هل الحرب في أوكرانيا يمكن أن تفجر حربا عالمية ثالثة؟

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأوكران كانوا من أوائل من ساعد الأمريكان في احتلال العراق وكلنا يعلم أن الكثير من القادة السوفيات مثل خروتشوف وبريجينيف أصلهم أوكراني وبذلك فقد قاموا باستثمارات كبيرة جدا في هذه البلاد، سدود وطرقات ومعامل ومفاعلات نووية حتى إن ستالين أضاف مقاطعة كاملة لها من بولونيا وقبل ألف عام كانت كييف عاصمة للروس المقدسة. فجاء زلنسكي ألعوبة الأمريكان بعد الانقلاب على سلفه بتدخل من المخابرات الأمريكية ليفرض على السكان الروس في المقاطعات الجنوبية تغيير لغتهم الأم والتضييق عليهم وجلب الأمريكان ليقيموا مخابرات وقواعد تجسس ومختبرات بيولوجية ونووية هناك. وهذا طبعا يهدد أمن روسيا بالتأكيد ولو تتذكرون في الستينات من القرن الماضي ماذا فعلت أمريكا عندما وضع السوفيات صواريخا في كوبا.فلم يفعل الروس إلا دفاعا عن أمنهم القومي وربما يستخدمون النووي إذا تطور الأمر فهل سينفع العالم هذا الزلنسكي؟ فها هي إسرائيل ربيبة أمريكا تحتل فلسطين وتغتصب حقوقها وتهجر شعبها منذ أكثر من سبعين سنة وتحتل الجولان السورية منذ 1967 وتعربد كل يوم. فلماذ الغرب المنافق (وبعض العرب وهم قلة) يساعدون أوكرانيا بخزائن المال والسلاح ولا يتدخلون لوضع حد لاحتلال إسرائل للأراضي العربية ولا يفرضون قرارات مجلس الأمن الخاصة بفلسطين؟ أوكرانيا بزعامة زيلنسكي لم تطبق إتفاق مينسك مع الروس بمباركة الأوروبيين (ماكرون و ميركل) بتدخل وتخطيط أمريكي واضح لتفتيت الاتحاد الروسي مثلما فعلت في العراق وليبيا وسوريا وكل مكان حلت به . فاللعبة في أوكرانيا واضحة وروسيا لا تحارب الشعب الأوكراني (أغلبه روس) ولا تريد احتلال أراضي جديدة (فهي أكبر دولة في العالم مساحة) بل عندها هاجس أمني خطير وملح وضروي معالجته بالسلاح وقد فشلت الحلول السياسية بفعل التدخل الأمريكي والغرب الاستعماري الهمجي. وعلى من يتباكى على أوكرانيا ويدعمها بالسلاح والمال أن يعلم أن الروس في الحرب العالمية الثانية خسروا ما يقارب 20 مليون فرد لتخليص أوروبا من النازية وها هم الآن يكافئوها بتسليح أوكروانيا لهزم الجيش الروسي لكن هيهات لن يكون ذلك إلا على جثة العالم أجمع بالتأكيد.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل