أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد فاضل المعموري - النخبة الوطنية وتحمل المسؤولية الأبعاد الفكرية للمشروع الوطني














المزيد.....

النخبة الوطنية وتحمل المسؤولية الأبعاد الفكرية للمشروع الوطني


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7708 - 2023 / 8 / 19 - 00:57
المحور: المجتمع المدني
    


أن أي شعب من شعوب العالم ، عندما يمر بمنعطف تاريخي حاسم في وجوده الحضاري والإنساني، يبرز اتجاهين في مسار هذا الشعب مسار النخبة الوطنية التي تدفع بالفكر والأبداع وهو مسار ثقافي واحتياج مجتمعي لخلق الحراك الذي يطلق عليها حركة الجماهير الواعية والاتجاه الأخر هو مسار الدولة باعتبارها القابضة على السلطة والمالكة لمؤسساتها التنفيذية ، وحسب النظريات الدستورية المعروفة وهذا ما يمثل نقطة التحول في مشروع الدولة المدنية التي هي الدولة المؤسساتية وهذا يمثل هاجز وطموح النخبة .
أن النخبة المثقفة في العراق والتي ابتليت بالسياسات الفاسدة والحروب العبثية والسياسات الاقتصادية والتي ولدت الأزمات النفسية في المجتمع وعطلت الكثير من الطاقات البشرية وهي تملك مقومات الفكر الإبداعي وتبحث عن فرصة لتقديم العطاء الذي يخدم المجتمع وهذا العطاء مرة يأتي عن طريق فكر أو عن طريق رؤية أو عن طريق ابتكار يخدم المجتمع والشعب وكل هذه العطاءات تحتاج الى جهة أو مؤسسة تحتضن هذه الطاقات الشبابية لتوليد قوة وعي مجتمعي في مسار الدولة وعكسها ضمن المؤسسات الاجتماعية مثلما في دول الغرب وهذا لم يتوفر على مراحل تكوين دول العالم النامية ومنها العراق لعدم وجود الحرية السياسية أو الحرية الدينية والتي هي مفتاح الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي ولم تكن الصدمات نتيجة الحروب أو الحصار كافية لبروز مثل هذه الأمر وهي حاجة ورغبة اجتماعية واقتصادية في مضمار النسيج الاجتماعي أولاً وديمومة الدولة ثانياً ، وهي بداية النهضة الحقيقية لخلق ما يسمى (بالكتلة السياسية التصحيحية ) حتى يكون العمل مشروع ومعروف وخاضع للإرادة الوطنية لتغير مسار ونمطية المجتمع من الانكفاء والتبعية الى النهضة والإصلاح .
أن نطاق ومشروعية أي كتلة أو مؤسسة تحت أي مسمى كانت لخلق هذا التيار الجماهيري وترصين أبعاده الفكرية والفلسفية ليكون قادر على التصدي للانحرافات السياسية الضدية في المجتمع أو الدولة ، واستيعاب هذه (التيار الجماهيري ) الذي سوف ينبثق عنه ولادة (الكتلة السياسية المدنية ) والتي هي من سوف تصحح مسار الدولة كمؤسسات خدمة وأعمال سيادة لمجتمع يريد الحقوق والحريات الدستورية الحقيقية وتوحيد رؤيتها ضمن شمولية الأحداث والتي ينظر لها في برامج وأهداف الدولة كواقعية سياسية واجتماعية ،وهناك عدة أفكار يمكن تطبيقها على ارض الواقع الاجتماعي ضمن أولويات ومهام المرحلة الأولى من خلال :-
1- رصد الحالات الاجتماعية وتفسير الظواهر وتقديم الحلول التي تمثل مشكلة او أزمة في النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وفق الحاجة والتغيرات الاجتماعية
2- إيجاد وخلق النخبة الفاعلة على المستوى المواطن وإعادة فكرة العمل على المشتركات الثقافية والتنويرية والحد من الثقافة الرجعية .
3- أعادة تقيم كافة المؤسسات التي هي جزء من الحكومة ومدى فاعليتها وفق رؤية المنظور المستقبلي ومدى استفادة المواطن منها وإعادة هيكلة هذه المؤسسات وتقديم أفكار الشراكة مع القطاع الخاص الممول أو المدعوم عند الضرورة التي تخدم المجتمع .
4- وأخيرا وضع سياسة بعيدة الأمد من اجل خلق حوارات عراقية وعربية وإقليمية لتأسيس شركات توظف رأس المال في مشاريع تخدم الأنسان العراقي والعربي من خلال التكامل والتسويق على مستوى البحث والإنتاج والإدارة .
5- التوسع في دعم مراكز الأبحاث والدراسات السياسية والاقتصادية والقانونية لإيجاد حلول على مستوى المشاكل الأنية أو البعيدة للمجتمع أو الدولة
أن النخبة الاجتماعية التي يمكن تكوينها وتجميعها تحت شرط أساسي واحد تأخذ بشرط الحاجة المستقبلية وتأثيرها العملي في الوسط الشعبي. أن بقاء الحكومات بعيدة عن هموم المواطن سوف تبقي هذه السياسات المجتمع مجرد مجتمع هامشي لا يمكن أن يستمر بالتقدم والمسير نحو الحضارة العالمية القادمة بكل تجلياتها دون تقديم تضحيات على المستوى الفكري والعقائدي لمواجهة الثقافات الغريبة دون بلوغ هذه الحريات والحقوق المدنية وان عدم وجود معارضة حقيقية واضحة على المستوى السياسي لتمثيل الأخر من المجتمع والتي تأخذ من قضايا الدولة والشعب مواضيع للإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد ، كلها تصب في خانة فساد الطبقة السياسية .
أن المرحلة القادمة هي مرحلة صعبة ومرحلة تحدي بكل تجلياتها الفكرية والاقتصادية والسياسية وهي مرحلة خطيرة على وجود ومستقبل الجيل القادم والتي كبر وترعرع في ظل اللازمات والإرهاصات التي هي بداية إعادة رسم الخارطة الإقليمية الجديدة تحت ما يسمى خارطة الشرق الأوسط الكبير في ظل هذه التحديات وهي تحديات صعبة وخطيرة وما على الشعب الذي تمثله النخبة الوطنية إلا أن يعمل من اجل المستقبل والرهان سوف يقع على عاتق الشباب والبروز ككتلة سياسية وطنية من اجل الحرية والأمن والاستقرار والاستمرار كدول وشعوب صاحبة تاريخ وحضارة ومنجز بشري واضح على مستوى العالم والحفاظ على المستوى اللائق لهذه الشعوب من خلال الحفاظ على ثقافتها وكرامتها وكيانها الجغرافي .
أن ابتعاد النخبة الشبابية عن الحدث أو صنع الحدث سوف يحرم الشعب من اي فرصة لتحسين واقعه الاجتماعي والاقتصادي والغالبية العظمى من الجيل الشبابي بعيد عن المسؤولية ،وليس بالضرورة أن القيادة تعني التزعم حتى يكون التصدي للمشهد وأجب المهم من يرى أنه أهلا لهذا التصدي وجب عليه العمل بكل الطرق المشروعة والإمكانيات المتاحة ولا يمكن خلق مجتمع واعي دون وجود نخبة وطنية تتحمل المسؤولية .
كاتب عراقي



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارضة عايشتها ... واقع سياسي
- المجموعة الشعرية للشاعر صاحب سعد الخفاجي تناسق المفردة في دي ...
- التفرد بالقرار النقابي يهدد الدور التاريخي لنقابة المحامين ا ...
- دراسة نقدية حول شعر انتفاضة تشرين .. أحلام في وسط النار للشا ...
- معضلة التحقيق في العراق
- العملية السياسية العرجاء ،وحلول إنقاذها
- العراق والمنعطف الخطير.. إعادة الأمل .
- معاناة محامي (6)
- معاناة محامي ( 5)
- معاناة محامي (4)
- معاناة محامي (3)
- معاناة محامي (2)
- معاناة محامي
- الشكوى ذات الأبعاد الدولية من يستطيع أن يحركها في ظل قانون ا ...
- المجموعة الشعرية أنا الذي أسرى نقد الصورة في جمالية العبارة ...
- نقد ورقة التحالف (1)
- كيف نعمل في ظل التحديات.. ملاحظات نقابية
- مجلس النقابة يتحمل المسؤولية
- أعادة بناء نقابة المحامين العراقيين.. القرار الجريء
- دعوة مجلس نقابة المحامين العراقيين بعد نزع الشرعية، تحدي لله ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: معدل الفقر في فلسطين بلغ 58.4%
- -لن نقبل أن نصبح وطنا بديلا-.. ميقاتي: لبنان تحمل العبء الأك ...
- دعما -لاستقرار لبنان- و-تحديات استضافة اللاجئين-.. مساعدات أ ...
- الاتحاد الأوروبي سيقدم دعما -لاستقرار- لبنان ومكافحة عمليات ...
- آخر تطورات احتجاجات الجامعات بأمريكا مع تصاعد الاعتقالات
- توقع بإدراج إسرائيل الشهر المقبل على القائمة السوداء للأمم ا ...
- بعثة أوروبية تتوجه إلى لبنان بدعم بقيمة مليار يورو لوقف تدفق ...
- إعدام سعوديين أدينا بخيانة الوطن وتأييد الفكر الإرهابي
- اليونيسف: رفح تمتلئ بالمقابر والأطفال يُقتلون بشكل ممنهج لكن ...
- اتهام روسيا أمام لجنة حقوق الإنسان بقصف مستشفى بشمال سوريا ع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد فاضل المعموري - النخبة الوطنية وتحمل المسؤولية الأبعاد الفكرية للمشروع الوطني