أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رياض قاسم حسن العلي - المسلمون وأزمة الحديث النبوي














المزيد.....

المسلمون وأزمة الحديث النبوي


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7683 - 2023 / 7 / 25 - 16:13
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ربما الخليفة الثاني هو أول من ابتكر مقولة يكفينا كتاب الله في رزية الخميس المشهورة في التاريخ الإسلامي، والغريب في الأمر أن السلطة الحاكمة بعد وفاة النبي الأكرم منعت تدوين الحديث كيلا يختلط مع القرآن كأن المسلمين لا يفرقون بين القرآن وبين الحديث من ناحية اللغة على الأقل، المهم، أن الحديث النبوي تضخم وتوسع وصار مهنة لمن لا مهنة له حتى أن أحدهم روى عن النبي أكثر من 5000 حديث وهو لم يصحب النبي إلا أربع سنوات فقط، وتنقل لنا كتب التاريخ حكايات كثيرة عن وضاعي الحديث وكيف ساهمت السلطات الأموية والعباسية في وضع الحديث لأسباب سياسية وكذا فعلت الفرق المعارضة وان بدرجات أقل حتى نشأت في الفكر الإسلامي وظيفة الجرح والتعديل وهي الوقوف على حياة الرواة ودرجة عدالتهم وذلك لتصفية هذا الكم من الأحاديث وفرز المتواتر والحسن والصحيح من المرسل والضعيف والموضوع والمدلس ولكن مع كل ذلك الحرص تسرب الكثير من الأحاديث التي يشك بأنها صدرت عن النبي الأكرم حتى في الكتب التي سميت بالصحاح وظهر بعض الباحثين من دعا إلى مراجعة هذا الصحاح لأنه لا يكفي ان يعتمد على السند فقط لقياس صحة وحسن الحديث بل لا بد من وضع الحديث على مجهر المختبر المنهجي وعرض الحديث على القرآن او العقل ومن هؤلاء الكاتبين المغربي رشيد ايلال والسوري زكريا اوزون.
لذا ظهرت فرقة تنادي بالاعتماد على القرآن وحده دون الأحاديث النبوية ومن هؤلاء الشاعر والمتكلم والفقيه إبراهيم النظام حيث أسس مدرسة فكرية رفضت سلطة الأحاديث واعتمدت على القرآن وحده لكن هذه المدرسة لم تجد لها صدى واضحا لدى الآخرين حتى أن المعتزلة الذين روجوا لهذه الفكرة لم يستمروا كمنهج فكري حيث قمعوا وانتهت مدرستهم بلا رجعة.
لكن الذي لابد من قوله هنا إن بعض المسلمين الزموا أنفسهم بما لا يلزم حيث قرروا بصحة بعض كتب التدوين الحديثية كما ذكرنا وهذا الأمر قلص كثير من حرية البحث والتحري في صحة كتب الصحاح هذه وهل أن كل ما ذكر فيها هو كل الحديث النبوي ولماذا استدرك الحاكم النيسابوري عليها بنفس شروطها بل أن من قرر أن هذه الكتب صحيحة هل يملك أهلية هذا القرار وهل أن هذا القرار يمنع الآخرين من قول شيء مختلف.
وأعتقد أن أحمد بن حنبل والمجلسي قدما خدمة جليلة للفكر الإسلامي بما جمعاه من الأحاديث النبوية وأحاديث أئمة أهل البيت مما يعطي للباحث قدرة ومساحة واسعة للبحث والتحري ويمكن الاستناد إلى كتب الجرح والتعديل عند الفريقين لمعرفة أحوال رجال الحديث وكذلك عرض الحديث على القرآن لمعرفة مدى توافقه معه حيث ذكر الكليني في الكافي (وقال في أصول الكافي بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خطب الناس بمنى فقال: "أيها الناس، ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم عني يخالف كتاب الله فلم أقله) وقال الشيخ المفيد في كتابه المسمى ب" تصحيح الاعتقاد ": (وكتاب الله تعالى مقدم على الأحاديث والروايات، وإليه يتقاضى في صحيح الأخبار وسقيمها، فما قضى به فهو الحق دون سواه) ولعمري فإن هذه القاعدة هي المعيار الذهبي في قبول إي حديث أو رفضه.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية وتقليعة الإلحاد
- المغنون والوقت
- بسامير 24/ آخر البسامير
- صفنة (النخبوي)
- بسامير 23
- بسامير 22
- بسامير 21
- بسامير 20
- بسامير 19
- بسامير 17
- بسامير 18
- اسئلة في قضايا التنوير
- بسامير 16
- ليست سياسة بل أشياء أخرى
- بسامير 15
- الشعر العمودي وقصيدة النثر/ نموذج لقصيدتين
- هن... صانعات الحكايات/ قراءة في السرد النسوي البصري الجزء ال ...
- هن... صانعات الحكايات/ قراءة في السرد النسوي البصري الجزء ال ...
- بسامير 14
- بسامير 12


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية جثة رهينة رابعة استعيدت من غزة بعد يوم من ...
- خبير: روسيا والصين تسعيان إلى بناء نظام عالمي عادل
- سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان
- ناريندرا مودي: عقد من الشعبية والاستقطاب السياسي في الهند
- خبير: زيلينسكي يشعر بخيبة أمل بعد زيارة بلينكن إلى كييف
- خبير: العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استر ...
- مقتل 20 فلسطينيا وعشرات الجرحى والمفقودين في غارة إسرائيلية ...
- وزير الداخلية الأردني: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها و ...
- أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
- دراسة: -كوفيد- ما يزال أكثر فتكا من الإنفلونزا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رياض قاسم حسن العلي - المسلمون وأزمة الحديث النبوي