أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الثورة السياسية في سوريا ( 1 )














المزيد.....

الثورة السياسية في سوريا ( 1 )


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية لا أريد هنا الدخول في تفاصيل التعريفات النظرية للثورة السياسية، والتي تجتمع على أنها:
„ التغييرات الجذرية للأوضاع السياسة والاجتماعية لنظام الحكم السياسي القائم „.
من هنا أتفق مع وصف الثورة السورية بأنها حراك جماهيري ضد نظام الحكم الاستبدادي القائم، وتهدف لإقامة نظام العدالة الاجتماعية، والتي تجسدت بشعارات: الحرية والكرامة. ولا يوجد خلاف في الرأي حول التخلص من استبداد السلطات السياسية،
والمفروض أن لا يكون هناك خلاف حول كيفية تحقيق الكرامة للمواطن …ولكن يوجد !!
————————————
للأسف! على طريق هذا الحراك الثوري السياسي المدني، تشكلت فصائل مُسلحة سياسية - دينية وبدعم من أردوغان والسلطات السياسية في السعودية وقطر والإمارات… ودخل ما يُسمى الجهاديون من كل صوب وحدبٍ إلى الأراضي السورية عن طريق تركيا والعراق ..
وبذلك تشكلت „ الثورة المُضادة „ الإسلاموية السياسية والسلاحوية ..بقيادة الإخوان وداعش والنصرة وغيرها …ورفعت شعار بناء „ دولة الخلافة „ …والتي قامت بالتحويل النوعي من ثورة سياسية مدنية إلى معارك طائفية مسلحة بينهم وبين قوى النظام، والتي شارك فيها إلى جانت النظام „ حزب الشيطان „ والفصائل الشيعية المسلحة الإيرانية.
——————————
من هنا، تشكل الخلاف الأساسي على النظام السياسي القادم الذي سيحقق الكرامة:
هل هو نظام سياسي قائم على العدالة الاجتماعية ( عدم استغلال الإنسان للإنسان )، وقائم على أساس دولة المواطنة التي تُساوي بين كافة المواطنين دون التمييز على أساس الدين أو القومية أو الجنس ( رجل أم امرأة ) أو الفكر ؟ وهل هو نظام يقوم على الفصل بين المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة؟
أم نظام سياسي قائم على الشريعة الإسلامية كما هُم يفهمونه .الإخوان وداعش والنصرة وغيرهم من التنظيمات الإسلاموية؟
بالطبع، جوهر الثورة السورية كان قائماً ولا يزال بناءً على المفهوم الأول لكرامة الإنسان.
—————————————-
الموضوع الآخر الخلافي مع قوى الثورة المُضادة هو: حمل السلاح!!
من المعروف بأن الثورة السورية انطلقت بشكلٍ سلمي من ساحات وشوارع كافة المدن والقرى السورية…
وإلى جانب شعار الحرية والكرامة تم رفع شعار: „ واحد واحد واحد …الشعب السوري واحد „،
ولم تقم الثورة على ما يُسمونه „ الجهاد „ السني ضد „ العلوية „ !
أي بكلماتٍ أخرى: أردوا وجزئياً حققوا غايات مُموليهم من تحويل الثورة السياسية ضد نظام استبدادي إلى معارك دينية إسلاموية „ سنية „ ضد „ الشيعة والعلويين „ !! وكل ذلك تم بدعم الأنظمة السياسية في تركيا والسعودية وقطر والإمارات…بالمال والسلاح والدعم السياسي!! وبدعمٍ من النظام في إدخال التنظيمات السلاحية الشيعية من لبنان وإيران.
————————————-
هل انتهت الثورة السورية كما يُشيع النظام أو كما تُشيع بعض الشخصيات السياسية التي شاركت في بداية الثورة؟
بالطبع، لم تنتهي ولن تنتهي حتى تحقق أهدافها السياسية والدليل هو استمرار التظاهرات في سوريا كلما سنحت الفرصة لذلك،
واستمرار التظاهرات في كل دول الاتحاد الأوروبي، وفي العديد من بلدان العالم تأييداً للثورة السورية.
كم تتم اللقاءات التشاورية بين تنظيمات المعارضة لوضع رؤية توافقية لمستقبل النظام في سوريا، وبالتالي التوافق على قيادة وطنية حقيقية لهذه التنظيمات ..وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
————————-
كما توجد أهمية خاصة للتوافق مع التنظيمات الكُردية المتواجدة في سوريا، والتي تُسيطر على أراضي واسعة في شمال شرقي سوريا، وغيرها من القيادات الكُردية بهدف التوصل إلى برنامج وطني واسع يضمن حقوقهم القومية والوطنية المشروعة مثل:
التمثيل في السلطات المركزية ..والإدارة الذاتية …وحق تعلم اللغة الكُردية في كافة مراحل التعليم.
بالطبع، الإدارة الذاتية في كافة المحافظات والمدن والقرى السورية، هو أفضل صيغة وجدتها شعوب العالم في البلدان المُتحضرة.
—————————-
سنتابع الطريق من أجل:
الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية
من أجل دولة المواطنة



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الفرق بين المعارضة والثورة؟
- من دروس الثورة السورية
- حول الأوضاع في سوريا
- الواقعية السياسية
- تحرر المرأة
- - الدين السياسي-
- ما هو تأثير الملابس على الحالة النفسية؟ وحق المواطنة
- الانتفاضة الشعبية في إيران
- حول النظام الرأسمالي
- - دولة المواطنة - أولاً
- الدعوة إلى دولة المواطنة
- أسباب تدهور الوضع المعاشي للمواطن السوري
- حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل
- الإسلام السياسي
- المواطنة
- الدولة العَلمانية الديمقراطية
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية
- انعكاسات العدوان الروسي على أوكرانيا على الوضع في سوريا
- المُقارنة السياسية الخاطئة


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الثورة السياسية في سوريا ( 1 )