عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7683 - 2023 / 7 / 25 - 16:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من يتحدى صفات الألوهية الأساسية وهي القدرة والمعرفة وينزع عنه قدرته على التصرف في ملكه ويمنح سلطاته للبشر (وهذا أيضا نوع من الإلحاد ) فالإله إما تكون له إرادة الفعل وقدرة التنفيذ أو لا يكون فلا تفويض للألوهية إلا بفعل التحايل وانتحال صفة في زمن البدائية وانتشار الجهل وغياب العقل وملكة التفكير. فما أدراك في غياب الدليل والعلاقة الموضوعية بين الكون ووجود إله خالق أن يكون البشر هم من تحايلوا على الإله وتكلموا وأفتوا نيابة عنه وتحايلوا عليه وعلى العامة من الناس والدليل الأخطاء العلمية وغيرها التي شابت وعلقت بنصوص الأديان فكيف تصدق مثلا أن خلق االأرض وهي ذرة بالنسبة لباقي الكون في أربعة أيام وباقي الكون في يومين فقط؟ ثم كيف يخلق الأرض قبل السماء؟ ثم كيف ينسخ إله يعلم الغيب والمستقبل نصوصه كلما تغيرت الظروف فهل هو مثل البشر ينسى؟ وكيف لا يعرف الخالق أن الجبال تكونت على مدة طويلة بفعل الزلازل والبراكين وليس لاستقرار الأرض وثباتها وهي في الحقيقة تجري حول الشمس بسرعة 30 كم في الثانية فهل الإله لا يعلم ذلك ؟ وهل الإله الذي تؤمن به لا يعلم أن السماء هي فضاء تسبح فيه النجوم وليست سقفا معلقة به النجوم كمصابيح وترجم الشياطين (أرجو منك أن تصور لنا نجما يجري وراء شيطان ليقتله).فأنتم من تكذبون على الإله إن وجد (فوجوده من عدمه فرضية قائمة في غياب الدليل). ومن يدعي وجوده عليه عبء الإثبات. وما هو أكيد أن القرآن ليس من عند إله كلي المعرفة والقدرة لأن الإله إن وجد لا يخطئ في ما خلق وصنع. أما الإلحاد بمفهوم نفي وجود إله حسب عرف المؤمنين فذلك يهمهم وحدهم ولا يعني أي شيء لمن ليس له دليل عن وجود إله ومثل ذلك بالضبط من يعلن وجود شيء بدون دليل.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟