عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 12:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الدين هو في أغلبه عادات واعتقادات وسلوكيات حضارات قديمة والقليل منها مستجد وأكبر دليل على ذلك شعيرة الحج فهي عادة جاهلية بالكامل وقد عوض تقبيل الحجر الأسود الأصنام التي كانت داخل الكعبة. والحجاب أمر شكلي جعله الشيوخ رمزا للتدين للتحكم في الأنثى وهاهم جماعة الأزهر يفتون بجواز خلعه وقد كان الأولى بهم الحسم في الحدود مثل قطع يد السارق والرجم والجلد والحسبة والزواج بالقاصرات وختان البنات وعدم إباحة زواج المسلمة بغير المسلم والزواج بالغير بعد الطلاق ثلاث مرات ورضاعة الكبير وقتل الأسير والمرتد وتحليل الرق وتعدد االزوجات ونكاح ملكات اليمين بدون حصر العدد وضرب النساء والتكفير وهي حدود فيها ظلم كبير ومس بكرامة الإنسان وكيانه ولم تعد في زمننا مقبولة أو لها معنى. فربما كانت هذه الأحكام في العصور الوسطى يمكن القبول بها اجتماعيا وتبريرها تماشيا مع العادات والتقاليد الجاهلية التي كانت سائدة أما في عصر الحريات وحقوق الإنسان فيمكن تعليقها أو تجميدها رحمة ورأفة بالعباد مثلما هي غاية الدين الأساسية.كما أن رفع هذه الحدود أو تعويضها بأخرى أكثر إنسانية ورحمة مثلما كان الشأن بالنسبة للدول المدنية المعاصرة فلا يضر ذلك أو يحط من قدرة الإله في شيء.فالحركات المتطرفة المتدثرة بالفكر السلفي الديني عندما تكون خارج السلطة تتغنى بأدوات الديمقراطية وتزايد في الحقوق والحريات وعندما تصل للسلطة تذهب فورا لتطبيق النصوص حرفيا بما في ذلك الحدود المذكورة أعلاه لأن هدفها الأوحد التحكم في الناس طبقا لمبدأ الرعية والسلطة والطاعة العمياء وأكبر دليل على ذلك ما قامت به داعش.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟