أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح الدين محسن - بين الغش الجماعي و الاغتصاب الجماعي/حكم العسكر














المزيد.....

بين الغش الجماعي و الاغتصاب الجماعي/حكم العسكر


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 11:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا أتذكر أنني قد قرأت أو سمعت من قبل شيئا بالتاريخ الانساني كله عن شيء اسمه غش جماعي بالتعليم يقوم به المدرسون بالمدارس وبعلم ناظر المدرسة ، ويقوم به أساتذة بالجامعات وبعلم العميد .. !
أتذكر ولا أتخيل امكانية حدوث ذلك أبدا..
ولكن ما عرفته وعرفناه جميعا .. وعرفناه تماما .. هو أنه حدث ولا يزال يحدث بمصر .. بلد الأهرامات احدي معجزات العالم منذ القديم ..
كذلك لا أتذكر أنني قرأت في التاريخ القديم أو الحديث بالعالم كله ولم أسمع بعد عن عملية اغتصاب جماعي للفتيات بالطريق العام – ليس خطفا واغتصابا بمكان بعيد مغلق .. كلا .. وانما بالطريق العام ، وليس في جنح الظلام – في ليلة لا قمر فيها .. كلا وانما في وضح النهار .. وليسوا ثلاثة أو خمسة أشخاص هم من يقوموا بعملية الأغتصاب الجماعي تلك ، كلا وانما : عشرات بل يقال انهم مئات ( حوالي ألف شاب ..) !!! لم أسمع عن حدوث ذلك من قبل بتاريخ كل أمم الأرض ، ولم أقرأ أنه حدث في مصر في هوجة وانفاضة شعبية عامة في عصر ببي الأول – عصر انحطاط – من قبل الميلاد بحوالي 2270 عام ! رغم ما حدث بتلك الانتفاضة العشوائية من فوضوية لا مثيل لها يحدثنا عنها التاريخ .. وكذلك لم يحدث في أعتي انتفاضة وهوجة شعبية مصرية حديثة يناير عام 1977 – عصر الرئيس المؤمن ! السادات – .. تلك الانتفاضة التي شهدتها بنفسي ، ووصفها السادات كذبا بأنها انتفاضة حرامية لما حدث فيها بطبيعة الحال واستغلال للظروف من قبل المنحرفين في مثل تلك الحالات ، للنهب والسلب والحرق والتدمير .. ولكن لا السادات زعم حدوث اغتصابات جماعية ولا غيره ولا رأينا ولا سمعنا عن عن حالات اغتصاب جماعي للفتيات بالطريق العام وبالعاصمة (!) ، ويشترك فيه المئات من الشباب .. !!
ولكن هذا ما حدث ولا يزال يحدث في مصر الآن !! ..
فكيف حدث وكيف يحدث ؟؟؟!!!
الخلاصة .. وبدون اطالة لاثبات أن المسئول عن ترتيب حوادث اغتصاب الصحفيات المعارضات أمام باب النقابة ابان الانتخابات واغتصاب شباب المعارضة بعد حبسهم ، هم أيضا الفاعل المسئول ، ولا لغرض اثبات أن مأساة الاغتصاب الجماعي تلك انما تتدبر للتمويه والتعتيم علي عملية خطف واغتصاب بنات الأقليات الدينية – المرتبة والمدبرة أمنيا كما هو بات مؤكدا ..
كلا .. لا نريد الاطالة وانما ملخص القضية باختصار هو :
أنه من عام 1952 ومنذ أطبق العسكريون الضباط علي رقبة مصر وعلي رقاب شعبها .. وكل شيء في حياة مصر والمصريين يسير نحو السيء ، فالأسوأ ، فالأسوأ ، فالأسوأ .. حتي وصلت مصر لذاك الحال الذي لا مثيل له في تاريخ البشرية كله ...
فمنذ أن أرسي الضابط عبد الناصر نظام حكم العسكر لمصر ، والحال كما عبر عنه الشاعر الشعبي : " والبيه حاطط لي في كل مكان ظابط ..لو حتي حمار ..! "
اذ يحدث ما يحدث لمصر وشعبها الآن علي كافة المستويات بينما :
رئيس الجمهورية : لواء عسكري ..
وكل محافظة من محافظات مصر يجثم فوق قلبها : لواء عسكري ..
وكل مجلس مدينة من مدن مصر يبرك فوق صدرها : لواء
ورئيس المطار : لواء عسكري
ورئيس قناة السويس : لواء ..
وأغلب المؤسسات والهيئات الحكومية يتبختر فوق جثتها : لواء ..
وحتي شركات النظافة ( تلك النظافة المفقودة ! ) بالمدن الجديدة – شركات جمع الزبالة ! بالمدن الجديدة – حتي الزبالة ..! فان المقاول الذي يغتصب هذا الحق لأجل التربح الفاحش لا لأجل النظافة هو : لواء .. ( سيادة اللواء .. !) .
والمسئول عن حياة وأمن وأمان مصر وشعبها : أي وزير الداخلية .. ليس مثل أحمد لطفي السيد باشا المفكر والرائد – الذي كان وزيرا للداخلية في أوا ئل القرن الماضي في العصر الملكي .. ولا مثل مصطفي النحاس باشا – السياسي الععظيم الذي تولي وزار الداخلية أيضا في العصر الملكي قبل عصر ضباط 23 يوليو ...
لا لا ليس المسئول عن أمن مصر وشعبها الآن واحدا من مثل هؤلاء وانما هو أيضا : لواء ..
كل المواقع والمناصب بالدولة .. كلها يركب فوق قلبها ويجثم علي صدرها : لواء ...
حتي نكسوا كل ألوية مصر ..
نكسوا لواء الوطنية و الانتماء ، انتماء المصري لمصريته واعتزازه بها ، بل صار المصري يبحث عن منفذ للفرار ولو الي ايطاليا علي ظهر مركب قديم يعلم بأنه قد يغرق به في عرض البحر ويموت ولكن ذلك أرحم وأحن مما آلت اليه الحياة في مصر علي أيادي اللواءات ..
نكسوا لواء الأمن والأمان .. فلم يعد المصري يأمن علي شرفه وعرضه ولا علي رزقه في مصر ان كان مواطنا شريفا وأمينا ..
ونكسوا لواء العزة والكرامة بهزائم تلو هزائم ونكسات وأشباه انتصارات - كاذبة .. – لا يكفوف عن الاحتفال بها !
ونكسوا لواء ريادة مصر الاقليمية ..
ونكسواء لواء مكانة مصر الدولية ..
كل تلك الألوية المصرية الغالية نكسوها ولم يبق لمصر سوي : سيادة اللواءات ..
شكرا لكم حضرات اللواءات ..
شكرا لكل سيادة لواء ..
نرجوكم ..
نرجوكم :
أما آن لمصر أن تستريح ؟ !



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد علي شيخ أزهري
- بشري للرئيس مبارك والمعارضة معا
- مصر الي أين ؟! والي متي ؟
- حد الردة عند العصابات الاجرامية ، وعند الأديان
- !لماذا أكتب في الدين ؟
- لن تطفئوا شمس الحوار المتمدن
- سوبرماركت القرآن
- زهور الأمازيغ تتفتح بعد1400خريف
- عفاريت العلم ! وعفاريت برلمان مصر !
- اسرائيل بخير !!!
- عقوبات اسلامية ضد الرحمة والتوبة
- الي الأثرياء الفلسطينيين بالداخل والخارج
- نداء لمساندة التدخل في السودان
- تهافت المفكرين – شاكر النابلسي وجمال البنا
- هجوم نووي وشيك علي ايران
- ذكري العبور الكاذب - ابن النكسة -
- (!!) عن العلاج بالجن وعضو البرلمان المصري
- عتاب الي نجيب محفوظ
- رمضان كريم
- فلسطين لمن ؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح الدين محسن - بين الغش الجماعي و الاغتصاب الجماعي/حكم العسكر