتحكم فيها فرد واحد, و هو الحاكم الفعلي يبيح و ينهي, أما الكتلة العروبية فهي مجرد كلب حراسة بوابة القصر, تنبح و تخرس حسب إرادة سيدها. الواقع المحلي و الإقليمي و الدولي له دور في التأثير على سياسة القصر إزاء القضية الأمازيغية, لكن بشكل محدود و حسب السياسة الداخلية و الخارجية المرسومة من طرف القصر.
يمكن الإستنتاج منذ خطاب أجدير (المولد للمعهد الملکي للثقافة الأمازيغية), أن المطالب الأمازيغية في سقفها المحدود و القابلة للإعتراف الرسمي, لكن من دون المساس بالعروبة الإستعمارية, أصبحت محفوظة في (اللوح المحفوظ), و يتم تنزيلها عبر الضرورات المراحلية, حسب الأوضاع و الأحداث السياسية الداخلية و الخارجية و حسب تفاعل القصر مع هذه الأوضاع و الأحداث. النضال السلمي الأمازيغي سواء على المستوى الدولي أو على المستوى الداخلي قد يساهم بشكل غير مباشر في مرحلة معينة, في تنزيل مطلب من مطالب الحركة الأمازيغية, المحفوظة في (اللوح المحفوظ), و القابلة للإعتراف الرسمي, كما حصل سابقا مع دسترة الهوية الأمازيغية في الدستور 2011, أو كما حصل حاليا مع الإعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية. و هذه التنزيلات هي التي تعرف بالمكتسبات الأمازيغية المرحلية, و هي كما ذكرت مدونة و محفوظة في (اللوح المحفوظ) منذ خطاب أجدير, و رغم جهاد القوى الشوفينية و الظلامية العروبيتين في إقصاء الهوية الأمازيغية في شموليتها, و جهادها العنصري لمنعها من الإعتراف الرسمي, إلا أن الكلمة الأولى و الأخيرة هي لسيدها و والي نعمتها. ليس هناك قوة زواياتية أو جمعوية قادرة على إنتقاد أو مجادلة قرارات القصر. ما هو معروف في العرف المخزني, فإن كلمة السيد لا تناقش, و كرسها الدستور العلوي لسنة 2011. كل المبادرات الورقية أو الخاضعة للتطبيق الجزئي وراءها القصر, ليتبعها تهافت النفاق العروبي الزواياتي أو الجمعوي بالإشادة على تنزيل هذه المطلب أو ذاك. القضية الأمازيغية أصبحت لعبة إستهلاكية في أيدي القصر يتلاعب بها بين المد و الجزر, تارة بالتنزيل وتارة بالمماطلة على التنفيذ. عدم إقرار المطالب الحقوقية الأمازيغية, أو التراجع عن بعضها أو المماطلة عن تنفيذها بذريعة القانون التنظيمي, راجع بالأساس الى عدم وجود إرادة سياسية للقصر في التعامل مع الشعب المحلي, فموظفي القصر (حكومة) تلبي سياسة القصر, و الكتلة العروبية الزواياتية و الجمعوية العنصريتين لا حول لهما و لا قوة, إلا النباح و العويل.
بقي القصر الطرف الأقوى في التلاعب بالقضية الأمازيغية و التحكم فيها في لعبة الإحتواء أو في مسار الصراع الإديولوجي و السياسي لكن حسب مقاس القصر. السياسة الكولونيالية كانت و ستبقى سياسة عنصرية و إسبدادية رغم المشاريع الزائفة أو الورقية المعروفة بسياسة تنزيل المطالب من (اللوح المحفوظ). السياسة الكولونيالية ستبقى تعارض و تمانع طموح الأحرار الأمازيغ في التحرر و الإستقلال, و ستبقى حاليا تنتهك الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و اللغوية للشعب الأمازيغي, كما ستظل حاليا مصرة على منع الأمازيغ من مزاولة العمل السياسي الحر و الدفاع عن قضيتهم, كقضية تحررية لشعب تحت نيران نظام الآبارتهايد الذي تمارسه الكولونيالية العروبية. تنزيل المطالب لا تحرر إمازيغن العبودية, فلا تحررهم من قيودهم إلا الثورة التحررية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التسامح و ثقافة الكراهية
- الربيع الأمازيغي يؤجج النضال التحرري
- الحرب الروسية-الغربية الدائرة في أوكراينا
- التضامن الشعبي و التضامن العرقي و التضامن الأممي
- حرية الدين و المعتقد في الإسلام
- الثورة الجنسية في الشريعة الإسلامية
- إستفحال الإجرام الجنسي في مستوطنة - أمير المؤمنين-
- زاوية اللاعدالة و اللاتنمية تحارب حقوق المرأة
- إعتقالات في صفوف مناضلي ريف
- المساعدات الكولونيالية تضليل سياسي و إيديولوجي
- و أخيرا البرلمان الأوروبي يدين النظام العلوي الكولونيالي
- ذكرى الخميس الأسود
- رأس السنة الأمازيغية حدث تاريخي و موروث شعبي
- 11 يناير خربشة على الجدار المتهالك
- من أسطورة عروبة إمازيغن الى أسطورة الأصل الأمازوني
- إستغلال أسود الأطلس للدعاية العرقية
- إتفاقية تطاوين بين النظام الكولونيالي الإسباني-العروبي
- القمة العروبية في بلاد الأمازيغ غير قادرة على إضفاء الشرعية ...
- مبروك للاعب الأمازيغي كريم بنزيما
- آيت ناظور بين النضال الهادف و سخفات الكيانات الغريبة


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - إقرار القصر العلوي برسمية رأس السنة الأمازيغية