أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صلاح الدين محسن - ذكري العبور الكاذب - ابن النكسة -














المزيد.....

ذكري العبور الكاذب - ابن النكسة -


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 03:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لم تكن مصر في حاجة إلى عبور في أكتوبر 1973.. لسبب بسيط

وهو: أن مصر لم تكن تحتاج إلى نكسة في 1967..
فلولا النكسة ولولا من أتوا لمصر بعار النكسة.. لما احتاجت إلى شيء اسمه عبور..
لم تكن مصر في حالة صحية ولا صحيحة من كل النواحي لكي تخوض حرباً في 1967، لولا جهل وغباء الحكام العسكر الأغبياء – عبد الناصر وعصابته، وعلى رأسهم شيخ الخفراء الذي كان عبد الناصر يسند إليه منصب قائد القوات المسلحة - عبد الحكيم عامر - !
لم يكن هناك مبرراً لحرب في 67 تخوضها مصر.. فلا أراضي مصرية كانت محتلة، ولا شعب فلسطين مقصراً في النضال لأجل تحرير أراضيه، ولا شعب سوريا كان عاجزاً عن الدفاع عن أراضيه ضد تهديدات إسرائيلية، فالشعب السوري عرف كيف يحرر سوريا من الاستعمار الفرنسي من قبل أن تتحرر مصر من الاستعمار الانجليزي.. (!)
لم تكن هناك ثمة مبررات لحرب تخوضها مصر في 67، خاصة وأن جراحها من حرب اليمن كانت لا زالت تنزف(!!!!) ولكنها عقلية شلة العسكر الذين يديرون مصر بدولة المخابرات - كما عبر عبد الناصر نفسه عقب نكسته لمصر في5 يونيه 67 "سقطت دولة المخابرات" - !
بعد أن كسر عبد الناصر ذراع مصر - سيناء، هو وشركاؤه - السادات وغيره - في حكم مصر وقهر شعبها وطلائع أبنائها في سجونهم ومعتقلاتهم.. راح عبد الناصر وإياهم يفكروا في تجبيس وتجبير وعلاج ما كسروه..
وكان على شعب مصر الكسير المقهور أن يهلل لهم عندما يعيدوا ما أضاعوه ويحسبهم أبطالاً، أعادوا الأرض السليبة من العدو الغاصب!!
كان واجباً على الشعب المقهور أن يهتف بحياة قاهريه وسجانيه عندما يعالجوا له ذراع مصر بعد أن كسروه، ويدبج لهم أغاني النصر وأفلام، ومسلسلات، ومسرحيات الإشادة بالبطولة..!!!!! بطولة زعماء النكسة والحروب غير المبررة وغير المعروفة الأهداف، زعماء السجون والمعتقلات وتكميم أفواه أبناء مصر..
وبعد ست سنوات كاملة من النكسة الناصرية أجاعوا فيها شعب مصر، وطالبوه بإلا يئن وإلا يتوجع فكل شيء للقضية وكل شيء للمعركة... بعد 6 سنوات من شد أعصاب الشعب.. حتى خرج أبناء مصر يصيحون مطالبين بالحرب!! ليخلصوا من حياة لا هي بالحياة ولا هي بالموت..
تم عبور القناة فقط دون استعادة سيناء !! – ودون تحرير فلسطين كما كان يعدنا الديكتاتور عبد الناصر!
وراحوا يطالبون الشعب بالتهليل والتكبير بالعبور، والغناء والأناشيد للعبور المجيد!
راحوا يطالبون الشعب بالاشادة ببطل ما سُمي بالعبور! السادات.. الذي وصفه إعلامه والكتاب المغفلون والصحفيون المغيبون بأنه أول قائد مصري منتصر منذ أيام الفراعنة!
افرحوا أيها المصريون بالعبور.. (!!)
ولكن أين سيناء ؟!!!! وها أنتم عبرتم للضفة الشرقية والعدو عبر عندنا بالضفة الغربية للقناة!!!
ومثلما احتاج عبد الناصر في حرب تأميم القناة التي لم يكن لها ثمة مبرر، لأن يقبل الأيادي والأرجل لأجل استعادة سيناء التي تسبب في احتلالها بحربه تلك، وأن يتنازل عن جزء من أرض مصر مقابل الجلاء وعودة باقي سيناء – ممر مائي لإسرائيل إلى البحر الأحمر، تأخذه من مصر إلى الأبد!!
كذلك اضطر السادات إلى تقبيل الأيادي والأرجل، بعد العبور المكسور بالثغرة، لكي تعيد إسرائيل باقي سيناء وبشروط لا يزال بعضها قائماً حتى يومنا هذا كمنع انتشار قوات مصرية عدا الشرطة والحراسة (!!)
إن عبور مصر لم يتحقق بعد..
نعم مصر لم تعبر الهزيمة بعد..
وفي ذكرى 6 أكتوبر 73 يجب الوقوف حداداً على أرواح أبناء مصر الأبرار الذين أهدر دماءهم عبد الناصر، والسادات وباقي عصابة العسكر والمباحث – شلة 23 يوليو 52 - في حروب 67، 73، وحرب اليمن التي لم يكن لمصر فيها لا ناقة ولا جمل..
إن عبور مصر لن يتحقق ولا يمكن للمصريين أن يحتفلوا بعبور حقيقي إلا إذا! انتهى عصر اغتصاب الصحفيات في وضح النهار، في الشارع العام، وأمام مقر نقابة الصحفيين..
إلا إذا انتهى العصر الذي يمكن لضباط الشرطة أن يسحلوا قضاة – رموز العدالة – ويضربوهم بالأحذية أمام نادي القضاة..
إلا إذا انتهى عصر ضرب واغتصاب المواطنين المصريين بأقسام الشرطة وبفروع الأمن – كما يحدث الآن بمصر وبكافة المحافظات..
إلا إذا انتهى عصر ظهور آباء يبكون من خطف وأسلمة بناتهم القاصرات – 15 سنة – وبعلم وسكوت رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومدير مباحث أمن الدولة..
إلا إذا انتهى عصر إهدار كرامة المواطن المصري في زحام الأتوبيس العام وبقطارات الدرجة الثالثة ومذ كان عبد الناصر يفضل شراء أسلحة لأجل حروبه على شراء ما يوفر حياة كريمة للشعب، وحتى الآن..
إلا إذا انتهى عصر الموت غرقاً بالعبارات وحرقاً بالمسارح وبالقطارات – بفعل الفساد واللامبالاة والفوضى والإهمال، التي يتسم بها عصر دولة المباحث ومنذ أكثر من نصف قرن في مصر..
هذا هو العبور الحقيقي لمصر ولشعبها الذي يستحق الاحتفال به وليس مجرد عبور القناة..
هذا هو الانتصار الحقيقي على أعداء شعب مصر بداخلها الذين يزرعون فيها الفقر والجدب ويجنون الفساد، لا الأعداء البعيدين: خاااارج الحدود(!!)



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (!!) عن العلاج بالجن وعضو البرلمان المصري
- عتاب الي نجيب محفوظ
- رمضان كريم
- فلسطين لمن ؟
- أحلام مصرية - بعد سقوط الجيكتاتورية - 3
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية -2
- مصر هي أمك
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية
- ..(..! دعوة للحج ... !.(مجانا ..
- دعوة للحج ! مجانا
- (!!) الأميرة هيا بنت الحسين / قهروها قبل أن يكرموها
- مصريون محرومون من نعمة التمييز
- التطبيعيون والتصديون الصموديون ..!
- رد علي - بابا الفاتيكان -
- أولمرت ، وأبو بكر الصديق
- مختارات من قراءاتنا
- التوريث والتعريص
- الأجلاء..عليهم الرضا ولهم الرضوان ..(!!)
- هالة سرحان وعمي الألوان ..!
- دكتور زويل والجهاد السياسي


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صلاح الدين محسن - ذكري العبور الكاذب - ابن النكسة -