أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - لفقعاوي يعلق الجرس غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية السياسية غسان أبو نجم















المزيد.....

لفقعاوي يعلق الجرس غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية السياسية غسان أبو نجم


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفقعاوي يعلق الجرس
غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية السياسية
غسان أبو نجم
أنهى الرفيق الدكتور وسام الفقعاوي رئيس تحرير مجلة الهدف نشر دراسة غسان كنفاني التركيب التحتي للثورة وثيقة عن السلاح التنظيمي، والتي وضعها الشهيد غسان كنفاني عام 1971 وأعاد نشرها الرفيق وسام، ضمن حلقات على صفحات الهدف، بلغت ست عشرة حلقة مقسمة إلى جزئين؛ الأول: احتوى على خمس حلقات وحمل نفس اسم الدراسة. والثاني، احتوى على أحد عشر حلقة حملت عنوان: "المقاومة ومعضلاتها كما تراها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وتعد استكمالًا لنفس الدراسة قبل البدء بتحليل ما ورد في الدراسة وجب التنويه لقضيتين هامتين:
الأولى: دقة وأهمية تناول ما كتبه الشهيد غسان كنفاني في هذا التوقيت بالذات من قبل الرفيق وسام الفقعاوي وما له من أثر؛ لإعادة صياغة برنامج تنظيمي وسياسي لعموم حركة التحرر العربية بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص، في ظل حالة التراخي والتراجع الذي تشهده هذه الحركات وتراجع قوى اليسار عمومًا، وعجزها حتى الآن، في قيادة دفة الصراع ضد قوى الإمبريالية والاستعمار.
الثانية: أظهرت الدراسة وبعد مرور ما يناهز الخمسين عامًا على وضعها؛ أنها تحمل في طياتها برنامجًا سياسيًا وتنظيميًا، غاية في الأهمية، وتعكس وعيًا بمركبات الحاضر وقدرة على تفكيكه، مما يظهر العجز التطبيقي العملاتي لهذه النظرية وكسر أهم حلقاتها الثلاث، كما أورد غسان، وهي الممارسة.
لعل من الانصاف والضرورة قبل الشروع في مناقشة محتويات هذه الدراسة، أن نلفت الانتباه لمسألة غاية بالأهمية، وهي أن تجربة غسان الحزبية، إضافة لإبداعه الأدبي، قد أسقطت مقولة: أن المبدع من الخطأ أن يكون حزبيًا، وأن الحزب يحد من الإبداع، وهذا ما روجته وتروجه ثلة ليس بالقليلة من مثقفي الطابور السادس الثقافي. لقد أثبتت تجربة غسان كنفاني الإبداعية، أن المبدع هو المتسلح بنظرية ثورية التي تسهم في صقل إبداعه وتطويره، وأنه ملكة لا يطورها إلى عمل جماعي مستند إلى مفاهيم ثورية وأسس نظرية، الممارسة العملية. ولعل عمل غسان كصحفي ورئيس تحرير لمجلة الهدف وعضويته في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومهمته كناطق رسمي باسمها، إلى جانب كتاباته في الأدب والرواية والقصة والرسم دليل قاطع على زيف هذه الرواية.
في الجزء الأول من الدراسة، نجد أن غسان أدرك وفي وقت مبكر أهمية أن يكون هناك حزبًا ثوريًا؛ يقود الجماهير، يعلمها ويتعلم منها، وأن يتسلح هذا الحزب بنظرية ثورية، ويكون بمثابة الناظم بين النظرية والجماهير، وضرورة أن يتصدى لمطالب الجماهير الشعبية؛ الحاضنة الأم له، ويقودها على قاعدة الالتزام الحديدي بالأسس النظرية وقواعد المسلكية العملية، بعيدًا عن الاستعراض والتسلط والفوقية والشللية، مع توسيع دائرة الحوار الديموقراطي داخل الحزب، والالتزام بمركزية قراراته، وهذا يعكس الفهم العميق للأسس اللينينية لبناء الحزب والإدراك الثوري لأهمية تصليب وتجذير مواقف الحزب النظرية والعملية التي ستؤدي إلى تأسيس موقف سياسي متجذر وملتصق بإرادة وطموحات الجماهير التي يرى فيها غسان وقود الثورة وغايتها.
إن هذا الفهم لدور الحزب وعلاقته مع الجماهير والانضباط الصارم لأعضائه على الصعيدين الداخلي، وعلى صعيد التعامل مع الجماهير؛ كفيل بأن يحقق غاية الحزب في قيادة هذه الجماهير، وهذا الفهم اللينيني لدور الحزب يبرز دور المثقف الحزبي في صياغة برامج الحزب السياسية وتصليب أهداف الثورة وغاية الجماهير في التحرر والديموقراطية.
لقد استطاع غسان كنفاني أن يترك أثر فهمه النظري للماركسية اللينينية على إنتاجه الأدبي والسياسي؛ فدراسة ثورة 36-39، أظهرت عمق إدراكه للتركيبة الطبقية للمجتمع الفلسطيني ودور الطبقة في رسم الموقف السياسي الفلسطيني ومدى تحقيقها لمطالب الجماهير الشعبية، كذلك رسم غسان ملامح البرنامج السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي شغل عضوية اللجنة المركزية فيها، وفي العديد من رواياته كأم سعد ورجال في الشمس وغيرها التي وجهت الجماهير إلى ضرورة الثورة ضد الاحتلال وأن لا بديل عن تحرير فلسطين.
ولعل عمله رئيسًا لتحرير مجلة الهدف؛ المجلة المركزية للجبهة الشعبية، أسهم في نشر الوعي السياسي لدى الجماهير العربية والفلسطينية، مستخدمًا المجلة كمنفاخ ثوري، كما أسماها لينين، ولا يدرك هذا الدور للصحافة، إلا مثقف حزبي يستند لنظرية ثورية.
عاش غسان حياته القصيرة بحساب السنين معلمًا ومتعلمًا، كما وصفه الدكتور جورج حبش، ومتنقلًا بين المهام الحزبية الجمة التي ألقيت على عاتقه، وساهم في صياغة البرنامج السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ مستلهمًا تجارب الثورات العالمية، وتحديدًا الفيتنامية والصينية التي اعتبرها غسان أكثر عمقًا والتزامًا من التجربة الستالينية، وأشد تعبيرًا عن مصالح الجماهير؛ منتقدًا التطبيق الميكانيكي والنسخ الفج لتجارب الأحزاب الشيوعية للتجربة السوفييتية، متسقًا بذلك مع رؤية جرامشي في دراسة واقع الثورات على الصعيد العالمي وضرورة خصوصية كل ثورة ودراستها على هدى النهج الماركسي واستنباط الدروس من هذه التجارب كل على حدى، وأن التجربة اللينينية هي إحداها، إلى جانب التجارية الماوية والفيتنامية، وهذا بتقديري يكشف عمق إدراك غسان للنهج المادي التاريخي للماركسية، ومدى قدرته على الاسترشاد بذلك باعتبار النظرية دليل عمل، خلاصة هذا الفهم في دراسة واقع حركة التحرر العربية والفلسطينية، وأكد أن البرنامج السياسي للحزب الثوري الفلسطيني، يجب أن يحقق مصلحة الجماهير التي ترى أن تحرير فلسطين واستعادة ما اغتصبه الكيان الصهيوني الإحلالي للأرض والمنزل ووسيلة الإنتاج، وهذا الهدف يجب أن يعمل عليه الحزب؛ كوادر وهيئات، بشكل متسق، وتعميق الحوار الديموقراطي الداخلي؛ لتصليب موقف الحزب وتطوير برنامجه السياسي، بما يتناسب مع تحقيق الأهداف السياسية.
إن هذا الفهم الواعي لدور وأهمية الحزب في قيادة الجماهير وتحقيق الأهداف السياسية التي تطمح لها ينقلنا إلى الجزء الثاني لهذه الدراسة، والتي وضع فيها رؤية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السياسية على الصعد الإقليمية والعربية والعالمية.



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصوراني نشأة الصهيونيةوقيام دولة الكيان
- غسان كنفاني ،اديباً وروائياً وحزبياً
- ‎اتفاقات اوسلو ‎لا تقل خطورة عن هزيمة حزيران 67
- هل يفرض محور المقاومة قواعد ردع جديدة
- معركة ثأر الاحرار مقاومة عنيدة وكيان هزيل
- جرائم الاحتلال ضد الفلسطينين بين فكر المقاومة وثقافة الهزيمة
- جبهة وطنية موحدة في مواجهة كيان صهيوني ديني فاشي
- مروان عبد العال حارس السردية الفلسطينية
- الانتفاضة المسلحة تطور نوعي للصراع الفلسطيني الصهيوني
- سوريا تحت الزلزال وقانون قيصر
- الصوراني يخترق جدار الخزان من دراسة النظرية الثورية إلى توطي ...
- ارهاصات ما قبل مدريد واوسلو الحوار الاكاديمي
- غسان كنفاني واستباق الزمن
- مسيرة الاعلام الفلسطينية جماهيرنا تتصدى وسيف القدس مشرع
- (ارتفاع المنسوب النضالي ضد الوحشيه الصهيونيه)
- المؤامرة المقدسة على باب الخليل
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية السياسية(3)
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية الاقتصاديه(2)
- اغتيال المستقبل الفلسطيني
- ضياع السياسة الفلسطينية الواقع والتحديات وآفاق الحل


المزيد.....




- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...
- المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
- ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
- حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
- بشرى لمرضى الشلل.. شريحة في الدماغ قد تتيح التحكم بالأدوات
- لقاء سوري إسرائيلي جديد.. بين رسم تفاهمات وتصفير المشكلات
- دمشق تعلّق على -اللقاء التاريخي- بين بوتين والشيباني
- وزارة العدل السورية تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء
- سلوفينيا تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل على خلفية حرب غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - لفقعاوي يعلق الجرس غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية السياسية غسان أبو نجم