أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد السعيدي - اتفاقيتا الربط السككي وترسيم الحدود مع ايران هما اتفاقيتان دوليتان تستوجبان المصادقة عليهما في مجلس النواب















المزيد.....

اتفاقيتا الربط السككي وترسيم الحدود مع ايران هما اتفاقيتان دوليتان تستوجبان المصادقة عليهما في مجلس النواب


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7726 - 2023 / 9 / 6 - 19:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


فاجأنا الاعلام اول امس 4 ايلول بقرار المحكمة الاتحادية العليا ببطلان اتفاقية خور عبد الله بين العراق والكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله رقم (42) لسنة 2013. واضاف بيان المحكمة بانها قد اصدرت الحكم بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية لمخالفته لاحكام المادة ( 61 / رابعاً ) من الدستور التي نصت على ان (تنظم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يسن باغلبية ثلثي اعضاء مجلس النواب). وكان النائب سعود الساعدي عن حركة حقوق التابعة لكتائب حزب الله العراق قد اطلق في حزيران الماضي هذه الدعوى ضد مجلس النواب حسب مدونته على منصة إكس. وكان مجلس النواب قد شرع هذا القانون بالاغلبية البسيطة العام 2013.

مادة الدستور هذه تأتي بنا الى اتفاقية الربط السككي مع ايران التي تنطبق عليها احكام هذه المادة. فمثلما اعتبرت اتفاقية خور عبد الله مع الكويت اتفاقية دولية تنطبق عليها احكام هذه المادة الدستورية، ينطبق نفس الشيء تماما على اتفاقية الربط السككي مع ايران. فهي ايضا اتفاقية دولية تستوجب المصادقة عليها في مجلس النواب حسب شروط تلك المادة. ومن دون هذا القانون الناظم تكون اتفاقية الربط السككي غير معترف بها من قبل العراق ولا يمكن تطبيقها او العمل بها باي شكل من الاشكال. ويكون خرقا للدستور وحنثا باليمين الدستورية لو انها قد وجدت طريقها للتطبيق على الرغم من ذلك. ويكون من حق اي عراقي اطلاق دعوى قضائية ضد حكومة السوداني إن كانت قد بادرت الى تطبيق الاتفاقية من دون التصويت والمصادقة عليها اولا في مجلس النواب.

في سياق الموضوع لابد من الاشارة الى النفاق الواضح في موقف النائب سعود الساعدي وتعمده تضليل الرأي العام في ما يتعلق باساليبه هو وحركته في التعامل مع مصالح البلد. إذ انه قد سكت عن اتفاقية الربط السككي هذه مع ايران ولم يثر امرها اطلاقا. ولم يُعلم الرأي العام العراقي عن اسباب البدء بالعمل بها دون اثارة امر وجوب تصديقها بقانون في مجلس النواب مثلما ذكرنا اعلاه. ايضا في السياق قد كشف تحرك هذا النائب لدى الاتحادية عن كذب ونفاق النائبة عالية نصيف. فهذه وعلى مدى سنوات لم تثر امر عدم دستورية قانون التصديق على الاتفاقية وإمكانية إبطالها من خلال المحكمة الاتحادية مثلما قام به النائب الآنف. والسبب واضح وهو انها بحاجة لمشكلة تتعكز عليها لضمان بقائها الى ما لا نهاية في مجلس النواب وابتزاز المواطنين من خلاله.

ثمة امر آخر لا يقل خطورة عن امر الاتفاقية نفسها مما سكت عنه هذا النائب الكذاب والمنافق وزميلته الآنفة. ففي تقرير على موقع العالم الجديد بتاريخ 18 نيسان الماضي بعنوان (يشمل نقل البضائع.. الكشف عن خفايا الربط السككي مع إيران) وجدنا امورا تتعلق بترسيم الحدود مع ايران. وهي مما صمتت عنه حكومة الكاظمي التي وقعتها فلم تبح حولها بكلمة. إذ ذكر مستشار وزير النقل السابق حسن العبادي بان قضية الربط السككي مع دول الجوار سواء إيران أو الكويت، رفضتها كل الحكومات السابقة حتى يتم ترسيم الحدود البحرية مع إيران. واضاف قائلا بان وزارة الخارجية أرسلت كتابا عاجلا إلى رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي، بعنوان خط سكة حديد البصرة الشلامجة بين العراق وإيران، ورد فيه اشارة لاجتماع الوفد العراقي مع الإيراني الذي عقد في 21 تشرين الثاني 2020، بحضور رئيس الوزراء ووزير النقل ورئيس دائرة الدول المجاورة في وزارة الخارجية، تمخض عنه إلغاء التوجيهات الصادرة من رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي في آب 2019، المتمثلة بتأجيل عرض مذكرة التفاهم مع إيران بشأن خط سكة الحديد لحين ترسيم الحدود البرية والبحرية، وإن وزارة الخارجية طلبت من الكاظمي إجابتها. وقد وردت الإجابة في 27 كانون الأول 2020 متضمنة التوجيه بالمباشرة في التفاوض مع الجانب الإيراني وعقد مذكرة تفاهم بين الجانبين وبدء عمل لجان ترسيم الحدود البرية. وهو ما جرى فعلا حيث باشرت اللجان بترسيم الحدود وتحديد النقطة الصفرية لالتقاء السكتين العراقية والإيرانية. وتابع المستشار بانه قد تم عقد الاتفاقية في 12 كانون الثاني 2021، بين وزير النقل العراقي الذي وقع وكالة عنه الوكيل الفني للوزارة، فيما وقع عن الجانب الإيراني وزير الطرق. هذا الكشف الصحفي يشير الى ان الكاظمي قد تآمر مع الايرانيين ضد العراقيين اهل البلد على الرغم من ادائه قسم حماية مصالح بلدهم. وعدم الكشف عن هذه المذكرة يعني ان لديه ما يخفيه عن اهل البلد بشأنها. وهو يكون حنث بهذا القسم يستوجب محاسبته عليه.

نعود للنائب سعود الساعدي الذي اصبح الآن وبحكم قرار المحكمة الاتحادية خبيرا في امور الاتفاقيات الدولية ونسأله عن سبب صمته وعدم مطالبته بنشر نص مذكرة التفاهم المذكورة مع ايران بشأن ترسيم الحدود الدولية معها ؟ كذلك نريد ان نفهم منه سبب تقاعسه عن مساءلة حكومة السوداني عن سبب الاكتفاء بمذكرة تفاهم فقط لترسيم الحدود مع ايران دون عقد اتفاقية تكون دولية يصادق عليها مجلس النواب بثلثي اعضائه لتثبيت الاتفاق وليكون الجميع على بينة من عدم قيام ممن ائتمنوا على الامانة بالتفريط بحقوق ومصالح البلد ؟ ومن دون هذا التصديق يكون الاتفاق برمته باطلا. ام ان الغرض المراد من التعتيم على الامر هو اللفلفة عليه برمته بالضبط كيلا يكشف امر الوجهة النهائية وهي الربط السككي ؟ نفس هذه الاسئلة نوجهها لنواب تشرين والنائب عامر عبد الجبار اسماعيل عن اسباب التقاعس عن المطالبة بنشر نص مذكرة التفاهم هذه بشأن هذا الترسيم بعد افتضاح امرها في نيسان الماضي وعدم المطالبة بتشريع قانون التصديق عليهما. ننتظر الاجابة منهم.

بانتظار حصولنا على هذه الاجابة نطالب باحالة السوداني الى التحقيق القضائي لحنثه باليمين الدستورية وتفريطه بمصالح العراق مع تطبيقه لمذكرة تفاهم للربط السككي مع ايران غير مصادق عليها في مجلس النواب. وهذا فضلا عن استمراره بالتعتيم على الرأي العام حول تفاصيل الاتفاق مع الايرانيين بشأن ترسيم الحدود. ولابد ايضا من احالة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الى القضاء لمحاسبته عن التفريط بحقوق البلد من خلال عقد اتفاقيتين سريتين مع ايران لم يكشف عن تفاصيلهما للآن إحداها لترسيم الحدود والاخرى للربط السككي.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوى قضائية دولية ضد الكويت عن جريمة التآمر على العراق بمعية ...
- نطالب برفع دعوى قضائية دولية ضد الكويت لسرقتها النفط العراقي ...
- دعوى قضائية دولية ضد الكويت لتورطها بجرائم دفع الرشى وشراء ا ...
- دعوى قضائية دولية ضد ايران عن قيامها بعمل ارهابي في مياهنا ا ...
- دعوى قضائية دولية ضد ايران لقيامها بسرقة النفط العراقي - 3
- دعوى قضائية دولية ثانية ضد ايران لاعتدائها على العراق واستحو ...
- دعوى قضائية دولية ضد ايران لاعتدائها على العراق - 1
- كيف يتوجب مواجهة المشاكل التي تهدد بلدنا ؟
- طريقة دفع تركيا لتنفيذ قرار التحكيم الدولي
- موقف السيستاني غير الواضح من فكرة ولاية الفقيه
- اليكم طريقة لمعرفة نص الاتفاق الموقع مع توتال انرجيز واسباب ...
- اجور الطاقة الايرانية تدفع بالدولار ام بغيره ؟
- كيف يمكن ضمان اجراء انتخابات نظيفة وعادلة مع تجنب تكرار المق ...
- الدعاوى القضائية ضد السوداني وايران
- الصراع الدولي على خطوط الاتصال
- الجامعات الاجنبية في العراق
- صناعة الادوية في العراق
- الفتاوى الدينية وضرورة تنظيمها بقانون
- رفع دعوى قضائية ضد الدولة بشأن اختطاف لاعب كرة القدم
- لماذا قانون سانت ليغو الانتخابي غير عادل وما سبب الصمت حوله ...


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد السعيدي - اتفاقيتا الربط السككي وترسيم الحدود مع ايران هما اتفاقيتان دوليتان تستوجبان المصادقة عليهما في مجلس النواب