أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كوسلا ابشن - الربيع الأمازيغي يؤجج النضال التحرري














المزيد.....

الربيع الأمازيغي يؤجج النضال التحرري


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7587 - 2023 / 4 / 20 - 22:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الربيع الأمازيغي حالة دنامية مستمرة في تاريخ النضال الأمازيغي ضد السياسة الكولونيالية القائمة على التمييز العنصري و الإستبداد الوحشي و الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الأمازيغي. لم تكن تافسوت إمازيغن حالة عرضية و لا رغبة فردية بل هي حالة تاريخية لإستمرارية حركة النضال التحرري الأمازيغي في مواجهة النظام الكولونيالي الهمجي و سياسته اللاإنسانية في إستعباد و إستغلال الشعب و إنتهاك حقوقه الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و الثقافية و اللغوية.
قمع إنتفاضة الربيع الأمازيغي بوحشية و شن حملة إعتقالات في صفوف المناضلين الأحرار, قد أفشل الإنتفاضة في حالتها السلمية و هي نتيجة حتمية في ظروف الإضطهاد الكولونيالي الهمجي و في ظروف عدم نضوج ميكانيزمات التحول الثوري و الإنتصار على الكولونيالية, لكن الفشل في مثل هذه الظروف لم يفرمل النضال الثوري التحرري, بقدر ما يهيئ الظروف الذاتية بالإرتباط مع الحالة الموضوعية لنضوج الحالة الثورية. النضوج الثوري التحرري لا يحدد بالزمن, فهو حلقات من الصراع المستمر بين النظام الكولونيالي و الشعب الأمازيغي في أشكاله القومية المختلفة, الإجتماعي, السياسي و الثقافي. دينامية الربيع الأمازيغي هي حالة طبيعية في النضال التحرري, لا يتوقف و لا ينتهي بالقمع الدموي (1980) و لا بالقتل العشوائي (2001), و لا بمحاولة آبادة لقبايل بحرق غابات المنطقة, و لا بالإغتيالات الجبانة لعشرات من المناضلين و على رأسهم ( مولود معمري و معتوب لوناس و كرماح مسينيسا و ...) و لا بالإعتقالات التعسفية, النموذج المناضلة (كاميرا نايت سيد), فالربيع هو الصيرورة النضالية المستمر في الزمن الإستعماري و المتجسد في كل نضالات الشعب الأمازيغي ضد النظام الكولونيالي بما فيها الإنتفاضة السلمية التي إندلعت في بلدة خراطة القبايلية يوم 16 فبراير 2019, لتمتد شرارتها الى جميع مناطق البلاد المحتلة. إذا كنا نستذكر اليوم الإنتفاضة السلمية (الربيع الأمازيغي), و ما تعرض له الأمازيغ آنذاك من تقتيل و إعتقالات و تنكيل, لنبين أن النظام الكولونيالي لم يستطيع دفن النضال التحرري الأمازيغي, بل مده الربيع بالقوة و الصمود و الإستمرار في عملية حركية و دينامية النضال الواعي في تحديد التكتيك و الإستراتيجية في العملية الثورية التحررية. النظام العسكري الكولونيالي بهمجيته إستطاع قمع الربيع الظرفي, لكنه لم يدرك أنه أعطى الحياة للربيع الدائم, القابل على حفر قبر الإستعمار. الإستبداد المطلق و الجمود الفكري لا يحفز على التفكير المستقبلي, و بالوصف اللينيني (ينظرون الى حد أنفهم مما يصابون بالعمى), فالربيع الأمازيغي هو صانع الوعي القومي المعاصر, و المؤسس للحركة السياسية الأمازيغية بمطالبها الحقوقية أو بمشروعها التحرري, و لم ينحصر الوعي القومي التحرري على لقبايل فحسب, بل إمتدى الى كامل جغرافية بلاد الأمازيغ (تمازغا), لينطلق صوت الأحرار المعبر عن عدالة قضية الشعب الأمازيغي و المندد بسياسة التمييز العنصري و الإستبداد السياسي المكمم للأفواه و الزج بالمناضلين الأحرار في غياهب معتقلات القرون الوسطى. سياسة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و مصادرة حرية الرأي و حرية التعبير داخل بلاد الأمازيغ, أفسح الطريق لدينامية النضال الأمازيغي في أوروبا و خاصة في فرنسا, مركز حركية النضال لقبايلي صانع ميلاد الربيع الأمازيغي, الواقفة وراء حكومة لقبايل في المنفى, و وراء حركته السياسية (ماك) المطالبة بإستقلال لقبايل, الحركة التي نظمت مظاهرة شعبية ضخمة في باريس بمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي لسنة 2023, ضم جميع فئات الشعب الأمازيغي عامة و لقبايلي خاصة, لتعلن للنظام الكولونيالي أن الربيع مستمر في نضاليته و كفاحه الدؤوب حتى تحرير أرضه و دحر النظام الكولونيالي البغيض.
تافسوت إمازيغن خطوة نوعية في النضال الأمازيغي التحرري الثوري, وسيظل مشعل يضيئ درب الكفاح الأمازيغي حتى النصر.
المجد والخلود لشهداء الربيع الامازيغي (1980-2001), و المجد و الخلود لكل شهداء القضية الأمازيغية, و التضامن اللامشروط مع كل المعتقلين السياسيين في معتقلات النظام الكولونيالي العروبي.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الروسية-الغربية الدائرة في أوكراينا
- التضامن الشعبي و التضامن العرقي و التضامن الأممي
- حرية الدين و المعتقد في الإسلام
- الثورة الجنسية في الشريعة الإسلامية
- إستفحال الإجرام الجنسي في مستوطنة - أمير المؤمنين-
- زاوية اللاعدالة و اللاتنمية تحارب حقوق المرأة
- إعتقالات في صفوف مناضلي ريف
- المساعدات الكولونيالية تضليل سياسي و إيديولوجي
- و أخيرا البرلمان الأوروبي يدين النظام العلوي الكولونيالي
- ذكرى الخميس الأسود
- رأس السنة الأمازيغية حدث تاريخي و موروث شعبي
- 11 يناير خربشة على الجدار المتهالك
- من أسطورة عروبة إمازيغن الى أسطورة الأصل الأمازوني
- إستغلال أسود الأطلس للدعاية العرقية
- إتفاقية تطاوين بين النظام الكولونيالي الإسباني-العروبي
- القمة العروبية في بلاد الأمازيغ غير قادرة على إضفاء الشرعية ...
- مبروك للاعب الأمازيغي كريم بنزيما
- آيت ناظور بين النضال الهادف و سخفات الكيانات الغريبة
- اللهم في الفاشية الأوروبية و لا في الفاشية العروبية
- حراس الهيكل المشرقي


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كوسلا ابشن - الربيع الأمازيغي يؤجج النضال التحرري