أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - نشيجُ الوحشةِ والخذلان والحديدِ المُسَلّح














المزيد.....

نشيجُ الوحشةِ والخذلان والحديدِ المُسَلّح


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 21:17
المحور: الادب والفن
    


لا ينكَسِرُ الغصنُ من حضورِ عصفور.
ينكَسِرُ الغصنُ
حين يُغادِر.
لا نخلَ في المدينةِ.. يعني..
أنَّ لا بلابلَ في المدينةِ..
وأنّ الحديدَ "المُسلَّحَ"
سيَحِلُّ محلّ "الطَلْع"
في آخرِ نخلةٍ
تركَها "الوَرَثةُ" وحيدةً
لدى"الدَلاّل".
لا امرأةً عذبةً
تتهادى الآنَ في شارع "النهر"
أو تتمايلَ في شارع "الرشيد"
مثلُ سنبلةٍ يفوحُ قمحها على الأرصفة
أو تتمَشّى، وكأنّها "كوكو شانيل"،
من "بابيت" إلى "أسواق القادسيّةِ"
مقابلَ "الرَيِسِز" القديم
في "المنصورِ" الباريسيّةِ البائدة.
لا امرأةَ الآن
تجرؤُ على الحُلم
فوق جسورِ بغداد
رافعةً في كلّ حين
ذراعاها البهيّتين
لتُعيدَ شَعْرها النافرِ إلى نصابه
فتطيرُ تنّورتها صُدفةً
ويُصيبُكِ العمى المؤقّت
بسببِ الدهشة.
النساءُ العذباتُ
يتطايرنَ الآنَ
مثلَ حَمامٍ آليّ
في كافيهات "الجادريّة"
والسيّد "الداوودي"
و "الشوارع الأربعة".
هكذا يبدأُ الآن
زمنُ الوحشة
في المُدُنِ التي عافَها أهلها
والبيوتِ التي لا يطرُقُ أبوابها أحد
والباحاتِ الفسيحةِ التي لا يحبو فوقها طفل.
لن ينكِسِرَ الغُصنُ من حضورِ عصفور
ولن تسقُطَ الشجرةُ
ولن تنبُتَ للوحشةِ أجنحة.
الوحشةُ في غيابِ النُسوةِ -الحُلْم-
عن شوارعِ هذا العراقِ "العظيم".
الوحشةُ أن لا يطرُقَ بابَ البيتِ أحد
وأن تكونَ هناكَ عشرُ بنادقَ للخُذلان
في يدِ الوقت
و مخذولٌ واحِدٌ
على الشجرة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائعُ النصفِ الفارغِ من الوقت
- العيد والهموم الخاصّة والدولة
- أنا أشتاقُ جدّاً
- أنا أشتاقُ في العيدِ جدّاً
- ديالكتيك الحُبِّ الأوّلِ.. والأخير
- لا حنينَ مساءً ولا حُبَّ صباحاً ولا نِصفَ حُبّ
- موسم تكاثر الضفادع في العراق
- ولا أيُّ شيء
- الاستثمار القَطَري، والموازنة الثلاثيّة، وطريق التنمية في ال ...
- عن نوع وحجم الاستثمار في الموازنة و-طريق التنمية- في العراق
- لا حنينَ اليها ولا حُبَّ ولا حتّى نصفَ حُبّ
- عن هذا الجزءِ اليابسِ من الجِلد
- موازنة ما يطلبهُ المُستمِعونَ العامّة الاتّحاديّة (2)
- أُمُّكَ التي تشبهُ الخبز
- إشكاليّات النظام السياسي وإشكاليّة الموازنة العامة -الاتّحاد ...
- الجِلد المنزوع على الحيطان الخفيضة
- العبودية الحديثة في العراق في مؤشِّر العبودية العالمي (2023)
- عندما تعودُ إلى البيت
- في نارنجةِ أيامي
- في تلكَ الأيّام


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - نشيجُ الوحشةِ والخذلان والحديدِ المُسَلّح