عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 18:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في الصحاري وفي ذلك الزمان ليس هناك سجون ومقرات سجنية ولا محاكم ولا أعوان تنفيذ في غياب دولة قائمة الأركان ولذلك كانت العقوبات بدنية ومعنوية تخويفية شديدة الوقع قليلة التكلفة شخص واحد يقرر (الأمير باسم الإله) ومنفذ وحيد يضرب بالسيف والعصا والطوب. فكانت الحدود بقطع الأطراف والأعناق والرجم والجلد في الساحات العامة لمعاقبة اللصوص والزناة (فكيف يزنون والإله حلل لهم نكاح قبيلة من النساء , زوجات وملكات يمين وسبايا بدون تحديد العدد) والقتلة وتركت الجرائم الأخرى وهي كثيرة ولا تحصى لحكمة الإله ليوم يبعثون مؤجل وغير معلوم وغير مقدر وفتح باب التوبة والدعاء لمن أراد ذلك وكثيرة هي الأعمال التي تمحي الذنوب جميعا مثل الحج ورمي الجمرات والتسبيح والدعاء والاعتكاف والإكثار من الصلاة.وهذه العقوبات تتماشى مع الظروف السياسية والجغرافية والبنيوية لتلك الفترة من الزمن مما يدل على بشرية الدين لارتباطها بالواقع الإجتماعي والسياسي الزمكاني.فلو كان الدين من عند إله كلي القدرة لقام هو بنفسه بإقامة العدل فورا دون انتظار يوم القيامة والآخرة ولما فوض سلطته العقابية العادلة للبشر وهم الخطاؤون فهل في الأمر حيلة أو خداع أو انتحال صفة؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟