أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - ‎الفقعاوي يعلق الجرس ‎غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية السياسية ‎المقاومة ومعضلاتها كما تراها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 2 ‎غسان ابو نجم















المزيد.....

‎الفقعاوي يعلق الجرس ‎غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية السياسية ‎المقاومة ومعضلاتها كما تراها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 2 ‎غسان ابو نجم


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7702 - 2023 / 8 / 13 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‎الفقعاوي يعلق الجرس
‎غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية السياسية
‎المقاومة ومعضلاتها كما تراها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 2
‎غسان ابو نجم
‎استكمالًا لما نشره الرفيق الدكتور وسام الفقعاوي حول دراسة الشهيد غسان كنفاني ولما اورده الشهيد غسان كنفاني في الجزء الأول من الدراسة يطرق غسان مسألة نشاة وتطور الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي جاءت في ظروف عربية وفلسطينية غاية في التعقيد فهزيمة حزيران أثبتت1967 بما لا يدع مجالا للشك أن الانظمةالعربيةالرسمية تجرعت هزيمة برامجها وأنها لا تمتلك رؤية واضحة لمواجهة الاحتلال الصهيوني للضفة والقطاع وباقي أجزاء فلسطين بحكم ارتباطها بالامبريالية العالمية وعجزها عن تحقيق الاهداف العربية المشروعة للجماهير العربية وعلى الصعيد الفلسطيني لم تمتلك القوى المتواجدة رؤية واضحة لكيفية دحر الاحتلال واستمرت بتبعيتها بشكل أو بآخر بانظمة البرجوازية الصغيرة التي حاولت تبرير هزيمتها عبر التمسح بالنضال الوطني الفلسطيني والبندقية الفلسطينية مما أفقد الطرف الفلسطيني استقلالية قراره
‎في ظل هذه التعقيدات والتشابكات السياسية اصبح من الضروري وجود تنظيم فلسطيني يمتلك رؤية سياسية واضحة وبرنامج نضالي ثوري ونظرية ثورية يسترشد بها فكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أفرزتها الضرورة الموضوعية رغم كل محاولات التضيق والتشويه والملاحقة ووسمها بالارهاب وافتعال الانشقاقات الا أنها شقت طريقها معلنة هويتها السياسية في مؤتمرها الثاني عام 1969وتم وضع الإستراتيجية السياسية للجبهة المستند للنظرية الماركسية اللينينية ومستلهما تجارب الثورات العالمية وقادتها ومفكريها التاريخين لينين وماو تسي تونغ
‎وهوشي منه ولوكاش محددة رؤيتها ضمن ثلاث مفاصل اساسية
‎الفكر السياسي والممارسة القتالية والمسألة التنظيمية أو المثلث الذهبي كما اسماه ماو تسي تونغ

‎ورغم تعرضها لحالات من التفسخ والانشقاق (جبهة التحرير الفلسطينية والقيادة العامة والديموقراطية )ورغم ذلك استمرت في عملها النضالي الذي استلهم تجارب الثورات العالمية ووضعت برنامجها السياسي

‎المستند للنظرية الماركسية في تشخيص الواقع الفلسطيني والعربي ووضع آليات تغيره لتكون الحزب الفلسطيني الأوحد الذي دعا لتوطين النظرية الثورية متجاوزًا بذلك حالة الفهم الميكانيكي للثورة حيث ادركت الجبهة اهمية النضال الوطني والطبقي لتحقيق دحر الاحتلال بعد هزيمة حزيران 67التي كانت هزيمة لبرامج الأنظمة العربية بما فيها الانظمة البرجوازية الصغيرة ذات الصبغة الوطنية وان الصراع الوطني الفلسطيني يرتبط ارتباطا جدليًا مع الصراع العربي الصهيوني وهذا الشعار السياسي كان بدايةً لوضع برنامج سياسي يربط بين الوطني الطبقي الفلسطيني مع القومي الطبقي العربي مما يحتم تشكيل أوسع جبهة عربية تقدمية مهمتها النضال ضد الاستغلال الطبقي للبرجوازيات العربية والنضال ضد الرأسمالية العالمية وقاعدتها المتقدمة الكيان الصهيونى التي تهيمن وتستغل مقدرات الامة العربية وتحتل بشكل مباشر فلسطين بوصفها جزء من هذا الوطن العربي الكبير
‎ان هذه الرؤية السياسية كانت بتقديري ادق فهم لطبيعة الصراع مع الاحتلال الصهيوني بوصفه يشكل تهديدا مباشرا للامة العربية وليس لفلسطين وحدها مما ميز الجبهة الشعبية عن باقي الفصائل الفلسطينية الاخرى الغارقة بالإقليمية أو التي شكلت مشروعًا للبرجوازية الفلسطينية ومتميزة عن اليسار الفلسطيني الطفولي أو البراغماتي الغارق بالتنظير او الناسخ الميكانيكي للتجربة السوفيتية

‎ولتحقيق ألاهداف بالتحرر ترى الجبهة الشعبية ان تكتيك حرب العصابات وإستراتيجية حرب التحرير الشعبية هي الوسيلة الاساس في محاربة العدو الصهيوني على مستوى الوطن العربي ومعركة الكرامة كانت مثالًا حيًا لصحة هذه الرؤيا بعد ان اثبتت عجز الجيوش العربية الرسمية المحكومة بقرار سياسي لهذه الانظمة في تحقيق هذه الاهداف

‎ثم ينتقل غسان الى اهمية التأهيل والتدريب لعناصر التنظيم وتهيئة المقاتلين لخوض هذه الحرب عبر تدريبهم في قواعد عسكرية تشكل بؤرة ثورية وان يجهز كل سياسي ليكون مقاتلا وكل مقاتل سياسي وضرورة الحفاظ على درجة عالية من الحس الامني الذي افتقدته بعض الفصائل عبر فتح قواعدها للاعلاميين مما سهل نقل المعلومة للعدو كما ركز غسان على ضرورة عدم الانجرار خلف المناكفات التنظيمية التي تشغل عناصر التنظيم عن الهدف الأساسي للثورة

‎وعن المعضلة العسكرية التي واجهت الثورة الفلسطينية في خوضها للحرب الشعبية يورد غسان اربع اشكالات هي
‎ضرورة تسلح المقاتل بالرؤية السياسية
‎الاشكالية الجغرافية المتمثلة بصغر الرقعة الجغرافية وتواجد التكتلات الاستيطانية حرم المقاومة من حرية الحركة والمرونة والخطوط الواسعة التي تسهل حرب التحرير الشعبية كما حدث في الصين وفيتنام
‎تشرذم الفصائل الفلسطينية التي واجهت احتلالًا موحدًا على الاقل في مواجهتها
‎التفوق التكنولوجي والتقني للعدو الصهيوني

‎خلاصة القول يرى غسان كنفاني ان الساحة الفلسطينية يجب ان تحتضن تنظيمًا حديديا مدرب ومتمرس ومسلح بنظرية ثورية ويمتلك رؤية سياسية واضحة تحدد طبيعة الصراع ومعسكر الاعداء ويمتلك برنامجًا سياسيا وطنيًا مرتبطا بعمقه العربي

‎فكانت الجبهة الشعبية التي امتلكت كل هذه الوصفات وشقت طريقها نحو الاهداف الرئيسية السياسية رغم كل الإعاقات التي واجهتها

‎اما السؤال الاهم الذي يجب علينا طرحه هل يمكن ان يكون هذا البرنامج الذي وضعه غسان كنفاني بوصفه رؤية الجبهة الشعبية صالحًا حتى تاريخنا الحاضر ?وهل يحق لنا إجراء هذه المقاربة من الناحية النظرية ?
‎من المعلوم ان البرامج والتكتيكات ترتبط بظرفها التاريخي المحدد وتكتسب مشروعيتها ضمن اطارها التاريخي وتحاكم بموجبه

‎تحديدًا الموقف السياسي لأن السياسة أم المتغيرات ولان الصراع الفلسطيني الصهيوني والعربي الصهيوني اخذ إشكالًا أكثر تعقيدًا وطرأ العديد من المتغيرات السياسية إلا ان الهدف الاستراتيجي المتمثل بتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني واستراتيجية حرب التحرير الشعبية هي الوسيلة الانجع لدحر الاحتلال وضرورة وجود تنظيم حديدي متسلح بالنظرية الثورية ويكون ناظما بين النظرية والجماهير وقائدًا لها مسألة في غاية الاهمية والضرورة مما يعني ان هذه الدراسة تشكل دليل عمل للحزب الثوري ومرشدًا له في طريقه النضالي
ختامًا أرى ان ما اورده غسان كنفاني في هذه الدراسة توحي بأننا أمام قائد سياسي فذ أدرك الواقع الفلسطيني وثورته ونظر إليها بعين الناقد المثقف الماركسي والمطلع على تجارب الثورات العالمية ورسم ملامح برنامج شامل للحزب والثورة ملتقطًا مجمل المتغيرات التي تحيط بهما وواضعًا لبرنامج نضالي يصلح لأن يكون مرشدًا لها في مقارعتها للاحتلال الذي لا يزال قائمًا ويجثو على انفاس شعبنا وامتنا ويتمدد والمطلع على واقعنا السياسي العربي والفلسطينى يدرك ان غسان كنفاني لا يزال حيًا فينا ويلامس واقعنا ويكشف عن معضلاتنا التي نتعايش معها وإن طرائق الحل التي طرحها والمتمثلة بضرورة وجود حزب ثوري يقود الجماهير المتعطشة للحرية وضرورة تشكيل جبهة عربية تقدمية تعتمد أستراتيجية حرب التحرير الشعبية لا زال هو الحل الأمثل للخلاص من الاحتلال



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لفقعاوي يعلق الجرس غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية الس ...
- الصوراني نشأة الصهيونيةوقيام دولة الكيان
- غسان كنفاني ،اديباً وروائياً وحزبياً
- ‎اتفاقات اوسلو ‎لا تقل خطورة عن هزيمة حزيران 67
- هل يفرض محور المقاومة قواعد ردع جديدة
- معركة ثأر الاحرار مقاومة عنيدة وكيان هزيل
- جرائم الاحتلال ضد الفلسطينين بين فكر المقاومة وثقافة الهزيمة
- جبهة وطنية موحدة في مواجهة كيان صهيوني ديني فاشي
- مروان عبد العال حارس السردية الفلسطينية
- الانتفاضة المسلحة تطور نوعي للصراع الفلسطيني الصهيوني
- سوريا تحت الزلزال وقانون قيصر
- الصوراني يخترق جدار الخزان من دراسة النظرية الثورية إلى توطي ...
- ارهاصات ما قبل مدريد واوسلو الحوار الاكاديمي
- غسان كنفاني واستباق الزمن
- مسيرة الاعلام الفلسطينية جماهيرنا تتصدى وسيف القدس مشرع
- (ارتفاع المنسوب النضالي ضد الوحشيه الصهيونيه)
- المؤامرة المقدسة على باب الخليل
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية السياسية(3)
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية الاقتصاديه(2)
- اغتيال المستقبل الفلسطيني


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - ‎الفقعاوي يعلق الجرس ‎غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية السياسية ‎المقاومة ومعضلاتها كما تراها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 2 ‎غسان ابو نجم