أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صلاح الدين محسن - أحلام مصرية - بعد سقوط الجيكتاتورية - 3














المزيد.....

أحلام مصرية - بعد سقوط الجيكتاتورية - 3


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 10:46
المحور: المجتمع المدني
    


نعم يجب ألا نيأس ، مهما كان الأمر ويجب أن نحلم ونفكر فيما بعد سقوط الديكتاتورية .. نسعي لاسقاطها بيد ، سواء بالعمل السياسي أو بالقلم من ناحية وباليد الأخري نخطط لما نحلم بأن يكون ببلدنا بعد الخلاص من حكم الديكتاتورية ، لأجل النهوض والتقدم واللحاق بقطار التقدم كالدول التي نهضت وتقدمت ..
وهذا ليس بالمستحيل .
في هذه الحلقة - الثالثة - نقدم تصورا نحلم به لأجل النهوض باقتصاد مصر بعد رحيل العصابة الحاكمة ، وكل حلم قد يبدو غريبا في البداية..
من المعروف أن نهوض أية أمة يحتاج لنهوض اقتصادها ..
وفي السنوات الأولي لحكم الطيار الحربي لمصر ، أطلق جيشا من التتار علي اقتصاد مصر فدمره ، أسراب من الجراد تهلك الأخضر واليابس .. .. سوف تعرفون ذاك الجراد الذي أطلقه مبارك علي اقتصاد مصر فور توليه الجلوس علي قلب مصر ، ولا سيما في سنوات الثمانينيات .. لو رجعتم الي الصحف سواء الحكومية أوالمعارضة لتقرءوا ما كتبته ولا سيما ما كان يكتبه فنان الشعب الساخر الأعظم أحمد رجب عن الضرائب والخرائب ، وأفكار الكاريكاتير التي كان يقدمها لذلك ، وأغلب الكتاب كانوا يقرنون كلمة الخرائب بكلمة الضراب للتدليل علي الخراب الذي حط علي مصر بسبب سعار جلب الضرائب من الشعب ، مما أدي الي اغلاق آلاف المصانع والمتاجر وتحويل أصحابها الي النيابة وافلاس الآلاف .. وخراب بيوت كثيرة وأصاب الرعب تجار مصر في كل مكان ، واضطر كثيرون الي انهاء أعمالهم من أنفسهم قبل أن يسجنوا (!!!) وحفظ أموالهم بالبنوك ، واضطر كثيرون معهم رؤوس أموال كانوا يفكرون في استثمارها تجاريا أو صناعيا الي تجميد الفكرة تماما . .. وذاك جو لا يمكن أن ينهض في ظله اقتصاد دولة ، ولا يمكن بالتالي أن تنهض تلك الدولة ..
وقد كانت تلك الضربة الموجعة لاقتصاد مصر هي الضربة الثانية لصاحب الضربة الأولي .. ..! وان كان في هذه المرة لم يوجهها نحو العدو وانما وجهها الي وجه مصر وقلبها ليصيبها بالشلل العام ..ولا يزال اقتصاد مصر معلولا الي الآن .. ليس بسبب السرقة والنهب وسؤ الادارة وحسب وانما بسبب السياسة الضرائبية المجنونة ..
وما نحلم به بعد سقوط عصابة الديكتاورية الحاكمة لمصر بالنسبة لموضوع الضرائب هو : وقفة مع الضرائب لمدة عشر سنوات ..يوقف فيها العمل بقوانين ونظم الضرائب الحالية تماما
وهنا يسأل سائل : ألا يؤثر ذلك علي الاقتصاد بالسلب بدلا من الايجاب ؟ ألا يوجد حل معتدل أفضل من الوقف التام ؟
ونقول : لا وقفا تاما وانما تكون الضرائب اختيارية ، كل صاحب عمل أو تاجر هو الذي يقدر ويقرر من نفسه ما سيدفعه لبلده ، ليشعر بكامل الأمن والأمان ويتخلص من سيف الجابي الذي اسمه مأمور ضرائب
وهنا يسأل سائل آخر باندهاش :
وهل تعتقد أن أحدا سوف يدفع مليما واحدا بتلك الطريقة حتي ولو كان قادرا علي الدفع ؟!!!
فنقول : ما يجب عمله هو : أن يمر مأمور الضرائب ( بأدب ) علي كل صاحب عمل في نهاية كل شهر لا كل سنة .. ويسأله : كم ستدفع لبلدك هذا الشهر ؟
وأي مبلغ يقدمه صاحب العمل يأخذه المأمور حتي ولو جنيها واحدا ويعطيه به ايصال ويمضي شاكرا صاحب العمل
ومن يعتذر لعدم سماح الربح .. فعلي مأمور الضرائب أن يعبر له عن تمنياته له بالتوفيق في الشهر القادم وبأن يكلل الله عمله بالربح والنجاح وينصرف بأدب
هنا أيضا قد يسأل سائل وهو يضحك : وهل تلك طريقة يمكن أن تأتي بثمة ايرادات تذكر ؟؟؟!!
فنقول نعم : باقي عمل شيء حتي تكتكمل الفكرة وهذا الشيء هو :
في نهاية كل عام تصدر ادارة الضرائب شهادات لأصحاب الأعمال مكتوبا بها ما دفعه في العام لبلده - ضرائب - ويكتب ذلك ببنط كبير .. وعلي كل صاحب عمل أن يعلق الشهادة بمدخل محل عمله .. لتكون معبرا عن مكانته الاجتماعية ومركزه المالي أمام كل من يدخل عنده ... ...
وطبعا ليس هناك من يحب سوي أن تكون شهادة مكانته الاجتماعية ومركزه المالي شهادة مشرفة ... ومن هنا فانه سوف يدفع أقصي مبلغ يمكنه دفعه .. وان لم يقدر .. فهو بالفعل غير قادر وليس علينا أن نقضي عليه ونجرمه ، ولا نحبسه .. ومن لا تعنيهم مكاناتهم الاجتماعية ولا مراكزهم المالية فهؤلاء سيكونوا قلة قليلة .
أما التجريم والعقاب فيكونان فقط علي من لا يظهر شهادته في مدخل محل عمله - مصنعه أو متجره - ومن يزور فيها سواء صاحب العمل أو مسئول الضرائب الذي قد يساعده في الحصول علي شهادة مزورة ، هنا فقط تكون العقوبة بالحبس ... وما عدا ذلك فلا حبس ولا تجريم علي من لا يدفع ، - قليلا ، أومن لا يدفع اطلاقا ..- وانما التجريم يكون علي من لا يعلق الشهادة في مدخل محل العمل بوضوح ...
ويعمل بهذا النظام لمدة عشر سنوات حتي ينصلح حال اقتصاد البلاد بعد أن يقدم الجميع علي أعمالهم وهم آمنون من نهش الجراد والتتار - نظام السعار الضرائبي - المجنون



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية -2
- مصر هي أمك
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية
- ..(..! دعوة للحج ... !.(مجانا ..
- دعوة للحج ! مجانا
- (!!) الأميرة هيا بنت الحسين / قهروها قبل أن يكرموها
- مصريون محرومون من نعمة التمييز
- التطبيعيون والتصديون الصموديون ..!
- رد علي - بابا الفاتيكان -
- أولمرت ، وأبو بكر الصديق
- مختارات من قراءاتنا
- التوريث والتعريص
- الأجلاء..عليهم الرضا ولهم الرضوان ..(!!)
- هالة سرحان وعمي الألوان ..!
- دكتور زويل والجهاد السياسي
- السعودية وايران : خطر أصولي له قرنان
- عن الغناء والموسيقي و: قلة العقل
- ان قيل لكم تفسحوا ..(!)
- مرحبا بالاستعمار
- أحاديث شريفة : فاضل


المزيد.....




- لازاريني: المساعي لحل الأونروا لها دوافع سياسية وهي تقوض قيا ...
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- على غرار رواندا.. هل يرحل الاتحاد الأوروبي اللاجئين إلى تونس ...
- اعتقال العشرات المؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعات أميركية
- طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م ...
- شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
- ماذا لو صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل؟
- حراك الجامعات الأميركية يتواصل رغم الاعتقالات ويصل كندا
- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صلاح الدين محسن - أحلام مصرية - بعد سقوط الجيكتاتورية - 3