أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - هل أوصلتنا سوريا إلى حافة الحرب العالمية الثالثة؟ أليكسي كليبنيكوف















المزيد.....

هل أوصلتنا سوريا إلى حافة الحرب العالمية الثالثة؟ أليكسي كليبنيكوف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7719 - 2023 / 8 / 30 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل أوصلتنا سوريا إلى حافة الحرب العالمية الثالثة؟
أليكسي كليبنيكوف
24 نيسان 2018
في حين خرجت جميع الدول منتصرة بعد الضربة الثلاثية هذا الشهر، فإن التصعيد يسلط الضوء على مستوى خطير من التقلبات العالمية.
خلال الأسبوع الماضي، تساءل الناس في جميع أنحاء العالم عما إذا كان التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا قد وضع العالم على شفا حرب عالمية ثالثة.
وفي حين قد يصف البعض هذا بأنه مبالغة، فإن آخرين يؤكدون أنه سؤال مشروع، وأن الحادثة برمتها تمثل إشارة مزعجة إلى أن العالم أصبح أقل أمانا وأكثر اضطرابا.
وفي روسيا، يبدو أن العديد من الخبراء والناس العاديين قد توصلوا إلى إجماع على أن المواجهة العسكرية المحتملة بين موسكو وواشنطن يمكن أن تدمر البشرية كما نعرفها. وقال أحد الروس على وسائل التواصل الاجتماعي: "دعونا لا نذهب إلى الحرب العالمية الثالثة بسبب سوريا"، بينما نشر آخر: "الأسد لا يستحق الدخول في الحرب العالمية الثالثة".
حالة "عدم الفوز":
وحتى ممثلو القيادة الروسية، في تعليقهم على التصعيد الأخير، قالوا إن المشاركة العسكرية المباشرة مع الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة ووضع "لا يربح فيه أحد". ومن الواضح تماما أن كلا البلدين يدركان المخاطر، ولهذا السبب يظل البلدان ملتزمين بتجنب المواجهة المباشرة ــ على الرغم من الخطاب العدائي المتبادل.
كانت هناك اختلافات عديدة في هذه الجولة الأخيرة من التصعيد مقارنة بالضربات الأمريكية في نيسان 2017. ففي العام الماضي، أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، ردا على هجوم كيميائي مزعوم على خان شيخون. وفي ضربة هذا الشهر، تم إطلاق 105 صواريخ، وانضمت إليها المملكة المتحدة و فرنسا.
بالإضافة إلى ذلك، تقول موسكو ودمشق إنه تم اعتراض العديد من الصواريخ هذه المرة؛ وفي العام الماضي، لم تكن هناك تصريحات رسمية من روسيا أو سوريا. والفرق الرئيسي الآخر هو أن واشنطن هذه المرة لم تتهم النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية فحسب، بل انتقدت موسكو لتواطؤها، مما أدى إلى تأجيج التوترات.
ومع ذلك فإن خلاصة الضربة الصاروخية الثلاثية التي شنت هذا الشهر على سوريا هي أن الجميع رحلوا سعداء. وقد أوفت الولايات المتحدة بوعدها بالهجوم، واسترضاء الصقور في الداخل وحلفائها في الخارج. أظهرت المملكة المتحدة وفرنسا، من خلال الانضمام إلى الإضراب، الوحدة بين الحلفاء وسمحت للندن وباريس بالظهور بمظهر حاسم أمام جماهيرهما المحلية والأوروبية.
نجت الحكومة السورية من الضربة بأقل قدر من الأضرار: صفر إصابات وأضرار طفيفة في البنية التحتية. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي السورية ثلثي الصواريخ التي تم إطلاقها. أما بالنسبة لموسكو، فقد تمكنت من حفظ ماء الوجه: فقد ظلت المعدات العسكرية الروسية والأفراد في سوريا على حالها، مما يعني أنه لم تكن هناك حاجة للانتقام.
وتظهر النتيجة قدرة القوتين الرئيسيتين ــ الولايات المتحدة وروسيا ــ على الانخراط بفعالية في المناقشة والتوصل إلى تسوية. وعلى الرغم من أن البنتاغون نفى أن يكون الروس على علم مسبقا بإحداثيات الضربة، إلا أن وزارة الدفاع الفرنسية أقرت بأنه "مع حلفائنا، تأكدنا من تحذير الروس في وقت مبكر". إن حقيقة عدم وقوع إصابات بين المدنيين تدعم الحجة القائلة بأن موسكو كانت على علم بذلك مسبقا.
موقف أنقرة المتغير؟
وفي الوقت نفسه، فسر الخبراء دعم تركيا للتحرك العسكري لحلفائها في الناتو بشأن سوريا على أنه خروج عن شراكة أنقرة مع موسكو، مما يثير تساؤلات حول مدى اتساق سياسة أنقرة تجاه سوريا. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات الثلاثية على سوريا "فصلت بين الروس والأتراك بشأن هذه القضية... أدان الأتراك الضربة الكيميائية ودعموا العملية التي نفذناها".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت غير متسقة تماما بشأن سياستها تجاه سوريا لفترة طويلة، حيث غيرت نهجها تجاه الصراع والرئيس بشار الأسد عدة مرات. لكن في هذه الحالة، استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التصعيد والضربة لأغراضه الخاصة.
فمن ناحية، أظهر أردوغان، من خلال التعبير عن دعمه لضربة حلفائه في الناتو، أن الباب لا يزال مفتوحا لتحسين العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. من ناحية أخرى، لم تلوم تركيا روسيا على الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما كما فعلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما يشير أيضا إلى أن أنقرة تريد اللعب بأمان على كلا الجبهتين. علاوة على ذلك، في خطاب ألقاه مؤخرا أمام حزبه في 17 نيسان، قال أردوغان إن سياسة تركيا بشأن سوريا بدقة تامة: "تركيا لا تدعم بشكل مطلق ولا تعارض بشكل مطلق أي شخص فيما يتعلق بالقضية السورية".
دروس جديدة نتعلمها
وعلى الرغم من وجود خلافات معينة بشأن سوريا مع موسكو، فإن أردوغان يدرك أن تركيا تحتاج إلى روسيا في سوريا لتحقيق هدفها المتمثل في منع الحكم الذاتي الكردي في سوريا. العلاقات الثنائية بين البلدين قوية جدا بحيث لا يمكن أن تتضرر بسبب هذا الحادث.
لماذا لن تنجح قوة تحقيق الاستقرار العربية في سوريا؟
كما رفض وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تصريحات ماكرون بشأن "الانفصال" بين موسكو وأنقرة، قائلا إن "علاقات تركيا مع روسيا أقوى من أن يكسرها الرئيس الفرنسي".
باختصار، أظهر التصعيد الأخير بشأن سوريا أن الأطراف المعنية ستستمر في اختبار أعصاب بعضها البعض بينما تسعى في الوقت نفسه إلى التوصل إلى تسوية. وبينما يهدف المشاركون إلى تعزيز مصالحهم الخاصة في الصراع السوري، فإنهم يساهمون في وضع يسود فيه عدم القدرة على التنبؤ، إلى جانب الخطر المستمر لمزيد من التصعيد.
ولهذا السبب فإن أولئك الذين يروجون لنهج أكثر عدوانية وعنادًا تجاه المعارضين على كل جانب يلعبون ضد الأمن العالمي على المدى الطويل.
على الجانب المشرق، أظهرت الجولة الأخيرة من التصعيد أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان بقنوات اتصال فعالة تسمح لهما بتجنب سوء الفهم والحوادث التي قد تؤدي إلى تصعيد خارج عن السيطرة.
ونأمل أن تكون الجولة الأخيرة من التصعيد قد أتاحت لجميع الأطراف المعنية تعلم دروس جديدة ستساعدهم على التخلص من التوتر بنجاح في المرة القادمة.

أليكسي كليبنيكوف خبير في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الشؤون الدولية الروسي. وهو حاصل على درجة الماجستير في السياسة العامة العالمية ودراسات الشرق الأوسط. كان زميلا لميوزكي في كلية هيوبرت همفري للشؤون العامة بجامعة مينيسوتا (2012-2014) وزميلا باحثا في جامعة جونز هوبكنز سايز في عام 2013.
الآراء الواردة في هذا المقال مملوكة للمؤلف ولا تعكس بالضرورة السياسة التحريرية لموقع عين على الشرق الأوسط
العنوان الأصلي:
=========
Has Syria brought us to the brink of World War Three? Alexey Khlebnikov,Eye on Middle East , 2018



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تورطت بريطانيا في عملية سرية للإطاحة بالأسد؟ مارك كيرتس
- يوميات أناييس نن، المجلد الأول: 1931-1934
- العاصفة، انايس نن
- بين القبطان والقرصان، محمد عبد الكريم يوسف
- كيف يمكن للولايات المتحدة أن تهيمن على الطاقة النووية العالم ...
- التنمية الإدارية وأخلاقيات ممارسة الأعمال
- وغدا إلى أين ؟ محمد عبد الكريم يوسف
- ادارة الصورة الذهنية للدول
- دمشق يجب أن تكون جزءا من الحل،كمال علم
- لماذا يجب على الولايات المتحدة مغادرة سوريا، علي دميرداس
- الوجود الأمريكي في سوريا أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، جيف ...
- ولا بد لليل أن ينجلي، محمد عبد الكريم يوسف
- حرب أمريكا التي لا هوادة فيها، مايكل هول
- استخدام ونستون تشرشل المروع للأسلحة الكيميائية، جايلز ميلتون
- قيامة وطن ، محمد عبد الكريم يوسف
- أدونيس: ولدت ثلاث مرات ، هدى فخر الدين ( الجزء الأول والثاني ...
- أدونيس ، الرجل الذي أعاد صياغة الشعر العربي، روبين كريسويل
- ألفُ إلفٍ.... وحبيبة ، محمد عبد الكريم يوسف
- المذاهب والمواهب، محمد عبد الكريم يوسف
- السلطة والقلم، محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على أهداف لحزب الله في 6 مناطق جن ...
- قطر تدعو لتحرك دولي لمنع وقوع إبادة جماعية في رفح
- وجبة من لحم الخنزير وفطيرة توت ورقصة تقليدية.. ماكرون يصطحب ...
- مسابقة الأغنية الأوروبية -يوروفيجن- 2024 - سياسية رغما عنها! ...
- ملك تايلاند يهنئ بوتين بولايته الجديدة
- الجيش البولندي: أطلقنا طائراتنا بسبب -نشاط روسي-
- -اشتر نجما في السماء!-.. فلكيون يحذرون من -تجارة الوهم-
- الإمارات.. وفاة طفل بعد نسيانه داخل سيارة لنقل التلاميذ
- -القسام- تعلن عن خوض معارك ضارية شرق رفح
- الجزائر.. البطل الذي رفض أن يرمي بعلم الاستقلال ومات دونه!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - هل أوصلتنا سوريا إلى حافة الحرب العالمية الثالثة؟ أليكسي كليبنيكوف