أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار عبدالهادي ابراهيم - صدام حسين والمظاهرات الحالية














المزيد.....

صدام حسين والمظاهرات الحالية


منار عبدالهادي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدام كان يمنع اقامة المظاهرات المناهضة له . نعم كان يمنعها فهو لا يتوانى على اعدام كل من يشك بأنه يعارضه او يعارض النهج الذي يسير عليه مما جعل ذلك من صدام اكبر دكتاتوري العراق منذ تأسيس الدولة العراقية ، لقد صادر حرية الفكر واعدم الكثير بسبب انتماءهم لكنه في ذات الوقت قدم الكثير للشعب ، بنى المدارس والمستشفيات ، بلط الشوارع بنى المصانع ووفر فرص العمل للناس , التعليم كان محترم رغم الانقطاع الذي مر به العراق بسبب الحصار ولا يخفى ان الحصار هو نتيجة لسياساته الرعناء ومع هذا وفر حصة غذائية للناس واهتم بالزراعة لتفادي الجوع اعاد الطاقة الكهربائية الى العمل بعد ان تدمرت بالكامل في الوقت الذي كان فيه يمنع على العراق استيراد ما يحتاجه بسبب الحصار وكل هذا وكان النفط لا يتجاوز سعره سعر اليوم ، اليوم وفي عهد الحرية واصحاب سيماه الوجوه من كثرة السجود والرافضين للنهج الصدامي الدكتاتوري الظالم حينما يخرج شخص يطالب بأمواله المسلوبة من قبلهم يتعرض للضرب والاهانة كما حصل في مظاهرات النجف الاخيرة لاصحاب العقود المطالبين برواتبهم التي لم يستلموها او يقتلون ويغيبون كما حصل مع الفتى البصري او جلال الشحماني .. لا توجد حصة غذائية للفقراء ، تعليم غير محترم ، جنسية غير محترمة ، امان مفقود ، خدمات مفقودة ، لا توجد فرص عمل ، لا توجد كهرباء , كل هذا حصل عندما وصل برميل النفط 140 دولار, لم يكتفوا بذلك بل يريدون منع حرية التظاهر والمطالبة بالحقوق من خلال التعرض اهانة المتظاهرين وقتلهم ويخرج البعض يطالب بغلق مواقع التواصل الاجتماعي ووضع قيود على النشر , اي سفالة تلك واي حقارة ، يقولون ان صدام دكتاتوري لانه منع الاعتراض عليه والتظاهر ضده رغم انه في المقابل قدم شيء للشعب العراقي وها هم يسيرون على النهج السلبي لصدام ويقومون بضرب المعارضين لبعض اجراءاتهم التي سلبوا بها حق الناس الذين لا يريدون غير رواتبهم التي سلبت منهم .. يحاول المسؤولين بشتى الطرق منع التظاهرات كما فعل صدام رغم انهم لم يقدموا للشعب ما قدمه صدام وحينما تسألهم يقولون نحن جاهدنا من اجل اسقاط صدام واخذوا جزاء ذلك اموال بيافطة الخدمة الجهادية رغم ان من اسقط صدام او من اسقط الدولة بالكامل حتى اكون دقيقا اكثر هم الامريكان والاجدر ان يزج المدعين اسقاط صدام السجن لا ان يأخذوا اموالا بدل ذلك فأسقاط صدام لم يكن مقتصرا عليه بل رافقه سقوط للدولة وسرقة اموالها وحضارتها وموت ابناءها , ان من اسقط صدام هو نفسه الذي اسقط الدولة العراقية وعليه ان يحاسب لا ان يكافئ . صدام رجل ظالم لكنه رغم الحصار الذي تسبب هو به عمل جاهدا لاجل توفير الغذاء للشعب ومنع المجاعة اما ساسيي اليوم فهم اهانوا مفهوم الظلم بظلمهم فرغم سرقاتهم والدماء التي تراق من ابناء الشعب باتوا يقترضون لسرقة قوت الاجيال القادمة وجعلوا الشعب على شفا المجاعة ومن يعترض على ذلك يتعرض للضرب والاهانة والقتل وحينما ينتهي كل ما يتبقى ولا يبقى غير اطلال لدولة كانت في الماضي غنية , يتركرون الشعب لمصيره البائس يصارع الجوع والتشرد وفقدان الامان في وقت يتنعمون هم وابناءهم وحتى احفاد ابناءهم في بلدان الخارج بأموال الشعب التي سرقوها من بأسم اسقاط صدام وبأسم الدين ... لا اقول في النهاية غير هذه المقولة ان كان صدام ثمرة متعفنة افسدت برائحتها اشياء العراق الجميلة فسياسيي اليوم هم العفن نفسه الذي افسد كل شيء .



#منار_عبدالهادي_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والمطالبين بالأنظمة الدينية سواء
- نزهه في معسكر مدني


المزيد.....




- ما قصة الطفلة التي أعلنت السلطات الجزائرية عن العثور على جثت ...
- الولايات المتحدة: مقتل اثنين من رجال الإطفاء بإطلاق نار خلال ...
- لماذا أصبحت كوريا الشمالية -أكثر إصرارا- على الاحتفاظ بأسلحت ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. ...
- سيناتور أمريكي بارز يعارض ترامب بشأن مصير اليورانيوم الإيران ...
- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار عبدالهادي ابراهيم - صدام حسين والمظاهرات الحالية