أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - هل يفرض محور المقاومة قواعد ردع جديدة














المزيد.....

هل يفرض محور المقاومة قواعد ردع جديدة


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع الأحداث في منطقتنا العربية بفعل حالة اعادة الاصطفاف على الصعيد العالمي بفعل الحرب الروسية الاوكرانية ومحاولات راس الشر العالمي الدفاع الشرس عن هيمنتها على ألعالم وزج اوروبا في حرب تدرك مسبقًا بأنها خاسرة وستجر لها الويلات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي مما سيترك أثرًا كبيرًا على مستقبل ألعالم بشكلٍ عام وعلى منطقتنا العربية بشكلٍ خاص لاهمية موقع ودور بلدان المنطقة واهمية الكيان الصهيونى بشكل خاص.

ففي الوقت الذي تقوم الولايات المتحدة الاميركية بتجيش ألعالم ضد روسيا والصين وتدفع بكافة أنواع الاسلحة لساحة المعركة وتفرغ خزانات الدول الاوروبية لدعم الاقتصاد الاوكراني تقوم بذات الوقت بعملية تبريد سياسي إن صح التعبير في منطقتنا العربية
عبر خفض التوترات الاقليمية بين دول المنطقة لضمان عدم انفجارها لكي تتفرغ للحرب ضد روسيا من جهة واعادة تأكيد هيمنتها من جهة اخرى وضمان أمن وسلامة الكيان الصهيونى الحليف والشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة

لقد ادى وقف الحرب العبثية التي شنها النظام السعودي والاماراتي على اليمن واضطرار النظام التركي للدخول في مفاوضات مع سوريا التي خرجت منتصرة من الحرب الكونية التي شنت عليها ولم تستطع ادامة فرض العقوبات والعزلة عليها ودعوة بن سلمان لسوريا لحضور القمة العربية في جدة كلها احداث دفعت الولايات المتحدة الاميركية للهرولة نحو المنطقة لضبط إيقاع الاحداث والمتغيرات بما يبقي دورها وتحالفاتها الاخذه بتفكك التدريجي والبطيء

ولعل الاهم من ذلك سعي الإدارة الاميركية الى ضبط حكومة الاحتلال الصهيونية الدينية الفاشية لتخفيف حدة العنف الذي تمارسه في الارض الفلسطينية وعدم استفزاز ايران عبر ضرب منشآتها النووية وعدم الدخول في حرب مفتوحة مع اذرعها في لبنان وفلسطين المحتلة

وعدم تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والمس بالسيادة الهاشمية عليه

وعدم الدخول المباشر للكيان الصهيونى في الحرب الاهلية السودانية ومحاولة وقف الصراع فيها بالشراكة مع السعودية

ولكن الاهم من كل ذلك وما دفع الولايات المتحدة الاميركية للهرولة للمنطقة ومحاولة تبريد الصراعات فيها هو قوة وتنامي دور محور المقاومة

مما يعني اختلال موازين القوى لصالح هذا المحور والذي يعني خروج الولايات المتحدة الاميركية وشريكها الكيان الصهيونى من المنطقة العربية وهذا ما تحرص امريكا على عدم حدوثه لأسباب سياسية واقتصادية عديدة قد تسرع الى تغيير خارطة ألعالم التي ستخلو إن حدث من امريكا والكيان الصهيونى معا.
"محور المقاومة"
يلتقط المتغيرات
لقد أدركت الادارة الاميركية ان محور المقاومة في تنامي متسارع فسوريا التي خرجت منتصرة بعد 12عاما من الحرب الكونية عليهاواضطرت دول المنطقة العربية لدعوتها لحضور قمة جدة وكلمة الرئيس بشار الأسد في القمة واعلانه عودة العرب الى سوريا تعكس خطابا سياسيًا غير مسبوق في اروقة السياسة العربية وتعطي مؤشرًا واضحًا على تغير نمط الخطاب السياسي العربي كذلك صمود فصيل فلسطيني أمام اعتى آلة عسكرية يمتلكها الكيان الصهيونى الذي يعاني من عملية شرخ بنيوي يطال مستقبل وجوده جعل امريكا تشك في قدرة هذا الكيان في الصمود في اي حرب أوسع من معركة ثأر الاحرار.

كذلك تلقى الكيان الصهيونى وحليفته راس الشر العالمي صفعة موجعة من حزب الله اللبناني الذي اجرى مناورة تحاكي تحرير مستوطنة في الجليل تلاها خطاب امينه العام حسن نصرالله بأن المقاومة كما كانت مستعدة لمواجهة الاحتلال الصهيوني في معركة ثار الاحرار اذا طلب منها ذلك هي مستعدة لضرب الاحتلال في العمق مما أضطر قادة جيش الاحتلال للتراجع عن تصريحات سابقة تهدد حزب الله

بان الكيان سيقوم بحرب كبرى اذا استمر حزب الله بدعمه للمقاومة الفلسطينية وتهديد الكيان ليرد عليه أمين عام الحزب بآن على الكيان ان يخشى حربا كبرى قادمة وقريبة

ومما اربك الكيان الصهيونى ورأس الشر العالمي التصريحات الغير مسبوقة للقيادة الايرانية بالضرب وبيد من حديد كل من يعتدي على المنشآت النووية ويقصد بذلك رأس الشر العالمي والكيان الصهيونى وإعلان إيران عن صاروخ جديد بسرعة 2000كم ويحمل متفجرات بزنة 1500كلغم رغم التقارب الايراني السعودي والذي عولت عليه امريكا بانه سيخفف حدة التوتر وكذلك تأكيد امريكا تمسكها بالحوار مع ايران بما يخص نشاطها النووي وكل ذلك لم يمنع ايران ان تعلن دعمها المادي والمعنوي لمحور المقاومة وتزويد رأس حربتها حزب الله والمقاومة الفلسطينية بالصواريخ بل تعدت ذلك الى اعادة تأهيل الساحة السورية وتعزيز قدراتها الدفاعية عبر تزويدها بصواريخ ايرانية الصنع شبيهة بصواريخ اس300 الروسية.

اننا امام حالة من تغيير نمط المواجهة العسكرية على الأرض وتغير في الخطاب السياسي لمحور المقاومة وحالة من الاستنهاض والتوجيه والاستعداد لمكونات محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين وترتيب الاوضاع في سوريا لتكون ساحة المواجهة الشمالية مع الكيان الصهيونى عند حدوث ما تخشاه امريكا والكيان.



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة ثأر الاحرار مقاومة عنيدة وكيان هزيل
- جرائم الاحتلال ضد الفلسطينين بين فكر المقاومة وثقافة الهزيمة
- جبهة وطنية موحدة في مواجهة كيان صهيوني ديني فاشي
- مروان عبد العال حارس السردية الفلسطينية
- الانتفاضة المسلحة تطور نوعي للصراع الفلسطيني الصهيوني
- سوريا تحت الزلزال وقانون قيصر
- الصوراني يخترق جدار الخزان من دراسة النظرية الثورية إلى توطي ...
- ارهاصات ما قبل مدريد واوسلو الحوار الاكاديمي
- غسان كنفاني واستباق الزمن
- مسيرة الاعلام الفلسطينية جماهيرنا تتصدى وسيف القدس مشرع
- (ارتفاع المنسوب النضالي ضد الوحشيه الصهيونيه)
- المؤامرة المقدسة على باب الخليل
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية السياسية(3)
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية الاقتصاديه(2)
- اغتيال المستقبل الفلسطيني
- ضياع السياسة الفلسطينية الواقع والتحديات وآفاق الحل
- اغتيال منظمة التحرير الفلسطينية مشروع مبرمج
- الدعوة لاجتماع المجلس المركزي وأزمة اليمين الفلسطيني
- وتبقى سوريا قلعتنا الاخيرة
- القومية العربيه طريق الخلاص:نحو مشروع عربي مقاوم(ج١)


المزيد.....




- استمعوا الى تسجيل سري بين ترامب ومايكل كوهين عرض في المحكمة ...
- ضجة تصريح اتحاد القبائل -فصيل بالقوات المسلحة-.. مصطفى بكري ...
- من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى -العاصمة المقدسة- ب ...
- مصر.. مصير هاتك عرض الرضيعة السودانية قبل أن يقتلها وما عقوب ...
- قصف إسرائيلي على دير البلح يودي بحياة 5 أشخاص
- مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين
- ذكرى التوسع شرقا ـ وزن الاتحاد الأوروبي في جيوسياسية العالم ...
- كييف تكشف تعداد القوات الأوكرانية المتبقية على الجبهة
- تقرير إسرائيلي: قطر تتوقع طلبا أمريكيا بطرد قادة -حماس- وهي ...
- مصدر عسكري: القوات الروسية قصفت مستودعا للطائرات الأوكرانية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - هل يفرض محور المقاومة قواعد ردع جديدة