أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي














المزيد.....

أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7298 - 2022 / 7 / 3 - 16:00
المحور: كتابات ساخرة
    


يلجأ الانسان والمجتمع المقهور، الذي تسلط عليه حاكم ظالم اذاقه الذل والهوان، يلجأ هذ الشعب الى التمني بأن يظهر شخص منقذ مخلص، وعلى هذا تحاك الحكايات والاساطير على مر التاريخ؛ ونحنُ اذ لا ننكر ظهور مثل هذه الشخصيات الا انها قليلة ونادرة، وغالباً ما تنتهي حياتها بمأساة بسبب التآمر عليها وخذلان الشعب لها، كما حصل مع الامام الحسين في كربلاء.
جلس حجي سعدون في المقهى مع جماعته (شلة المتقاعدين)، يشربون الشاي ويلعبون الدومينو، فتحدث حجي سعدون قائلاً: إي تذكرون مسلسل حافات المياه (water margin)؟
فأجابه حجي ناظم: أي حجي اكو واحد ما يتذكره؟ ندري طلعنا تقاعد خوما فقدنا الذاكرة!؟
فقال حجي سعدون: بس الي ما تعرفوه أن هذا المسلسل مأخوذ من قصة من التراث الصيني كتبت عام1307 ... لكن اليابان سنة ١٩٧٧ انتجته كمسلسل وجعلت من القصة وكأنها يابانية...
فقال حجي كَاطع: انا اخوك واني حسبالي صيني؟ هههههههه ولو هم ما يختلفون
هنا قام أحد الشباب الجالسين في المقهى وسحب كرسيه الى جانب حجي سعدون وقال له: بله حجي ما تسولفنا قصة هذا المسلسل رحمه لوالديك؟
فاتكأ حجي سعدون وتأوه ثم قال: صار ابني، عرض هذا المسلسل في ثمانينات القرن الماضي، بعد ان تمت ترجمته من كادر التلفزيون الزنكَلاديشي في ٢٦ حلقة... المسلسل تبدأ كل حلقة بحكمة مفادها (لا تحتقر الأفعى لأنها بدون قرون، فيمكن أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه تنين، كذلك يمكن لرجل واحد أن يصبح جيشاً كاملاً)... هكذا أصبح (لن جونغ) الذي كان قائداً في حرس الامبراطور الخاص، وبسبب ضميره الحي ومبادئه أن يصبح هدفاً لمؤامرة دنيئة، لإبعاده عن الجيش، لأطماع أحد الحكام الذين يبحثون عن السلطة، فتم اغتصاب وقتل زوجته، وحبسه ونفيه ومحاولات لقتله الى ان هرب الى الأهوار (حافات المياه)، وبدأ يجمع الجيش ومقاتل تلو الاخر من خيرة الأشخاص، الذين يملكون ضمير حي ولا يقبلون بظلم وبطش الحكام بالشعب الفقير، وهم يعيشون برفاهيه ونعيم في المنطقة الخضراء (العفو قصور الامبراطورية) ويتمتعون بامتيازات خاصة و يحميهم حرس خاص، ولا يستطيع أحد من عامة الشعب البائس أن يعترض أو يشكو جوعه، في حين كانت المخازن مليئة بالذهب والطعام، ومصير من يفتح فمه الموت له ولعائلته.... بالضبط مثل حكم صدام لعنة الله عليه، وهسه يقشمرونكم ويسموه الزمن الجميل! فلا تنخدعون لأن كان زمن قبيح بكل معنى الكلمة.
فقال الشاب: أكمل حجي.
فقال حجي سعدون: أصبح لجيش لين جونغ شعبيه كبيرة وتأييد، مما دفع كل من يحس بالظلم للالتحاق بجيش لين جونغ في الأهوار (حافات المياه) حتى أصبح جيشاً عظيماً، من الفقراء والمسحوقين المؤمنين بلين جونغ وقضيته في رفع الظلم والحيف عن الفقراء... في الحلقة الأخيرة من المسلسل يتقدم هذا الجيش الجرار الى المنطقة الخضراء (العفو مركز الامبراطورية والظلم في اليابان) لسحق الظالمين، وتترك النهاية مفتوحة، يتحكم بها خيال المشاهد ... شتكَولون اكو احتمال يطلع من الزنكَلاديش لين جونغ؟
فأجابه حجي كَاطع: ليش حسبالكم ثوار مال قبل مثل ثوار مال هسه؟!



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبداء الصدقات من وجهة نظر اجتماعية
- الرؤى والاحلام من وجهة نظر اجتماعية
- حلب الشعب الزنكَلاديشي
- وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي
- آخر أخبار وزارة التربية الزنكَلاديشية
- استقالة التيار الزنكَلاديشي... تاليها وين؟!
- تداعيات إقرار قانون الأمن الغذائي الزنكَلاديشي
- ماذا تحتاج الأفكار لتطبيقها؟
- كيف تعرف يدك اليسرى من اليمنى؟
- آخر أخبار الدولة الزنكَلاديشية
- العواصف الترابية من وجهة نظر اجتماعية
- محمد هاشم يتألق مع بنات صالح
- كان صاحبها وخذاها
- التربية والتعليم من وجهة نظر معلم
- قانون حماية المعلم بين حلاوة التشريع وأمل التطبيق
- تداعيات ظهور النتائج الأولية للقبول في الدراسات العليا في ال ...
- معضلة التقديم والقبول في الدراسات العليا في العراق
- قصيدة - وافاه الاجل-
- قصيدة - متعلمين - شعر شعبي عراقي
- خجل


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي