أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - حيدر حسين سويري - رحلة الى المنطقة الصناعية في قم الايرانية














المزيد.....

رحلة الى المنطقة الصناعية في قم الايرانية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7678 - 2023 / 7 / 20 - 19:02
المحور: الصناعة والزراعة
    


كل فردٍ منا يتمنى أن يكون بلدهُ متطوراً مواكباً الحداثة في كل شيء، بل يتمنى أن يكون على مسار واحد مع الدول المتطورة، يواكب حركة العمران والاقتصاد وكل شيء، يتمنى أن يكون بلدهُ في مصاف الدول النامية فضلا عن المتقدمة.
رحلتي الأخيرة الى الجارة إيران، كشفت لي الكثير من الأمور، فقد زرت إيران منذ عامين، في هذا العام كانت رحلة مختلفة كسابقاتها (فانا لا أحب تكرار الرحلات على نفس الشاكلة)، لقد جذب انتباهي التطور العمراني الهائل ما بين سفرتي هذه وسابقتها (التي كانت قبل عامين)، فهم في عمل دؤوب ليل نهار، من بناء واعمار وزراعة وتطوير وتوسع وفتح الطرق والمناطق السياحية، لقد شاهدت الكثير الكثير، ولكن لأعود للمنطقة الصناعية في مدينة قم.
لقد خرجنا من بغداد (انا وصديقي المستورد) متوجهين الى مدينة قم المقدسة براً، عن طريق الحجز في شركة نقل عراقية، تحركنا عند الساعة الخامسة فجراً ووصلنا الساعة الثامنة مساءً، حجزنا في الفندق للمبيت وبعد الاستحمام وأخذ استراحة، ذهبت وصديقي الى زيارة مرقد السيدة معصومة (عليها السلام)، ولحظة وصولي الى مدينة قم لاحظتُ كمية التطور الهائلة والجميلة، من حيث النظام والانتظام والتعامل التكنلوجي الحديث الذي نفتقده تماماً في العراق، بتنا ليلتنا، في الصباح استأجرنا تكسي عن طريق تطبيق موبايل الى المنطقة الصناعية، والتي تبعد حوالي 24 كيلومتراً عن مركز المدينة.
توجه بنا السائق حيث مقصدنا عن طريق ال GPS، وهنا كما يقال (تسكب العبرات)، كان الحي أنظف وأرقى واهدئ وأنقى من أرقى منطقة صناعية في بغداد بلا مبالغة، فشوارعه عريضة وواسعة ونظيفة جداً، تحيطها الأشجار والزهور، ولا وجود للغبار أو الدخان فيها، ولا للعربات الصغيرة مثل (الستوتة او التوك نوك) والتي لم ارها في كل مناطق إيران، بل تدخل السيارات الكبيرة فتحمل بضاعتها عن طريق الرافعات وترحل بهدوء.
وصلنا الى المعمل المنشود فلم نجد صاحب المعمل، اتصل به أحد العاملين ليخبره وصلنا، فطلب منه ادخالنا والقيام بضيافتنا حتى مجيئه، وبالفعل قام هذا الشخص بضيافتنا على أكمل وجه، وما أن حضر صاحب المعمل بعد دقائق معدودات حتى قام بالاعتذار عن التأخير، ثم كان الترحيب بحفاوة كبيرة، كان صديقي يحسن الفارسية التي لا افهمها، بدأ الحديث معهم والمفاوضات حول نوع العمل والاسعار والكميات وكيفية الشحن، كان صاحب المعمل ذو ابتسامة جميلة، وقال ابتداءً: أنتم ضيوفنا اليوم، ونريد أن نكرمكم كما تكرمونا عندما نكون بضيافتكم، وبغض النظر عن مدى التعامل التجاري الذي سيكون بيننا او لا يكون، فلا عليكم. وطلب منا القيام بجولة في المعمل؛ هنا ملاحظة مهمة: فعندنا في العراق لا يسمح صاحب المعمل بدخول أي زبون الى معمله، أما هم فعلى العكس وبما إننا استغربنا الحالة ظنا منا اننا نحرجه رفضنا الذهاب، ففتح شاشة كانت امامه لكاميرات المراقبة فشاهدنا جميع جوانب المعمل، كما وبدأ يشرح لنا منشأ المواد الأولية ومنشأ المكائن، التي يعمل عليها المعمل كما ولاحظت ان المعمل مختلط الجنسين.
تم الاتفاق مبدئيا على نوع المواد وكميتها، لكن بقي الامر متعلق بالاتصال، وتحويل المبلغ ليتم حجز الكمية المطلوبة، كانت لنا نية الذهاب الى طهران، فطلب منا حضور وجبة الغداء ثم الذهاب، فرفضنا كوننا كنا أكلنا قبل قليل، وعندما أردنا طلب التكسي عن طريق التطبيق، بادر صاحب المعمل الى طلبها ودفع مبلغ الأجرة، وقال هذا أقل ما نقدمه لكم، وكما نقول بالعراقي (اعذرونا ع التقصير)
حضر الجلسة معنا رجل مستورد من أصول سورية، يستورد بضاعته الى العراق في مدينة الحلة تحديداً، وقد ساعدنا في الترجمة، فهو صديق للعائلة ويجيد الفارسية بطلاقة.
بقي شيء ...
هذا مقالي الثاني حول هذه الرحلة، وسأعود في مقالات أخرى ان شاء الله، لأني بكل صراحة أتمنى ان يكون شعبنا ومسؤولي دولتنا على قدر المسؤولية والتعلم من الاخرين، فالموضوع لا يخص مؤسسات الدولة فقط، بل يخص تطور وثقافة المجتمع أولا وأخيرا. كما لدي بعض الملاحظات لأسجلها:
1- الحي الصناعي في قم يقع خارج المدينة تماما، فلماذا احيائنا الصناعية وسط بغداد؟! يجب على الدولة بناء احياء صناعية خارج المدن واجبار أصحاب المعامل والورش الى الذهاب اليها.
2- لاحظت أن المعامل عبارة عن جملونات بنفس الشكل والحجم وذات نفس اللون، لكل منها رقمه الخاص واسمه.
3- نظافة الحي والمعامل مسؤولية الجميع، لذا يجب عندنا معاقبة المقصرين بعقوبات مالية موجعة حتى يتعظوا، ويشعروا بالمسؤولية.
4- الاهتمام بزراعة الأراضي المجاورة للمناطق الصناعية لأنها تضيف جمالا وتزيد الاوكسجين وتقلل التلوث وتلطف الجو.
5- منع دخول المركبات الكبيرة والطويلة الى المدن لأنها تربك السير وتدمر الشوارع.
6- يجب إعادة العمل الصحيح للسيطرة النوعية.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين من منفذ المنذرية ومهران، شتان ما بين مكان ومكان
- شخصيات من مدينة (الثورة)
- رسالة الى رئيس الوزراء
- إحياء الموتى
- عوائلنا وحثالات المجتمع
- داهس والغبراء
- تطوير العاصمة بغداد وإحياء المناطق الميتة
- مسلسل (حيرة) خطأ كاتب أم ذوق جمهور؟!
- نقاش زنكَلاديشي حول الحصة الغذائية
- قصيدة (شرد أوصفك) شعر شعبي
- قصيدة (آه يكَلبي)
- تضليل إعلامي
- تشويهُ سمعةٍ
- وزارة العمل: الروتين القاتل يسحق المواطن
- نقابة الصحفيين الزنكَلاديشية
- نهاية المقدس في السياسة العراقية
- الامبريالية والرياضة العراقية
- صيام كاتب
- الحكيم: بشرطها وشروطها
- أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي


المزيد.....




- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...
- جامعة كولومبيا الأمريكية تشرع في فصل الطلاب المشاركين في الا ...
- القيادة المركزية الأمريكية تنشر الصور الأولى للرصيف البحري ق ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 64 مقذوفا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - حيدر حسين سويري - رحلة الى المنطقة الصناعية في قم الايرانية