أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الانتفاضة الشعبية في إيران














المزيد.....

الانتفاضة الشعبية في إيران


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7381 - 2022 / 9 / 24 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت الأحداث الصاخبة في ايران من حادثٍ قد يتراءى في بدايته، بأنه حادث طبيعي جداً في نظام سياسي - ديني استبدادي:
فتاة لا تضع الحجاب كما قررت السلطات. فأدى اعتقال الفتاة الشابة الكُردية التي تبلغ من العمر 22 عاماً مهسا أميني، ووفاتها بسبب التعذيب من قبل الشرطة إلى إشعال الشارع في كافة أنحاء إيران،
من مدينتها „ سنندج „ عاصمة إقليم كُردستان إلى كافة المحافظات الإيرانية.
بكلمات أخرى هذه الجريمة من قبل السلطات الإيرانية كانت „ النقطة الحرجة „ التي أدت إلى „ طفحان الكيل “.
ونعرف في التاريخ القريب حادثة الشاب التونسي محمد البو عزيزي الذي أحرق نفسه، واندلاع ثورات الربيع العربي. شرارة صغيرة وينتشر النار في الهشيم.
في الواقع هناك أسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية عديدة يُعاني منها المجتمع، ويتحمل ويُعاني إلى أن تأتي لحظة الانفجار، ولكن في الواقع هي لا تُمثل كل الأسباب التي أدت إليه.
حيث يُشارك في التظاهرات الكُرد والعرب والفرس ومن كل القوميات والديانات ..تظاهرات شعبية عامة عارمة، مما يدل على أن الحراك لا يحمل الطابع الديني ولا القومي بل الطابع الوطني العام.
وبمناسبة هذه الحادثة حول: „ نزع الحجاب „ قامت الحوارات والتأكيد على أن مسألة حجاب أو عدم حجاب المرأة موضوع خاص بها، ولا يجوز فرضه من قبل السلطات كما هو اليوم في إيران والسعودية وبعض الدول.
وبانه قد حان الوقت في القرن الواحد والعشرين، ومسألة المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة أن يتم اتخاذ قرار حول حرية المرأة في مسألة لباسها وغطاء رأسها أو عدمه.
وتأتي أهمية حرية المرأة ضمن الحراك الجماهيري الواسع للمجتمعات في الشرق الأوسط من أجل حريتها وتقدمها…والتي تم فيها رفع شعار: الحرية والكرامة.
وهذا الشعار لا يقتصر على الرجل، بل أيضاً الحرية والكرمة للمرأة.
------------
وعندما يحقق الحراك الجماهيري انتصاره، لا بد من إجراء تغييرات جذرية „ ثورة „ في الدساتير والقوانين وخاصةً القانون المدني، فيما يخص المساواة في الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل.
مما يعني الثورة على التقاليد البالية، والمحافظة فقط على العادات والتقاليد الإيجابية، التي يتقبلها الفكر الحر في العصر الحديث.
عمليات تقدم المجتمعات تسير على قدمين اثنين، والمجتمع الذي يسير على رجل واحدة، فهو مجتمع أعرج.
للأسف! نحن لا زلنا نناقش بحوارات ساخنة موضوع حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل ، الذي حسمته المجتمعات الأوروبية من عشرات السنين، وبعضها أكثر من مئة عام!
المهم: بدأت الخطوة الأولى حول تحرر المرأة على الأرض مع تأييد جماهيري واسع.
النصر للشعوب المناضلة!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول النظام الرأسمالي
- - دولة المواطنة - أولاً
- الدعوة إلى دولة المواطنة
- أسباب تدهور الوضع المعاشي للمواطن السوري
- حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل
- الإسلام السياسي
- المواطنة
- الدولة العَلمانية الديمقراطية
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية
- انعكاسات العدوان الروسي على أوكرانيا على الوضع في سوريا
- المُقارنة السياسية الخاطئة
- حول العدوان الروسي على أوكرانيا
- المهمات المرحلية الحالية والقادمة في سوريا
- التضخم النقدي وآثاره
- ما هي أسباب ظاهرة الإرهاب؟ وكيفية التصدي لها؟
- - نظرية المؤامرة - في سوريا
- التمييز بين الثورة والمُعارضة
- - الديمقراطية - الاستبدادية
- ما هي أسباب الحروب؟ وما هو الحل؟


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-حرق منزل الخميني في طهران خلال الاحتجاجات-.. ...
- بعروض -استثنائية-.. دبي تدخل عام 2026
- -تفجير انتحاري- يستهدف دورية للشرطة في حلب.. والسلطات السوري ...
- كواليس اجتماع ترامب–نتنياهو.. هل يمهّد لقاء فلوريدا لضربة جد ...
- في خطاب رأس السنة.. بوتين: روسيا ستنتصر في أوكرانيا
- أمم أفريقيا…منتخبا الجزائر والسودان يتأهلان لدور الـ16
- خبراء: هذا ما حصل عليه نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة ...
- ماذا يخبئ نتنياهو وترامب بعد الاتفاق على فتح معبر رفح؟
- وثائق للجزيرة تكشف مخطط جنرالات الأسد للتحرك عسكريا ضد دمشق ...
- إسرائيل وعدوى الانفصال من -أرض الصومال- إلى اليمن


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الانتفاضة الشعبية في إيران