أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - من دروس الثورة السورية














المزيد.....

من دروس الثورة السورية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7546 - 2023 / 3 / 10 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الضروري في الذكرى الثانية عشر لانطلاقة الثورة لسورية استخلاص الدروس التي بالتأكيد كانت قاسية على عموم شعبنا السوري.
من أهم هذه الدروس وباختصار:
الدرس الأول:
توجد أهمية خاصة للتمييز بين الهدف والوسيلة أي بين الهدف وطرق تحقيقه.
في بدايات انطلاقة الثورة والحراك الجماهيري تم رفع شعار:
„ إسقاط النظام „ ، ولم يتم الالتفات إلى ماذا بعد إسقاط النظام؟
على الرغم من المشاركات الجماهيرية السلمية الواسعة على كامل الأراضي السورية، والتي رفعت شعارات:
„ الحرية والكرامة „ و „ واحد واحد… الشعب السوري واحد „، ولكن على أرض الواقع كان التنظيم السياسي الأكثر خبرةً هو تنظيم الإخوان من الخمسينات …وتحالفت العديد من القوى والشخصيات الوطنية معهم …على أمل: بعد إسقاط النظام لكلً حادثٍ حديث….! وهكذا انطلقت التظاهرات من الجوامع … وتزعم العمل الجماهيري: الإخوان …ومن ثم تم سريعاً تشكيل التنظيمات الإسلاموية المُسلحة … ودخلت إلى سوريا عناصر التنظيمات الإسلاموية من محتلف البدان العربية والشرق أوسطية ..وحتى من أوروبا!!
إسقاط النظام هو الوسيلة لتحقيق الهدف: إقامة نظام وطني ديمقراطي في دولة المواطنة.
الدرس الثاني:
أهمية التمييز بين الثورة السياسية الشعبية، وبين الثورة المُضادة الإسلاموية السياسية والسلاحوية.
بعد عدة شهور من انطلاقة الثورة السلمية الشعبية أخذت تتضح للعيان „ الثورة المُضادة“ بشقيها السياسي والسلاحوي … وارتفعت الشعارات „ الجهادية „ ..ورافقتها الأعلام السوداء…وكذلك السلاح من السعودية وقطر وتركيا وغيرها من من الدول …
وخرجت إلى السطح: القوى الإسلاموية وصولاً إلى داعش والنصرة وغيرها من عشرات التنظيمات „ الجهادية „ … وهنا: للأسف! تم تأييدها من قبل بعض السياسيين الوطنيين…وحتى اليساريين منهم بغض النظر عن ديانتهم!
وأمام هذا الواقع لا يجوز استغراب انحسار القوى الجماهيرية في الشارع وفي التنظيمات السياسية التي أيدت الثورة عند انطلاقتها. …وأخذت موقف „ المُتفرج و المُنتظر „ .
وهذا الموقف من الممكن تفهمه: فالجماهير الشعبية التي شاركت في الثورة لا ترُيد استمرارية النظام السياسي الاستبدادي، ولكنها من جهةٍ أخرى لا تريد العودة للوراء وإقامة نظام „ إسلاموي - إخونجي - داعشي „.
الدرس الثالث:
بعد مرور عدة سنوات أخذت تتضح الرؤية لعشرات التنظيمات السياسية أهمية التوافق على برنامج وطني يجمعهم في „ تحالف وطني واسع „ له رؤيته للمرحلة الانتقالية وما بعدها…. ولو بالخطوط العامة.
وهكذا تشكلت في الواقع العديد من التحالفات السياسية الوطنية التي لها رؤية وطنية جامعة، ولكن كل منها ينتظر أن تنضم إليه بقية التنظيمات…!! أي أن يكون التحالف القادم تحت قيادته!!
وهنا، لا بد من التأكيد على أهمية التخلص من ظاهرة „ حب القيادة „ ، وبأن الأهم هو الأهداف الجامعة، ومصلحة الوطن والمواطن والسير قدماً من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
الدرس الرابع:
توصلت القوى والشخصيات الوطنية بأن أي تحالف سياسي قادم يجب أن يتوفر فيه شرط أساسي وهو:
„ رفض أي تمويل سياسي يحقق رغبات الجهة الممولة، ولا يتفق مع مصالح شعبنا „.
أي بدون أي شروط سياسية سوى تحقيق البرنامج الوطني الواسع المُتفق عليه.
الدرس الخامس:
الاستفادة من دروس الكارثة الإنسانية بعد الزلازل التي أصابت بعض المناطق السورية، وأظهرت أهمية المواقف الإنسانية وتقديم المساعدات بدون أي شروط.
للأسف! النظام السياسي السوري عرفَ كيف يستفيد من هذه الكارثة لكسب تأييده من قبل بعض الأنظمة العربية وغير العربية … وخاصةً في رفع العزلة عنه!!
أما القوى السياسية السورية الوطنية لا تزال تراوح في مكانها!!
المهم اليوم هو دراسة المرحلة التي مرت فيها الثورة السورية وسوريا بصورة عامة ،
واستخلاص الدروس للمرحلة القادمة.
الثورة السورية مستمرة وستنتصر حتماً،
بإرادة شعبنا وقواه الوطنية.
هذا هو حكم التاريخ.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الأوضاع في سوريا
- الواقعية السياسية
- تحرر المرأة
- - الدين السياسي-
- ما هو تأثير الملابس على الحالة النفسية؟ وحق المواطنة
- الانتفاضة الشعبية في إيران
- حول النظام الرأسمالي
- - دولة المواطنة - أولاً
- الدعوة إلى دولة المواطنة
- أسباب تدهور الوضع المعاشي للمواطن السوري
- حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل
- الإسلام السياسي
- المواطنة
- الدولة العَلمانية الديمقراطية
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية
- انعكاسات العدوان الروسي على أوكرانيا على الوضع في سوريا
- المُقارنة السياسية الخاطئة
- حول العدوان الروسي على أوكرانيا
- المهمات المرحلية الحالية والقادمة في سوريا


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - من دروس الثورة السورية