عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 17:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المنظومة الإسلامية التى أساسها الخداع والكذب والخرافة والأسطورة بدون دليل وفرض قوانينها بقوة البطش والتحايل وفسخ حرية وإرادة الإنسان تنتهي وتضمحل بتطور الوعي وتجذر منظومة العلم والمعرفة وما استمرارها في العالم العربي إلا بسبب الفقر والجهل والتخلف المستشري واستثمار الدول النفطية الملكية المتأسلمة في الدين كأصل تجاري وجدار صد ضد موجات وثورات التغيير الاجتماعية التي تجتاح العالم والدول المحيطة للمحافظة على ديمومة نظم الحكم ومصالح الطبقات المتنفذة.فمن يجزم أو يعتقد أن هذا الوضع سيستمر إلى ما لا نهاية فهو واهم لأن حركة التاريخ مستمرة ولا تتوقف وتتأثر بكل ما يحدث في العالم بوتيرة سريعة جدا تحت سطوة التكنولوجيا الجامحة ومواقع التواصل الاجتماعي والانترنات. كما أن الشعوب أصبحت تبحث عن الكرامة وتحقيق ذاتها وحقوقها الإنسانية وليس على الخبز والأكل والنوم مثل الأنعام.ففي المنطقة العربية تتحكم الأنظمة في شعوبها عن طريق الضبط القهري القانوني وعنف الدولة المباح ثم بالمخدر العقلي الديني المتجذر في الأعماق الشعبية وسلوكها وتصرفاتها منذ زمن طويل إلى حد أن عدد المساجد يفوق بكثير عدد المدارس والمعاهد والجامعات مجمعة وتحظى هذه المساجد بعناية فائقة تراها مزخرفة ومبنية على آخر طرار ومؤثثة تأثيثا جيدا بينما االمدارس والكليات حالتها رثة وبائسة. وهذا التسلط الثنائي المتناقض أحيانا على المواطن ظاهريا بقوة القانون وخفية عن طريق منظومة الفقه والشيوخ وقوانين الشريعة الدينية يجعله يفقد حريته وإرادته ومواطنته فيكون بذلك إنسانا ممسوخا ومغيبا بلا فاعلية وكأنه غير موجود وفي حالة صفرية بحيث كل شيء يأتيه مسقطا من أعلى وهذا ما يجعل التغيير الاجتماعي بطيئا ولا يتحقق حلم الشعوب والنخب من الخروج من فخ التخلف والتبعية.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟