عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7698 - 2023 / 8 / 9 - 22:16
المحور:
الادب والفن
أبناؤكَ لا يعرفونَ..
أنّ كُتُبَ الآباءِ الموتى
سوفَ تُعرَضُ على الأصدقاءِ "القُدامى"
في شارعِ المُتنَبّي
وأنّهم سيُقلِّبونها بضَجَرٍ شديد
ذاتَ جُمعة
ثُمَّ يمضونَ إلى حالِ سبيلهم
ليشربوا، بما يعادِلُ سعرها الرخيص،
"استكاناً" من الشاي
في "قَيصَرِيّةِ حَنَش".
"أرمَلَتُكَ" لا تعرِفُ الناشرينَ
الذين ستأخُذُ إليهم "مسودّاتكَ"
التي سوَّدْتَ بها حياتَها
سنينَ طويلةً
قبلَ موتِك.
لن يحضرَ، ولا واحدٌ،
من الخمسةِ آلافِ "صديقٍ"
مجلس الفاتحة
في جامعِ عمر المختار
خلفَ النادي الترفيهي
في يرموكِ "الأربع شوارع"
ولن يضَعَ، ولا واحدٌ منهم،
"لايكاً" واحداً
على روحكَ اليابسة..
وخلال أسبوعٍ واحد
سينساكَ إلى الأبد
أبطالُ الـ SOCIAL MEDIA .
غيرَ أنّ أحدَهُم
سيكتبُ شيئاً عن موتِكَ
في مكانٍ ما.
سيقولُ: ماتَ "فُلانٌ"
الذي كانَ رائِعاً جداً بيننا
وصادِقاً جدّاً معنا
ولكنّهُ أخطأَ كثيراً في حقِّ نَفسِهِ..
عليهِ اللعنة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟