أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - - الدين السياسي-














المزيد.....

- الدين السياسي-


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7388 - 2022 / 10 / 1 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسيرة رجال الدين السياسي طويلة، حيث رافقت الأديان البشرية منذ بداياتها!
وللاختصار هنا سيتم التطرق باختصار إلى الديانات الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلامية.
وفي البداية من الضروري التوضيح بأن الموضوع هنا لا يمس جماهير المُتدينين، ولا دياناتهم بقدر ما يوضح استغلال هذه الديانات من قبل رجال الدين السياسي ومن السلاطين والملوك والرؤساء للدول.
من المفيد هنا التمييز والتوضيح بين ثلاثة اتجاهات:
الاتجاه الماضوي وفي الإسلام يتم تسميته الاتجاه السلفي ( العودة إلى السلف ) ويتميز هذا الاتجاه بالجمود الفكري، وضد التحديث. ويتم رفع شعار العودة إلى الماضي أي إلى آلاف السنين إلى عهد موسى وعيسى ومحمد.
وهكذا تم استغلال الحركة الصهيونية للديانة اليهودية ولليهود لبناء مشروعهم السياسي المعروف وإقامة دولتهم „ إسرائيل الكبرى „ من النيل إلى الفرات…أرض الميعاد „ ! بالإضافة إلى العنصرية بأنهم: „ شعب الله المختار“ !
ومعروف أيضاً تاريخ رجالات الدين السياسي المسيحي والحروب الصليبية تحت الصليب…. وللأسف! ولا يزال بعضهم يريد العودة إلى „ هذه الأمجاد „ …!
حيث توجد العديد من التنظيمات الدينية السياسية في العالم التي تريد نشر سلطاتها باسم المسيح.
كذلك رجالات الدين السياسي الإسلامي الذين يريدون العودة إلى الأمجاد السابقة ،ويرفضون أي أفكار تجديدية، ويتمسكون في النصوص التي مضى عليه أكثر من 1400 سنة …وحسب تفسيرات الأولين !
ومن شعاراتهم إقامة الخلافة الإسلامية في العالم دون وضع حدود لها….وشاهدنا كمثال :„ الخلافة والخليفة في سوريا „!
—————-
الاتجاه الثاني المعتدل والوسطي: وهو محاولات اتخاذ مواقف وسطية بين الماضوية ( السلفية ) وبين التحديثية. يريدون التوفيق بين الماضي ومسيرة البشرية نحو التقدم ،وتجاوز الماضي.
وهذا التوجة له ممثليه في الدين السياسي في الديانات الثلاث.
ونجد بعض رجال الدين السياسي الذين وافقوا على فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة في معظم الدول الأوروبية،
وكذلك في بعض الدول العربية والإسلامية ضمن وضع شروط مثل: العمل بالشريعة الإسلامية في الأحوال المدنية.
———————
الاتجاه الثالث وهو توجه رجالات الدين السياسي نحو التحديث، وذلك لسبب هام ورئيسي ألا وهو لكي يستمر وجودهم.
حيث توصلوا واستطاعوا تفهم الحقيقة: إما التقدم أو الموت السريع للديانات ولممارسة دورهم في السياسة.
ولذلك يقومون بمهمة صعبة وهي تحديث التفسيرات الدينية والنصوص المقدسة.
وفي الإسلام التوجه بالدرجة الأساسية إلى القرآن والتشكيك في مصداقية معظم الأحاديث. وكذلك التقدم في موضوعة: الناسخ والمنسوخ من الآيات.
وهذا الاتجاه يحاول استغلاله العديد من الزعامات السياسية في الدول العربية والإسلامية.
———-
ما هو الحل أمام هذه الحركات الدينية السياسية؟
توصلت البشرية إلى الحل بعد حروبٍ وصدامات ومعارك طاحنة. وهو الفصل المؤسساتي بن الدين والدولة.
وإقامة دولة المواطنة دون التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.
وضمان حق ممارسة العقائد الدينية في دور العبادة دون أي تضييقات من جانب السلطات السياسية،
ودون التعدي من قبل رجالات دين ما على الأديان الأخرى.
————
لقد مضى عهد الدول الدينية. وهذا ما نشاهده في بعض الدول العربية… وفي إيران اليوم المعركة على أشدها.
المستقبل لحرية الشعوب ولتحررها من رجال الدين السياسي.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو تأثير الملابس على الحالة النفسية؟ وحق المواطنة
- الانتفاضة الشعبية في إيران
- حول النظام الرأسمالي
- - دولة المواطنة - أولاً
- الدعوة إلى دولة المواطنة
- أسباب تدهور الوضع المعاشي للمواطن السوري
- حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل
- الإسلام السياسي
- المواطنة
- الدولة العَلمانية الديمقراطية
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية
- انعكاسات العدوان الروسي على أوكرانيا على الوضع في سوريا
- المُقارنة السياسية الخاطئة
- حول العدوان الروسي على أوكرانيا
- المهمات المرحلية الحالية والقادمة في سوريا
- التضخم النقدي وآثاره
- ما هي أسباب ظاهرة الإرهاب؟ وكيفية التصدي لها؟
- - نظرية المؤامرة - في سوريا
- التمييز بين الثورة والمُعارضة


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - - الدين السياسي-