أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد فاضل المعموري - معارضة عايشتها ... واقع سياسي














المزيد.....

معارضة عايشتها ... واقع سياسي


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 00:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سنة 2000 وعند اشتداد أزمات العراق الداخلية والخارجية ، اقتصاديا وسياسيا ونحن ندخل النفق المظلم تحت حصار قاسي واجهه الشعب العراقي ، تواجدت ما يسمى بالمعارضة العراقية في سوريا الحبيبة وشعبها الذي ساعد الكثير من العراقيين حكومة وشعباً بالسماح بالعمل والإقامة دون قيد او شرط ، عكس باقي الدول التي اتخذت سياسة حازمة منعت فيه العمل أو الإقامة .
فكانت المعارضة العراقية تعمل تحت الغطاء الديني بشكل صريح وعلني بتشكيلات إسلامية (حزب الدعوة ومنظمة العمل الإسلامي والحركة الإسلامية) مع بعض الشخصيات الذين يمثلون وكلاء لمراجع الدين في لبنان وايران ولكن وخلال فترة ليست بقصيرة لم تظهر أي ملامح للعمل السياسي الحقيقي حتى الاجتماعات الحزبية كانت معطلة ومقصورة على الشخصيات القيادية المعروفة فقط وكان العمل يجري بشكل سري لا أحد يعرف عنه شي ، ولكن المشاهدات الحياتية اليومية أثبتت أنه عمل هامشي ولا يصب في صالح المشروع الوطني ويتلخص بأغلب المتواجدين ضمن المنطقة الجغرافية المحصورة كان يعمل بالبيع والشراء اليومي (التجارة ) وعمليات التهريب التي كانت تجري تحت مسمع ومرئ القوات الأمنية من خلال تهريب الأشخاص ضمن الخط العسكري الى لبنان – بيروت بدون المرور بعملية التفتيش ،للعيش والعمل في المنطقة الجنوبية أو لأغراض أخرى .
وهناك الكثير من الذين يعملون بعمليات التزوير والترويج لها من خلال تزوير جوازات السفر بعد تبديل الصورة ووضع صورة للشخص الذي يريد السفر خارج سوريا طلباَ للجوء الإنساني وهناك مجموعات لشراء وبيع هذه الجوازات ولكل جواز سعر خاص ، عند فترة الظهيرة ، يكون اغلب العراقيين متواجدين في الحسينية الزينبية الشيرازية التي تقوم بتوزيع (التمن والقيمة) والأكل بعد أداء صلاة الظهر ثم تغادر هذه الجموع الجائعة الحسينية والذهاب للراحة كل حسب حاجته للسكن أو العمل .
أما فترة المساء فكانت مخصصة للخطب الدينية وكان الشيخ الخطيب الحسيني (عبد الحمدي المهاجر) الذي كان متمكن ماديا في ظل الأوضاع الاقتصادية وكان أغلب الذين يحضرون للاستماع الى محاضراته البكائية والتي تستمر ساعة أو أكثر بعدها يأتي دور الملة باسم الكربلائي أو ملة جليل الكربلائي أو أي رادود أو ملة أخر يحل بديلا عنهم بعد أن تتشكل حلقات دائرية استعدادا للطم بصدور عارية استذكار لمقتل الحسين (ع) ،وهكذا ينتهي يوم أخر في مسيرة المعارضة الوطنية بمراسيم عاشوراء اليومية ، والنظر لقيم الماضي كأنها واقع حياة يومية أن ردة الفعل كانت تشعرنا بالصدمة أن هذه المعرضة تتقمص اسم المعرضة من اجل المنافع الشخصية ولا تملك مشروع سياسي وطني فكان الحكم عليها أنها لا تمثل المشروع العراقي وإنما تمثل نفسها. وفعلا بعد ستة اشهر من الضياع الفكري والمعاناة النفسية وتأنيب الضمير حول هاوية الضياع في الداخل بعد أن تم تضيق الخناق على كل فكر مخالف لفكر حزب البعث العربي أو فكرة التعبير عن قبول رؤية جديدة ، فكان الخوف يملا قلوب الكثير من الوطنيين أن يكون البديل هزيل ولا يملك مشروعاَ والنتيجة أن التغير سوف يحصل دون أن تكون هناك معارضة سياسية وطنية تدافع عن قيم الشعب العراقي والتخطيط لمشروع أسقاط الدولة يسير على قدم وساق ،بعد أن استحوذ الإسلاميون على فكر المجتمع دون معاناة او تنازل عن الأفكار الداخلية التي يؤمنون بها، والوصول للحكم الذي مكنهم من السيطرة التامة على حكم العراق والمؤسسات الحكومية تحت بمبدأ الديمقراطية المزيفة بالألية للوصول دون الفلسفة التي يرفضها هؤلاء المتعصبين لمنهاج الدول الحديثة والرافضين لها ، فحل الخراب .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجموعة الشعرية للشاعر صاحب سعد الخفاجي تناسق المفردة في دي ...
- التفرد بالقرار النقابي يهدد الدور التاريخي لنقابة المحامين ا ...
- دراسة نقدية حول شعر انتفاضة تشرين .. أحلام في وسط النار للشا ...
- معضلة التحقيق في العراق
- العملية السياسية العرجاء ،وحلول إنقاذها
- العراق والمنعطف الخطير.. إعادة الأمل .
- معاناة محامي (6)
- معاناة محامي ( 5)
- معاناة محامي (4)
- معاناة محامي (3)
- معاناة محامي (2)
- معاناة محامي
- الشكوى ذات الأبعاد الدولية من يستطيع أن يحركها في ظل قانون ا ...
- المجموعة الشعرية أنا الذي أسرى نقد الصورة في جمالية العبارة ...
- نقد ورقة التحالف (1)
- كيف نعمل في ظل التحديات.. ملاحظات نقابية
- مجلس النقابة يتحمل المسؤولية
- أعادة بناء نقابة المحامين العراقيين.. القرار الجريء
- دعوة مجلس نقابة المحامين العراقيين بعد نزع الشرعية، تحدي لله ...
- ماذا حدث في الاجتماع العادي لأعضاء الهيئة العامة في نقابة ال ...


المزيد.....




- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس ...
- مباشر: التعريف بأهم قضايا الطبقة العاملة وقرائة أولية لفعالي ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس
- الغد الاشتراكي العدد 38
- نداء المشاركة بتظاهرات فاتح ماي بالدارالبيضاء
- الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا ...
- الشرطة تشتبك مع المتظاهرين لمنعهم من دخول ساحة -تقسيم- في إس ...
- اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ميدان تقسم بإس ...
- في يوم العمال العالمي تيسير خالد : يدعو الى استنهاض دور الحر ...
- رغم تحصين المتظاهرين الأبواب.. شاهد كيف دخلت شرطة نيويورك مب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد فاضل المعموري - معارضة عايشتها ... واقع سياسي