أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - رمضان كريم















المزيد.....

رمضان كريم


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1692 - 2006 / 10 / 3 - 09:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم نعم.. رمضان كريم وكريم جداً بل وجداً جداً
ولا نستطيع أن نقول خلاف أنه كريم
ولا حتى بالدليل.. ولا حتى بالعقل ولا حتى لو قدمنا إثباتات مؤكدة.. ولا بالعقل ولا بأي شيء له صلة بالأصول.. لا نستطيع القول إلا: رمضان كريم
بالذوق، بالعافية هو كريم.. بموافقتنا أو رغم أنفنا هو كريم
وإلا وصلتنا سلة من الشتائم والاستنكارات وتعابير تنطلق من كلماتها صيحات، وعيون جاحظة، ومن حروفها تظهر أفواه ترغي وتزبد وتتفتف.
خلاص..!!!! رمضان كريم وكريم جداً وجداً جداً
فكثيراً ما تذهب لقضاء مصلحة لك فيبتسم من لك عنده قضاء المصلحة سواء كان موظفاً حكومياً أو مؤسسة خاصة ويقول لك: بعد رمضان وعليك خير إن شاء الله..!!
وكثيراً ما يقال لك ذلك قبل رمضان بأيام.. أي من قبل دخول رمضان بأيام يمكن أن تأتيك البشرى بتعطيل مصلحة لك تود قضائها..
لماذا؟ لأن الناس تصاب بالخمول والكسل بسبب الجوع وهذا شيء طبيعي جداً..
فإن قلت إن رمضان والصيام يسببان قلة النشاط وقلة الحركة وتعطل مصالح العباد، قيل لك: لا أبداً بل العكس إن القوة والصحة التي يمنحنا الله إياها في رمضان لا مثيل لها في شهر آخر!!!! ويقول لك هذا الكلام نفس الأشخاص الذين تطلب منهم عملاً أو قضاء مصلحة فيطلبوا منك تأجيلها شهراً كاملاً لحين انتهاء شهر رمضان: أي يقولون كذباً في كذب..
ويقول مؤسس شهر رمضان: صوموا تصحوا - حديث صحيح قاله صلعم
ولكن صحة الشعوب التي لا تعرف صوم رمضان هي الصحة الأفضل!... بعكس ما قاله حديث صلعم.
ويقول أيضاً: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وقيدت الشياطين -
ولكن محمد خاض الكثير من المعارك في شهر رمضان..
فكان من وراء قتاله قتلى وجرحى وأسرى ويتامى وأرامل وثكالى: في شهور رمضان..
وأكثر شهور العام استهلاكاً للطعام عند أمة الإسلام هو: شهر الصوم عن الطعام!!..
فالناس تخشى على صحتها من التدهور نتيجة العمل والسعي للرزق والكد والتعب بدون طعام مما يؤذي الصحة، وخوفاً على صحتهم فإنهم يستعدون بتجهيز كميات من الطعام ساعة الإفطار هي أكثر من المعتاد.. في الأيام غير الرمضانية - فما هي الفائدة؟؟!! ..
ومن يتكلم في تلك المهزلة يتهم بالكفر والتشكيك في عقيدة نزلت من السماء باعتبار أن السماء تبعث بما لا يدخل العقول السليمة، وبما يجب قبوله بدون مراجعة أو تفكير وإلا ... ..
وعندما يأتي لأحد الصائمين زائراً عزيزاً يكون محرجاً من عدم قدرته على التعبير للزائر عن مودته له واعتزازه وسروره بقدومه بكوب شاي أو فنجان قهوة وقد تطول الزيارة لأكثر من ساعة وهو غير قادر على تحية زائره بسبب صيام رمضان فيقول له بدلاً من التحية ((كاذباً)): رمضان كريم.
ولأن الضيف يعرف أن المقولة كاذبة تماماً فإنه يرد الرد المعتاد: (عندنا بمصر على الأقل): الله أكرم (أي أكرم من رمضان هذا).
حقاً.. إن الله أكرم وأحكم وأعقل من رمضان ومن الراعي التاجر البدوي البدائي الصحراوي المسيف - أي ذو السيف - صلعم، - الذي ابتلى الناس بهذا الرمضان.
ولا يزالون مبنلون به ومنذ 14 قرن من الزمان - فلا صلعمه الله أبداً بأية صلاعيم من صلاعيمه.
وأنا عملت بإحدى الدول المجاورة لبلد صلعم، وهي دول كلها معروفة بشدة حرارة الجو بها جداً لدرجة استحالة أن يقدر إنسان على صوم رمضان، لذا فالناس هناك - وكذلك ببلد أبي الصلاعم، لا يصومون رمضان، أو يتظاهرون بالصوم - فمن يصوم يمكن أن يموت عطشاً.. من حرارة جو قد تصل للخمسين درجة مئوية
وأغلب أقوال صلعم وتشريعاته البدوية الخالية من الرحمة لم يكن هو يعمل بها..، ومن يدقق في أحاديثه المسماة بالصحيحة سوف يكتشف ذلك.
والشعراء الأحرار من أيام أبو الصلاعم، لهم أشعار كانت تسخر وتتمرد على هذا الصوم وتسخر من قسوته وقلة العقل الذي فرضه.
نجد ذلك في شعر الكثيرين - كبشار بن برد: وليس بشار بن الأسد.. والحسن بن هانيئ وغيرهما ممن كانوا قبلهما ومن جاءوا بعدهما، ومنهم المعاصرين كالشاعر الكبير أحمد شوقي حيث يقول بإحدى قصائده:
رمضان ولىّ (أي انتهى وراح في ستين داهية) فهاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق (يقصد الخمر)
في كل بيت به أناس صائمون يندر أن لا يوجد أطفال دون سن الصوم، وبالطبع تقدم لهم الأم الطعام والشراب فيأكلوا ويشربوا ليس سراً ولا في الخفاء وإنما أما أعين كافة الصائمين من أفراد الأسرة الذي لا يجرح مشاعرهم رؤية الطعام أو الشراب ولكن: وزارة داخلية بلد صلعم مخترع رمضان أصدرت قراراً يحظر على الأجانب من غير المحمديين ببلد صلعم عدم المجاهرة بالطعام أو الشراب لعدم جرح مشاعر الصائمين!!!!! وكأن تناول الجائع للطعام أو العطشان للشراب يجرح المشاعر كما التعري بالطريق العام!!!!! بينما كل البيوت بها أطفال يتناولون الطعام أكثر من مرة طوال النهار.. ولكنها نفس عقلية صلعم ونفس طريقته في التفكير زرعها بالسيف في أدمغة تحجرت وانتهى بها الأمر ومحصنة ضد العقل والفهم والتدبر والمراجعة والعياذ بالله..
وقبيل ميعاد الإفطار بعد نهار كامل من الصيام تسرع السيارات ويتزاحم الناس بالطرق والطرقات للوصول إلى بيوتهم لتناول الطعام - من شدة الجوع - فتسود حالة من العصبية وترتفع نسبة الحوادث وتوتر الأعصاب وقد يصل الأمر إلى الصدام بين الناس والعراك وتبادل الشتائم بشكل لا يحدث إلا في الشهر الكرييييييم دون غيره من الشهور غير الكريمة! فبالله عليكم أيهما أفضل: الشهر الكريم، أم الشهور غير الكريمة؟!..
هذا طبعاً زيادة على تعطل الكثير من المصالح وتوقف الكثير من الأشغال - كما ذكرنا - والأشغال التي لا عمل لها في الشهر الكريم جداًجداً جداً
ولكن ماذا نفعل إن كان صلعم قد تصلعم من 14 قرن وقال: لو علمت أمتي ما في رمضان من خير وبركة لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان.
!!!!!!!!!!!!!!! يا خبرك أسود .. أهناك بركة أخرى لا نعلمها بخلاف وقف المصالح وتعطيل الأشغال والأعمال وهزال الصحة والمزيد من الانفاق وإرهاق ميزانيات الأسر والدول وازدياد الحوادث.. لا لا.. فبركاتك لن تعني سوى المزيد من تلك المشاكل.. والخسائر!
الدول النامية في حاجة إلى كل يوم عمل واحد يقدمها خطوة للأمام
وشهر الصيام يعيدها للخلف بما لا يقل عن عام وربما لأعوام
فكيف نصلعم على شر الأنام؟
ولمن قد يرسلون إلينا تعليقات غاضبة من القراء الذين تعجز أية فهامة (آلية ، أو أي عقل بشري سليم وشغال) عن إفهامهم، ولأشباه المتخلفين عقلياً من لا يفكرون ولا يعرفون سوى ارسال الشتائم: نرد عليهم مقدماً، مخاطبين إياهم على قدر عقولهم بالقول:
رمضان كريييييييم
وكل عام وأنتم طيبوووووووووووون



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين لمن ؟
- أحلام مصرية - بعد سقوط الجيكتاتورية - 3
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية -2
- مصر هي أمك
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية
- ..(..! دعوة للحج ... !.(مجانا ..
- دعوة للحج ! مجانا
- (!!) الأميرة هيا بنت الحسين / قهروها قبل أن يكرموها
- مصريون محرومون من نعمة التمييز
- التطبيعيون والتصديون الصموديون ..!
- رد علي - بابا الفاتيكان -
- أولمرت ، وأبو بكر الصديق
- مختارات من قراءاتنا
- التوريث والتعريص
- الأجلاء..عليهم الرضا ولهم الرضوان ..(!!)
- هالة سرحان وعمي الألوان ..!
- دكتور زويل والجهاد السياسي
- السعودية وايران : خطر أصولي له قرنان
- عن الغناء والموسيقي و: قلة العقل
- ان قيل لكم تفسحوا ..(!)


المزيد.....




- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - رمضان كريم