أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - ألفُ إلفٍ.... وحبيبة ، محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

ألفُ إلفٍ.... وحبيبة ، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7704 - 2023 / 8 / 15 - 10:16
المحور: كتابات ساخرة
    


ألفُ إلفٍ.... وحبيبة


-1-

بين الصداقة والحب شعرة...تكاد لا ترى بالعين المجردة......
وشد ما نجد التركيز على هذين المفهومين في حياتنا اليومية.....
وصداقة الجنسين هي الأكثر تعقيدا في هذا السياق...
أيمكن أن تكون صديقي أو صديقتي من دون أن تحبني؟
أيمكن أن تكون حبيبي من دون أن تكون صديقي؟
هي أسئلة أردت أن أطرحها... وثمة أجوبة أنتظرها منك....

-2-

الساعة الآن الواحدة ليلا.....والجو رمضاني...تذكرت ريم.... صديقتي.... فأرسلت لها SMS
-" كيفك ؟ اشتقتلك ."
-"مشتاقة جدا...كيفك أنت؟"
-" ببرودة الشتاء "
-" جمر متوهج "
-" أتحبينني؟ مساء الخير"
-" كلا...مساء النور..."
- " أنا أحبك....عندما تشعرين بأنك تحبينني أخبريني"
- " أكيد.."
تعلمت من المفكر والأديب الإيطالي ماركيز أن أقول للشخص الذي أحبه أني أحبه ....قبل فوات الأوان...
ريم ، صديقتي ، اتصلت بي منذ مدة بعد منتصف الليل....وقالت بصوت حزين ...أريد أن أعترف لك بشيء..... " لقد فقدته...."
قلت: " من ؟"
قالت :" فلان "
روت لي حكاية جميلة حزينة ...حزن الزهور في بلادي .... تقدم لها أثناء وجوده في الكلية العسكرية....ودارت بينهما أحاديث...وترعرعت قصة حب جارفة .... لكنها رفضت الاستمرار في العلاقة ...وبعد أن يأس منها.... تزوج فتاة أخرى... لكن ريم بقيت تحبه ...وكمن هذا الحب....إلى ذلك اليوم الذي قرأت خبر استشهاده على الشريط الإخباري... بكت...كما لم تبك من قبل....وشيعته مع المشيعين ... وزارت قبره ثلاث مرات متتالية بعد الدفن....إنه الحب....الذي يعشعش في قلوبنا....
لنقل لمن نحبهم أننا نحبهم ... قبل فوات الأوان...

هناك من يبحث دائما عن حمل قضية....يعيش معها .. وتعيش معه....
الأسبوع الماضي كنت في زيارة إلى طرطوس...
فقال صاحبي: " ما رأيك أن نزور قبر المسرحي السوري سعد الله ونوس؟"
قلت : " نعم... لم نلتقيه حيا ً... لنلتقيه ميتا"
ضحك صاحبي وقال إذا لنفعل....
في الطريق ، دار شريط صور في مخيلتي....عندما كنا طلابا في المدارس ... كنا نقرأ مسرحية " الملك هو الملك " والفيل يا ملك الزمان " وكنا لا نحب هذه القصص لأنها كانت مواد دراسية ... كنا نحسها عبئا علينا.... رغم أنها كانت تحتوي المتعة والفائدة والموعظة الحسنة .... ومن أشهر أقواله" إننا محكومون بالأمل " وفي إحدى مسرحياته التي أعجبتني ذكر لقتل الفتيات بسبب علاقاتهن العاطفية عندما قال في " حكاية " : سأقتلك يا ابنتي لأغسل عاري.... لترد الفتاة .....يا والدي لا تستطيع أن تقتلني لأنني تحولت إلى حكاية والحكايات لا تموت "
رحم الله سعد الله ونوس لقد حمل قضية وطن أثقلت كاهله.....وحمل صخرة فوق قبره.... بعد مماته كتب عليها" رحلة في مجاهل موت عابر "

-4-

سأعكس المقولة التي تقول " ليس كل ما يلمع ذهبا " لأقول " كل ما يلمع ذهبا " .
في حياتنا اليومية نصادف أناس كثيرين ، لكل منهم فلسفته في الحياة ....وطموحاته....وبينهم من يظهر لك المودة .... وبينهم من يخفيها.... ومن هنا صرنا نعلم أولادنا على أشياء ... مثل ليس كل ما يلمع ذهبا.... وصرنا نسمي الأشياء بغير مسمياتها.... وأدخلنا في حياتنا علم التأويل.... قد يكون المعنى المراد كذا وقد يكون كذا.... والحقيقة قد تكون غير هذا وذاك...
الحقيقة في نظري هي أن كل ما يلمع ذهبا....أو هكذا يجب أن تكون..... فأنت عندما تبتسم في وجهي يعني أنك ترتاح لي....وعندما تكفهر.... يعني أن هناك مشكلة ما...علينا أن نعالجها....لكن الحياة غير ذلك....لأنها تعتمد بيتا من الشعر راح مثلا :
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم...
الأمر....الذي يدفعني للقول.... لولا السياسة لسعد البشر....ولتخلوا عن أقنعتم.... وزيفهم....

-5-

سيدتي ....سيدتي الجميلة....
عندما أقدم لك الحب والاحترام....لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال الخروج عن المألوف....في نظري ...أنت نصف المجتمع ... وتربين نصفه الآخر....ولذلك .... وحيث أنك كل المجتمع فأنت تستحقين الاحترام.... والتضحية والمودة لأنك شيء كبير كبير.... وربما فوق ما يمكن لقلم أن يعبر عنه من الجلال والاحترام.....
لماذا تختصرين حياتك .... بأشياء ...أقل ما توصف .. بأنها لا تليق بك ... وبمكانتك في قلبي.....؟ فأنت الصديقة بكل ما في الكلمة والمعنى... وأنت الحبيبة....وأنت الوسام.....وأنت ذاتي المحبة للخير...

بين الحب والصداقة شعرة تكاد لا ترى بالعين المجردة..... فأنا أنتمي إلى قبيلة شعارها " ألفُ إلفٍ وحبيبة....." حبيبة واحدة أما أنت فصديقتي الجميلة ...



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذاهب والمواهب، محمد عبد الكريم يوسف
- السلطة والقلم، محمد عبد الكريم يوسف
- أعجوبة الحب ، محمد عبد الكريم يوسف
- الديسابورا إهانة للوطن، محمد عبد الكريم يوسف
- ماذا يجري في الكون؟ مقدمة عن العصر الأمريكي، جورج فريدمان
- انقلاب النيجر: دور نيجيريا وفرنسا وروسيا ، إلياسو كادو
- عن الوطن والمواطنة
- الذكاء الصناعي وتأثيره على حياتنا ، محمد عبد الكريم يوسف
- لقد ولدت ثلاث مرات: مقابلة مع أدونيس، هدى فخر الدين
- لماذا انهارت اتفاقية حبوب البحر الأسود ؟باتريك وينتور
- الزمن وحده قادر على فهمك
- رجل حسن الملبس، لانغ ليف
- كيف جعلت سوريا من روسيا بوتين قوة أرثوذكسية عالمية ، كمال عل ...
- هجوم اليابان المضاد: درس تعلمته من كوريا الجنوبية ، شينيشي ه ...
- الحرب في سوريا: بعد الاتفاق الإيراني السعودي ، هل يمكن أن تك ...
- لا تتوقعوا تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا في أي وقت قريب،رج ...
- المساعدة الإنسانية و المشكلة الإرهابية. هل يمكن حلها؟ جيسيكا ...
- لماذا يحتاج أردوغان العلاقة مع الرئيس الأسد أكثر من أي وقت م ...
- لا أعرف، لانغ ليف
- كليوباترا، ملكة مصر


المزيد.....




- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - ألفُ إلفٍ.... وحبيبة ، محمد عبد الكريم يوسف