من هو مؤلف القرآن؟

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 14:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من خلال اطلاعي على النص القرآني وما جاء به من أفكار وقصص وتعاليم وأساطير قد وجدت أن هذا النص هو مجموعة فصص لملوك وأنبياء يهود مأخوذة من التراث اليهودي (التوراة) وتاريخ المسيحيين (الأناجيل) وذلك دون دليل موثق وثابت. كما بأخذ النص القرآن من تراث الديانات الأخرى في العبادات والشرائع كالزرادشتية مثلا وقد أتي بالكثير من الأساطير القديمة البابلية والسريانية وغيرها (الطوفان-أصحاب الكهف-قصة الخلق). ثم نجد الأحداث اليومية المحلية كالزواج والمعاملات وتقسيم الميرات وهي في الحقيقة تستند في معظمها للديانات السابقة وتراث الحضارات القديمة كتحريم أكل لحم الخنزير وتعدد الزواج بالنساء واستعمال الرق وقتل الأسير وغير ذلك.فالجح مثلا هو عادة جاهلية وثنية لم يتغير الأمر فيها إلا شكليا بحيث تحولت الأصنام من داخل البيت إلى خارجه في حيطان الكعبة (الحيطان الحجرية أصبحت مقدسة معوضة الأصنام التي كانت مقدسة في الزمن الجاهلي) وكذلك الحجر الأسود وهو من صنم أصبح مقدسا وباقي الشعائر جاهلية وأكثرها جهالة رمي الحصى على الشيطان (يقولون بأن الشيطان تحدى الإله إذا فهو ذكي وماكر فكيف يترك عمله الذي خلق من أجله وهو الوسوسة والفتن ليأتي كل عام لذلك المكان حتى يرجم بالحصى؟ أمازال يعيش هذا المسكين منذ أكثر من 1400 سنة ولم يمت بعد ولماذا لم يهرب بجلده فهو كائن غير مرئي؟ فالقرآن هو إذا هو نص جماعي ألفه الكثيرون بما يحمل من أفكار أتت من نصوص ومرويات سابقة وأساطير حضارات قديمة ولم تكن محدثة زمن القرآن. ولهذا فلابد بد من وضع فهرس في آخر النص القرآني لجرد مصادره Bibliographie فهو كتاب ككل الكتب ويخضع بالتالي لنواميس التأليف والنشر. ومن المفارقات العجيبة أننا نجهل مؤلف هذا الكتاب فهل هو الله أم محمد أم هو تأليف جماعي أم مجهول المصدر؟

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل