أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - السياسة ليست مسؤولية السلطة الحاكمة فقط














المزيد.....

السياسة ليست مسؤولية السلطة الحاكمة فقط


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السياسة المشكلة ليست الديبلومات التي تحدد النجاج والفشل بل هو البرنامج وكفاءة التنفيذ وقوة المؤسسات والهياكل المحيطة والظرف الدولي. الكل في تونس يجذب إلى الوراء ولا يريد التضحية والعمل وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ولذلك سيبقى الوضع متعفنا وصعبا. فالأشخاص مهما علا شأنهم وقدراتهم لا يمكنهم إخراج تونس من مأزق الفشل بسبب الخلخلة الهيكلية التي حلت بالبلاد مننذ 2011 وقد عاش الشعب على ريع التوظيف والمطلبية والاحتجاجات والفوضى بدون إنتاج فعلي للثروة مع التبذير الكلي للرصيد المالي والمعنوي للدولة. كلنا نريد أن نحكم ونصل للسلطة لنغنم بالكرسي وامتيازاته دون وجود أهداف وبرامج ومخططات فاختلط الحابل بالنابل وانعدمت الثقة بين الفرقاء ولم يعد للحوار مكانا بفعل تشتت القوى وتباين أهدافها ومنابتها الفكرية وارتباطاتها الخارجية كنتيجة لضعف الدولة. فكان التصرف ليس في حل الأزمة بل التصرف في الأزمة نفسها وكأننا ندور في حلقة مفرغة. والحل على المدى المتوسط هو الإقتراض كشر لا بد منه ثم بناء اقتصاد مهيكل وفاعل بتنشيط القطاعات الحيوية للبلاد وهي الفسفاط والفلاحة والتصدير والسياحة.فالسياسي يخضع في عمله وخاصة في غياب المؤسسات الاستشارية والبحثية المستقلة إلى عدة ضغوطات خارجية (مصالح الدول المتنافرة والمتناقضة) وضغوطات داخلية يتزعمها رأس المال والطبقة المتنفذة الغنية (رجال الأعمال والمصالح) ونقابة العمال التي دأبت منذ انبعاثها القيام بدور سياسي فاعل في الدولة وقد كانت لفترة تاريخية طويلة تساهم في رسم السياسة الاقتصادية والاجتماعية ضمن هياكل الحزب الحاكم والحكومات المتعاقبة وهو بعد الانفصال عن التبعية للدولة أصبح يمثل دولة داخل الدولة ورقم صعب يصعب تجاوزه لما له من تأثير على الطبقة الشغيلة واستقرار البلاد. وتتنازع السياسي وخاصة في دول العالم الثالث قوتان متناقضتان، النزعة الشخصية خاصة في غياب الثقافة السياسية والمعرفة والكفاءة العملياتية والنزعة الموضوعية التي تنحاز بالضرورة للمنفعة العامة وحاجيات الناس والمجتمع. فنحن كمجتمع ومؤسسات وأفراد لنا سلطة كبيرة أم صغيرة حسب مواقعنا المختلفة وعلينا تحمل مسؤولياتنا ونقد تصرفاتنا قبل نقد السلطة القائمة فهي أيضا مجموعة من الأفراد تخضع للضغوط والإكراهات وتفشل إذا لم تجد مساندة من المجتمع والأفراد غير منضبطين للقانون ولا يجيدون عملهم ويبذرون الموارد الشحيحة وتطغى على تصرفاتهم الأنانية والمنفعية الضيقة.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديان تفشل في تحدي العلم
- الحقائق الفلكية بين الدين والعلم
- نحن والسلطة
- الفلسفة هي الدواء الناجع لمرض التخلف
- هل هناك علاقة بين التدين والتخلف؟
- هل هي العودة للحرب الباردة؟
- من هو مؤلف القرآن؟
- هل أحكام النص القرآني تجاوزها الواقع؟
- هل الوجود مجرد صدفة بلا معنى؟
- أليست الأديان عملية تحايل على الإله والإنسان؟
- البعد الأسطوري للأديان
- القرآن كمؤلف إنساني جماعي
- المنظومة العقابية الدينية لا تتماشى مع عدل ورحمة الإله
- الإنسان ورحلة البحث عن إله :
- الحجاب وسيلة قهر وإذلال وعبودية للنساء
- مسؤولية الدول الغربية عن مآسي الهجرة
- التناقض بين دراسة العلوم والتدين وأثره على المجتمع
- الملكة ديهيا (الكاهنة) والغزو الإسلامي لشمال إفريقيا البربري
- ما علاقة الله بآلهة العرب اللات؟
- هل تصمد الديانات الغيبية أمام العلم؟


المزيد.....




- البيت الأبيض: إصابة الرئيس الأمريكي ترامب بقصور وريدي يسبب ت ...
- أربعة قتلى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وتل أبيب تعلن ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف السويداء والرئاسة السورية تتهم فصائل ...
- الولايات المتحدة: مجلس النواب يقر تشريعات غير مسبوقة لتنظيم ...
- أوروبا تهدد بتفعيل العقوبات الأممية على إيران إذا لم يتحقق ت ...
- إنذار أوروبي لإيران: إبرام اتفاق نووي قبل نهاية الصيف أو عود ...
- ترامب يهدد بمقاضاة صحيفة لنشرها مقالا يتعلق بجيفري إبستين
- هل ترامب لا يزال يدعم أحمد الشرع بعد أحداث السويداء؟.. ما رد ...
- العشائر تعلن النفير العام..وفيديوهات لقوات تتجه إلى السويداء ...
- السويداء.. -اختبار حاسم- لمستقبل الدولة السورية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - السياسة ليست مسؤولية السلطة الحاكمة فقط