الإرهاب كوسيلة للتحكم والسيطرة والتفتيت

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7705 - 2023 / 8 / 16 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة على دول العالم ومد نفوذها ونهب ثرواتها خاصة دول العالم الثالث باستعمال الضغوطات والمال تارة وباستعمال القوة والبطش مثلما حدث في العراق تارة أخرى أو باستعمال الفكر الإسلامي المتطرف عندما لا تكون هناك حاجة للتدخل العسكري المباشر مثل ما وقع في سوريا وليبيا. وفي المنطقة العربية والإفريقية حيث انتشار الفكر السلفي والنظام القبلي والهشاشة الاجتماعية استنبطت هذه الدول المتنفذة وبخبث طريقة جديدة تستند على الوازع الديني والتعصب العقائدي المتطرف ابتداء من تجربة أفغانستان ضد الروس الشيوعيين نافخة في رماد التاريخ الصحراوي وصراع الأيديولوجيات. فتحايلت على شيوخ الخليج من مد شيوعي قادم من الشرق لمحو الإسلام من جذوره وكانت المسرحية ناجحة تماما مثلما وقع لعراق صدام في حربي الخليج الأولى و الثانية وكان شعار هؤلاء في المال ولا الأبدان. فالمنطقة العربية تتوفر على كمية كبيرة من الشباب المهمش والمعطل والمؤدلج دينيا والمكبوت جنسيا فببعض المال وهو متوفر من عائدات الريع النفطي الهائلة والأيديولوجيا الدينية كمخدر مع حملة إعلامية جبارة لتشويه الدول والأنظمة المارقة والغير مطيعة وتحفيز جنسي "جهاد النكاح" يمكن في فترة قصيرة بناء جيش عرمرم يبحث عن الشهادة عن طريق الطعم السحري "الجهاد في سبيل الله" والحصول على جنة الخلد كجائزة كبرى. وقد تم تمويل هذا الجيش الخفي والسائل بين الدول والحدود كالخفافيش وتسليحه بتقنيات عالية وفتاكة وإرساله إلى الدول التي يريدون تفتيتها وجعلها دولة فاشلة لسنوات طويلة يسهل ترويضها والتحكم فيها. وهكذا تريح هذه الدول جيوشها المحترفة لمهمات خطيرة واستراتيجية في المستقبل مثل روسيا والصين. فالتطرف الإسلاموي هو صناعة استراتيجية غربية بقيادة أمريكا والدول الغربية للسيطرة على العالم العربي وإفريقيا حتى تقطع الطريق على التمدد الصيني والروسي وإجهاض بوادر عالم جديد متعدد الأطراف.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل