أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منار عبدالهادي ابراهيم - المطلقة القتيلة.. قصة قصيرة (قصة بوليسية من وحي خيال الكاتب)














المزيد.....

المطلقة القتيلة.. قصة قصيرة (قصة بوليسية من وحي خيال الكاتب)


منار عبدالهادي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 17:51
المحور: الادب والفن
    


لا شك ان رائحة الجثة المتفسخة، هي السبب وراء مغادرة ضابط التحقيق المقدم سلام، والاكتفاء بالوقوف خارجا بعد بضعة دقائق من دخوله لمسرح الجريمة . كانت الجثة لامرأة في عقدها الرابع، تعرضت للقتل عن طريق ربط اطرافها الاربعة بسلك كهربائي على جوانب سريرها، وادخال حقنة في وريد يدها اليسرى متصلة بانبوبة مصل، تؤدي الى دلو اسفل السرير، يحتوي على بقايا من دم متخثر، وثمة قطعة من القماش تم دسها في فمها، في حين انتفخ جسدها العاري تماما، والمغطى بالديدان . لم يتمكن عناصر الشرطة الذين استعانوا ببعض الخبراء الجنائيين، من العثور على اي خيط يدل على القاتل، فقد قام الاخير بسرقة هاتف الضحية، وببراعة تمكن من اخفاء بصماته، كما لم يكن في مسرح الجريمة، ما يدل على حدوث سرقة او شجار، فيما شاهد المقدم سلام بقايا طعام لشخصين على طاولة المطبخ . عند التدقيق في هوية المجنى عليها تبين ان اسمها رنين، مطلقة وام لولد وبنت، ترك لها والدها منزل وراتب تقاعدي قبل وفاته، فيما فضل ولديها العيش مع ابوهم. لم يكن هناك اي شخص يمكن الاتصال به سوى طليقها. استطاع المقدم سلام من الحصول على عنوانه وقام باستدعاءه، لم يبدي الطليق اي ردة فعل ممكن ان تجلب انتباه المحقق اليه، وكان يجيب على الاسئلة باتقان، واخبره بانه كان يتصل بها مؤخرا من اجل اعادة العلاقة الزوجية وقد اتفقوا على ذلك من اجل الاولاد ، فيما بدا المقدم متسامحا معه لكونه يعمل ضابطا في قسم الادلة الجنائية، الامر الذي ابعد الشبهة عنه واطلق سراحه بعد ان اخذ ما يحتاج من معلومات . فمن غير المنطقي ؛ فكر المحقق ، بأن يقدم ضابط بهذه المكانه على قتل طليقته ويضيع مستقبله المهني. بعد ايام وصل تقرير شركة الاتصال وتبين بأن هناك رقم تداوم الضحية على الاتصال به يعود لشخص يدعى فراس . استدعي الاخير للتحقيق وخضع للاستجواب، تفاجئ بمقتل رنين الا انه لم يبدي اي انفعال او شعور بالشفقة تجاهها . اخبر المحقق بأنها كانت خليلته منذ فترة ليست بالقصيرة لكنهم افترقا منذ اسابيع بعد ان حصلت مشادة بينه وبينها لكونها رفضت ان تعود الى طليقها الذي حاول اعادتها، وان سبب اصراره على عودتها له هو للتخلص من الحاحها للزواج منه، ولم يتواصل معها بعد ذلك الحين. لم يقتنع الضابط بكلام فراس وقرر توقيفه على ذمة التحقيق . شعر طليقها بارتياح بعد ان سمع بتوقيف فراس وتذكر ما حصل في تلك الليلة، اتصل بها للمرة الاخيرة، واخبرها بأنه سيأتي الى بيتها لرؤيتها والتحدث اليها. كان ذلك بعد ايام من رفضها ملاقاته وتمسكها بقرارها القاضي بعدم العودة اليه مجددا. أخبرها انه سيجلب معه الاولاد اذ انهم يرغبون ان يأكلوا طعام من صنع ولدتهم، فوافقت على مجيئه ، واعطته العنوان، ليفاجأها بالقدوم بمفرده! لم تستقبله في بادئ الامر لكنه اخبرها ان الاولاد مصابين بالحمى وانه سيجلبهم في وقت اخر لكنه فضل المجيء لامر هام . استطاع بعد الحاح ان يدخل ويتناول الغداء معها. حاول بشتى الطرق اقناعها بترك عنادها والعودة اليه. وعدها بأنه سيغير طباعه القاسية معها بشرط ان تترك طباعها السيئة وتضخيم الامور وعدم اظهار الاحترام له، فذلك افضل لها من الوحدة التي تعيشها . لكنها وبدلا من التجاوب معه، دفعت صحنها التي لم تتناول منه الكثير، وقامت بالصراخ في وجهه، ووبخته على أشياء حصلت في الماضي . لم يتكلم طليقها بشيء الا انها شعرت بصعود الدم في رأسه، واخيرا انتقصت من رجولته. في لحظة لم يدركها اخرج طليقها مسدسه وضربها على رأسها بالاخمص مما افقدها الوعي. خاف بعد ان عاد الى وعيه من ان تتسبب له بالمشاكل ، فقام بحملها الى غرفة النوم وربط اطرافها الاربعة الى حافات السرير، ثم ادخل انبوبه مصل في يدها، كان قد وجدها في المطبخ، وضلت تنزف في دلو حتى فارقت الحياة. تمكن قبل خروجه من ان يزيل كل اثر يدل على وجوده في البيت، كما انه لاحظ وقبل اقترافه لجريمته عدم وجود كاميرات مراقبة في المكان . بعد ايداع فراس في التوقيف ، استغل الطليق نفوذه بين ضباط الشرطة لتغيير مجرى التحقيق وجعل فراس هو الجاني . عثر المحققين على صور للضحية مع فراس، كما شهدت صديقتها ان الاخير كان يتهرب منها بعد ان ضاجعها تحت وعد الزواج. وتحت تعذيب قاسي اعترف بكل شيء ، وحكمت المحكمة على فراس بالاعدام .
رفعت الجلسة!!



#منار_عبدالهادي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراب
- عودة.. قصة قصيرة جدا
- آلاء - قصة قصيرة
- هيجان
- التشيع قراءة عراقية للاسلام
- رونزا .. قصة قصيرة
- الشك .. قصة قصيرة
- سراب .. قصة قصيرة
- حفلة تخرج .. قصة قصيرة
- نيران .. قصة قصيرة
- تراجيديا الرحيل وحلاوة العودة .. قصة قصيرة
- هيستيريا سادي .. قصة قصيرة
- كرم .. شانغري-لا مورفيوس .. قصة قصيرة
- رحيل .. قصة قصيرة
- كن شجاعا .. قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان (استعادة)
- قصة قصيرة بعنوان (اشواك)
- اردوغان ... الغاية تبرر الوسيلة
- صدام حسين والمظاهرات الحالية
- داعش والمطالبين بالأنظمة الدينية سواء


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منار عبدالهادي ابراهيم - المطلقة القتيلة.. قصة قصيرة (قصة بوليسية من وحي خيال الكاتب)