أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول الأوضاع في سوريا














المزيد.....

حول الأوضاع في سوريا


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الضروري التذكير بما مرت به الأوضاع في سوريا، وخاصةً بعد مضي 11 عاماً على انطلاق الحراك الجماهيري ضد النظام السياسي الاستبدادي. وخاصةً للشباب الذين كانوا أطفالاً عن انطلاقة الثورة أو
للأشخاص الذين انضموا لها من سنتين أو ثلاثة بعد المُعاينة من الوضع المعاشي الذي لا يُحتمل!
أولاً: انطلقت الثورة في عام آذار 2011 تحت شعارات: الحرية والكرامة ! „ واحد واحد واحد ….الشعب السوري واحد „.
بالطبع، من الممكن الكتابة مطولاً حول هذين الشعارين، ولكن للاختصار. لا يمكن ممارسة الحرية عندما تكون السلطات السياسية تملك عشرات أجهزة المخابرات في قمع الحريات لشخصية وحرية التنظيمات المدنية والسياسية.
ولا يمكن أن تكون هناك كرامة للمواطن تحت السلطات الأمنية التي لا تخضع لأي حساب! أما الشعار الثاني ….والذي تم فيه التأكيد على الوحدة الوطنية وعدم التمييز على أساس الدين أو القومية بين السوريين …ونزداد اليوم أهميته.
----------------------------------
ثانياً: عدم التقدم بالحل السياسي ولجوء السلطات إلى الحل العسكري أي استخدام الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية ضد الشعب الثائر …وحملات القتل بجميع الأسلحة بما فيها قصف المدن بالبراميل…
وهذا ما أدى إلى خلق تنظيمات سلاحوية تابعة لهذه الدولة أو تلك ! وهذه الدول قامت بتشكيل فصائل „ الثورة المُضادة „ السياسية والسلاحوية ليخدم كل فصيل الجهة التي تموله وتسلحه….
تحت مشروع سياسي عريض عنوانه: „ إقامة النظام الإسلامي „ حسب رؤية الدولة الداعمة!
-------------------------------
ثالثاً: قام النظام السياسي السوري بكل وسائله الإعلامية بداية بنفي „ وجود ثورة „ وبنفي أي حراك جماهيري، ولم يتقدم بأي بمبادرة وطنية للحل السياسي، لا بل عرقل كل الحلول السلمية المطروحة بما فيها قرار مجلس الأمن 2254.
وبالمقابل قام بنشر فكرة عدم وجود ثورة في سوريا كما في بقية بلدان العربية التي قامت فيها الثورات وإسقاط الأنظمة…. بل يوجد في سوريا „ تنظيمات إرهابية „ مسلحة! وهذا قبل تواجد هذه التنظيمات على الأرض!
--------------------------
رابعاً: على الرغم من كل محاولات النظام السياسي في سوريا، وكل محاولات بعض البلدان العربية مثل قطر والسعودية والإمارات، ومحاولات السلطات التركية بقيادة أردوغان في تقديم الدعم „ للثورة المُضادة „
وتغييب قوى الثورة الحقيقية السياسية، لا تزال الثورة السورية مستمرة في القدر المُتاح لها داخل الوطن، وعشرات التنظيمات والفعاليات للسوريين في مختلف دول العالم …مع التذكير بأن أكثر من نصف الشعب السوري يعيش في المهجر… !!
-----------------------------
خامساً: النظام السياسي السوري يتحمل كامل المسؤولية عن ما توصلت إليه الحالة المأساوية للشعب السوري اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. كما يتحمل المسوولية عن تواجد كل الاحتلالات في سوريا الروسية والإيرانية والأمريكية والتركية.
وللتوضيح: تأخير النظام في الرضوخ للحل السياسي ساهم في التواجد التركي والأمريكي.
-----------------------------------------------
سادساً: في موضوع „ الإدارة الذاتية „ في شرق الفرات …تواجد هذا الحل نتيجة عدم تحمل أهالي المنطقة على المواجهة لقوتين:
التصدي للجيش السوري الأسدي، والتصدي للتنظيمات الإسلاموية السلاحوية معاً.
حيث استطاعت سياسياً إيقاف الهجوم العسكري لقوات الأسد „ وعدم قصف مناطقها بالطائرات „ أي حافظت علي سلامة المدن والسكان،
ووحدت جهودها لمواجهة الفصائل السلاحوية „ الجهادية „ وأحرزت النصر.
وهنا من الضروري التأكيد على أهمية توافقات التنظيمات الكُردية فيما بينها، وبالتالي مع تنظيمات المعارضة الوطنية الأخرى.
------------------------
سابعاً: النظام السياسي يتحمل كامل المسؤولية عن الوضع المعاشي المُتردي للشعب السوري، بدءاً من سوء إدارة الاقتصاد، إلى تواجد فئة السماسرة بقوت الشعب …
إلى كبار المسؤولين في الاستيراد والتصدير … إلى المسؤولين عند تدهور القيمة الشرائية لليرة السورية حيث وصلت إلى مستوى 5000 مقابل الدولار الواحد…
وإلى التدهور الفعلي لقيمة الرواتب والأجور على الرغم من الزيادات التجميلية! حيث لا تُقارن زيادة الرواتب مع زيادة الأسعار على المواد الغذائية الأساسية.
---------------------------------
ما هو الحل؟
باختصار العودة للقرارات الدولية …مرحلة انتقالية …. دستور توافقي جديد… انتخابات حرة ونزيهة
إقامة نظام „ دولة المواطنة „ أي عدم التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.
إقامة النظام العَلماني الديمقراطي.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية السياسية
- تحرر المرأة
- - الدين السياسي-
- ما هو تأثير الملابس على الحالة النفسية؟ وحق المواطنة
- الانتفاضة الشعبية في إيران
- حول النظام الرأسمالي
- - دولة المواطنة - أولاً
- الدعوة إلى دولة المواطنة
- أسباب تدهور الوضع المعاشي للمواطن السوري
- حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل
- الإسلام السياسي
- المواطنة
- الدولة العَلمانية الديمقراطية
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية
- انعكاسات العدوان الروسي على أوكرانيا على الوضع في سوريا
- المُقارنة السياسية الخاطئة
- حول العدوان الروسي على أوكرانيا
- المهمات المرحلية الحالية والقادمة في سوريا
- التضخم النقدي وآثاره


المزيد.....




- للحانات البريطانية قواعدها الخاصة.. إليك ما تحتاج لمعرفته قب ...
- انتقام إيران.. ما قاله ترامب محذرا إياها من الرد على الضربة ...
- شاهد.. دمار -واسع النطاق- وسط إسرائيل بأول موجة صاروخية إيرا ...
- السعودية تعلق على الضربة الأمريكية بإيران واستهداف المنشآت ا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا عسكرية غرب إيران
- الضربة الأميركية لإيران.. هل ربحت إسرائيل المعركة؟
- بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز
- البيت الأبيض ينشر صور من غرفة عمليات استهداف المواقع النووية ...
- -أمريكا بلا منازع حقًا-.. كلمة نتنياهو الكاملة بعد ضربة الول ...
- نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول الأوضاع في سوريا