رئيس الحكومة المؤقتة لدولة لقبايل في المنفى يدعو الأمم المتحدة لحماية الشعب لقبايلي

كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دعا رئيس الحركة من أجل تقرير مصير بلاد لقبايل, و رئيس الحكومة المؤقتة في المنفى, السيد فرحات مهني, الأمم المتحدة و الإتحاد الأوروبي الى حماية الشعب لقبايلي من الإبادة الجماعية التي يمارسها النظام العسكري و أخيرها إفتعال حرائق الغابات في بلاد لقبايل.
في السنوات الأخيرة إلتجأ النظام العسكري الكولونيالي الى وسيلة أكثر وحشية و همجية لإبادة الشعب لقبايلي, وذلك بإحراقهم في أفران النيران الملتهبة التي تحاصر قراهم و مدنهم, لتلتهم أجساد البشر و الحيوانات و النباتات ( أباد النازيون اليهود في أفران الغازات السامة, التي تميت الإنسان بشكل سريع ), ما إبتكرته الفاشية العروبية للقضاء على شعب أعزل, هو أكثر وحشية و اللاإنسانية في تاريخ إبادة الشعوب, يعتمد على القتل البطئ للإنسان و الحيوان تحت عذاب لهيب النيران المشتعلة و الإختناق بكثافة الدخان.
كما قال سيادة الرئيس, هي أعمال حرب و إبادة جماعية للشعب لقبايلي, سواء بالقتل الوحشي أو بالتهجير القسري. النظام العنصري الإجرامي يستغل إرتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف لإحراق الغابات و إيهام العالم, أن الحرائق طبيعية تندلع بسبب الحرارة المرتفعة كما يحدث في مناطق آخرى من العالم. إذا كانت الحرائق طبيعية, فلماذا لا تندلع في المواقع الآخرى, فالدزاير تحتوي على مئات من المواقع الغابوية, والعاصمة الأقرب الى لقبايل فيها عشرات المواقع الغابوية, فلماذا لا تستهدفها الحرائق؟. هل الطبيعة تستهدف و في كل مرة غابات لقبايل لوحدها دون غيرها؟. الجواب واضح فالحرائق تندلع في كل مرة, بفعل العدو الإستعماري, الذي لم يستطيع منذ الإستحواذ على بلاد الأمازيغ (دزاير), إركاع و إخضاع بلاد لقبايل لسلطته, و بقيت لقبايل مستعصية على فاشية قصر المرادية طيلة عشرات السنين, رغم جرائم الإبادة الجماعية التي أرتكبت إبتداءا من سنة 1963 حتى اليوم, و الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من ضمنها التهجير القسري و الإغتيالات و الإخطافات و الإعتقالات في صفوف نشطاء حركة الحق لقبايلي, المناضل من أجل العيش أحرار في بلادهم و ليس عبيد عند المحتل الأجنبي.
الطبيعة الوحشية للنظام الدكتاتوري الكولونيالي و سيكولوجية الحقد و الكراهية هما الدافع الى إستهداف الشعب لقبايلي بأفضع و أشرس جرائم ترتكب في حق شعب أعزل. سلوك الفاشية العنصرية المتعصبة لأوهام التفوق العرقي و الحق الإلهي في سيادة العالم, قد ترتكب ما لا يمكن أن يتصوره العقل الإنساني.
الجرائم القائمة على أساس عرقي تدخل ضمن جرائم الآبادة الجماعية. جريمة حرق غابات لقبايل إستهدف شعب تحت الإحتلال, بهدف إذائه و إذاء ممتلكاته, وحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة, رقم 260, المؤرخ في 9 ديسمبر 1948, من إتفاقية منع و معاقبة جريمة الإبادة الجماعية, يقر حسب المادة الثانية:
أن الإبادة الجماعية هي أيا من الأفعال المرتكبة عن قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية, بصفتها هذه:
( أ ) قتل أعضاء من الجماعة.
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.
( ج) إخضاع الجماعة عمداً, لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا.
ما أرتكب من جرائم حرائق الغابات و ما نتج عنها من قتل و دمار حسب قرار الأمم المتحدة هو إبادة جماعية للشعب لقبايلي, إلا أن للأسف, فالجمعية العامة للأمم المتحدة لم تستجيب لنداء الشعب لقبايلي, و لم تندد بهذه الجريمة الوحشية و لم نسمع صوتها التنديدي لما يعيشه الشعب من تمييز عنصري و إستبداد ممنهج. المنظمة الدولية تتعامل مع قراراتها حسب مصالح المتحكمين في سياستها و قراراتها, و لا شك, هي القوى الإمبريالية العالمية التي تعادي قوى التحرر و التقدم, لأنها تساند القوى الكولونيالية و الفاشستية الحامية لمصالحها و التابعة لمراكزها. إنتهاكات حقوق الشعب لقبايلي تحت الإحتلال, و ما يمارس ضده من سياسة التمييز العنصري و الإستبداد الوحشي اللامنتهي, لا تنهيه منظمة قوى الشر العالمي, رغم وجود في صفوفها الخلفية, قوى المحبة للسلام و الداعية الى التحرر من قيود الأنظمة الكولونيالية. تحرير لقبايل من غطرسة النظام الكولونيالي العروبي, في المقام الأول, يقع على عاتق الجماهير الشعبية المنظمة, والعارفة لأهداف نضالها المرحلي و الإستراتيجي, و في المقام الثاني, على قوى النضال لقبايلي التحرك الديبلوماسي في الخارج لكسب مساندة الدول المحايدة و كسب مساندة المنظمات الحقوقية الدولية القادرة على إيصال قضية الشعب لقبايلي و معاناته تحت الإحتلال للدوائر الدولية.

#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات