أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الأديان تفشل في تحدي العلم














المزيد.....

الأديان تفشل في تحدي العلم


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 19:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل ما تدعيه الديانات عن الخلق من طرف كائن خرافي تصطدم بسؤال وحيد كيف تم الخلق؟ فليس هناك علاقة وظيفية ثابتة بين الإدعاء بوجود خالق وما نراه في الطبيعة. فالمادة تتحول وتتغير وتتفاعل وتتطور على مدى طويل من الزمن تحت فعل القوى الأربعة الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية الصغرى والكبرى وفي ظروف معينة من الحرارة والضغط فجدت الجزيئات والكترونيات والمادة العضوية فالخلية وهكذا بدأت الحياة على مراحل طويلة جدا بالقفزات العشوائية والطفرات والصراعات والبقاء دائما للأصلح والأقوى والجيد وذلك عبر الحامض النووي الوراثي ADN المسؤول عن توارث الجينات وتوالدها دون تدخل من خالق أوغيره.فالأديان التي جاءت في زمن الجهل والبدائية وضحالة في مستوى المعرفة العلمية وعند عجزها في تفسير الظواهر الطبيعية حولت الأمر إلى وجود إله خفي ومغيب في السماء وفسرت الامور الملتبسة والغامضة عن الفهم على لسان خالق متخيل وهي كلها متسلفة من الأساطير والحضارات االقديمة. فجاء العلم ليفندها وليكذبها ويجعلها أضحوكة ومهزلة فانبرى ما يسمى بالإعجازيون لإنقاذ الدين من تهافته فدلسوا وأولوا لكنهم فشلوا فشلا ذريعا أمام الحقائق العلمية.فالإله يدعي مثلا بأنه يعلم ما في الأرحام "ويعلم ما في الأرحام" أفليس الإنسان الآن يعلم ما في الأرحام بفضل الأدوات الطبية فهل أصبح الإنسان في مقام الإله؟ يكفي من نشر الخرافات والخزعبلات التي تناقض العلم الحديث أفلا يخجلون من قول أن السماء بناء وسقف "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ "معلقة بها النجوم كمصابيح ترجم الشياطين (فإذا رأيت نجما يطارد شيطانا صوره لنا) وأن الشمس تجري "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا" (فأين تسقر؟) والأرض ثابتة ولا تتحرك بفعل الجبال (وهي تدور حول الشمس بسرعة 30 كم في الثانية الواحدة)، كأوتاد الخيمة "وألقى فِي الأرض رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ "وهي منبسطة كالخبزة"وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا" كانت ملتصقة بالسماء"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا" أي أن السماء هي مثل الأرض من حجر وطين (سقف معلقة به النجوم) "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين" ألا يعلم رب القرآن أنه لا وجود لشيء صلب اسمه سماء فهو فضاء تسبح فيه النجوم والكواكب والمجرات والثقوب السوداء. فكل ما جاء في النصوص الدينية هي معارف نابعة من الأسطورة والفكر البدائي لا ترتقي لما جاء به العلم الحديث مما يؤكد أنها من صنع وتأليف البشر وليس من عند إله كلي المعرفة والقدرة وذلك بالدليل والبرهان.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقائق الفلكية بين الدين والعلم
- نحن والسلطة
- الفلسفة هي الدواء الناجع لمرض التخلف
- هل هناك علاقة بين التدين والتخلف؟
- هل هي العودة للحرب الباردة؟
- من هو مؤلف القرآن؟
- هل أحكام النص القرآني تجاوزها الواقع؟
- هل الوجود مجرد صدفة بلا معنى؟
- أليست الأديان عملية تحايل على الإله والإنسان؟
- البعد الأسطوري للأديان
- القرآن كمؤلف إنساني جماعي
- المنظومة العقابية الدينية لا تتماشى مع عدل ورحمة الإله
- الإنسان ورحلة البحث عن إله :
- الحجاب وسيلة قهر وإذلال وعبودية للنساء
- مسؤولية الدول الغربية عن مآسي الهجرة
- التناقض بين دراسة العلوم والتدين وأثره على المجتمع
- الملكة ديهيا (الكاهنة) والغزو الإسلامي لشمال إفريقيا البربري
- ما علاقة الله بآلهة العرب اللات؟
- هل تصمد الديانات الغيبية أمام العلم؟
- هل يصمد الفكر الغيبي أمام العلم؟


المزيد.....




- رواية -الهرّاب-.. أزمة الهوية والتعايش والوجود اليهودي في ال ...
- الناطقة باسم الحكومة تلتقي رئيس علماء الجمعية الاسلامية للبو ...
- وفاة الشيخ السعودي ربيع المدخلي أحد أبرز شيوخ السلفية
- انتقادات لاذعة لنائب أميركي لتصريحاته المعادية للإسلام بحق إ ...
- قيادي بالجماعة الإسلامية للجزيرة نت: الهند تنتهك حقوق السجنا ...
- بابا الفاتيكان يستقبل زيلينسكي وروما تستضيف مؤتمر تعافي أوكر ...
- الاحتلال يهدم منزلاً وبركساً في بلدة رافات غرب سلفيت
- العالم -يحاصر الإخوان-.. من تجفيف المنابع إلى تفكيك الخطاب
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- أولمرت: أعداؤنا هم المليشيات اليهودية العنيفة التي تنكل بالف ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الأديان تفشل في تحدي العلم