أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - كان صاحبها وخذاها














المزيد.....

كان صاحبها وخذاها


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية سنناقشها من وجهين:
الوجه الاجتماعي: انتشرت ظاهرة (قلة الحياء) في أوساط المجتمعات جميعها، فلا نخص مجتمعاً دون آخر، وهذا ما يجد له علم الاجتماع حلاً في تفسيره للتطور الحاصل في جميع المجالات، فكان هذا التطور شاملاً لشخصية الفرد وسلوكه؛ أما عن كون هذه التصرفات والسلوكيات ووصفها بانها خاطئة، فهذا لا يعني ثبوت خطأها، لان كل جيل يعترض على تصرفات وسلوكيات الجيل اللاحق له، فالجد انتقد تصرفات الاب، والأب انتقد تصرفات الابن، والابن سينتقد تصرفات الحفيد (عاد احنا شفنا تصرفات الابن وما رضينا، عجباً ماذا سيفعل الحفيد وكيف سيتصرف؟!) ...
والصراحة نقول انه كلام (علم الاجتماع) علمي، ولكن غير دقيق، فلابد ان تكون ثمة ثوابت تتفق عليها جميع الأجيال، فلقد رأينا اجدادنا وجداتنا تنطق كلمة (عيب)، وهي نفس الكلمة التي أطلقها آبائنا ولكن بلفظ آخر وهو (حرام)، ووجدنا الأول انطلق من منطلق تربيته وبيئته، والثاني انطلق من منطلق تعاليمه الدينية، فنفعت كلمة (عيب) مع الآباء، كما نفعت كلمة (حرام) مع الأبناء؛ لكننا اليوم جربنا الكلمتين مع الأبناء اللاحقين فلم تنفعا ابدا؛ إذن علينا ان نخترع كلمة جديدة مشابهة في محتواها للكلمتين السابقتين، لكنها لابد ان تكون منبثقة من عقلياتهم لتؤثر فيهم (الموضوع يحتاج الى بحث كبير وليس مجرد مقال).
كان فيما مضى من سلوكيات مجتمعاتنا، ان لا تزوج الفتى من الفتاة التي له علاقة حب او ود بينهما، بل يعاقبان بأشد العقوبات، وذلك لمنع اقامة علاقات خارج الزواج والعقد الاجتماعي والشرعي المتفق عليه، وبهذا يحافظون على الاسرة وحسن بنائها، وكانوا يعاملون المرأة المطلقة الرجل الاعزب معاملة سيئة، لمنع المرأة من التفكير في الطلاق، ولمنع الرجل من الانحراف، فكانوا يزوجونهم صغاراً وكانت المرأة تصبر على الظلم (ظلم الزوج وأهله) وهو أهون عندها من أن تكون مطلقة، وبالرغم من اعتراض الكثير حول سلوكيات هذه المجتمعات، الا اننا لابد أن نعترف بأن هذه المجتمعات حافظت على الاسرة والطفل وروابطها المجتمعية، بصورة أفضل من المجتمعات الحالية، التي زادت فيها حالات الطلاق بشكل قد لا يصدق بالرغم من دقة الاحصائيات. حيث أصبحنا اليوم نسمع النساء تغني وبكل وقاحة (كان صاحبها وخذاها) ونحن نعلم جيداً أن كلمة (صاحب) كلمة مشينة بحق المرأة. وكذلك تعني بأنه تزوجها رغماً عن أنف أهلها.
الوجه السياسي: في هذا الوجه نناقش العملية السياسة على أنها امرأة ذات صاحب، وبغض النظر عن كون هذه المرأة عاهرة أو عفيفة، إلا انها وجدت من يُروضها، ويعرف تفاصيلها ودهاليزها، ويُحسن مغازلتها ويُرضي فسادها، ويُشبع رغباتها، بحيث غدت عبدة طائعة له؛ وحين حاول الآخر اغتصابها او حتى من طريق شرعي الزواج منها، أبت إلا ان تكون تحت عباءة صاحبها، ذاك الذي قال فيما سبق (ما ننطيها)، وقد وفى الرجل بما قال، حيث ترينا الأيام انه عاد وبقوة لهذه المرأة التي كما كنت أقول دائماً: أنها لم تخرج من تحت ظل عباءته يوماً، فكان مصداقاً للأهزوجة (كان صاحبها وخذاها).
بقي شيء...
السياسة عندنا تؤثر في كل شيء، فالقرار السياسي يؤثر في الاقتصاد والاجتماع والدين والرياضة وكل ما حولنا، وهو بذاته من يبني المجتمع أو يهدمه وذلك بكل بساطة لأن الناس على دين ملوكها، وملوكها على دين مصالحهم، واذا بقي الحال على هذا الحال فلا صلاح ولا اصلاح، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية والتعليم من وجهة نظر معلم
- قانون حماية المعلم بين حلاوة التشريع وأمل التطبيق
- تداعيات ظهور النتائج الأولية للقبول في الدراسات العليا في ال ...
- معضلة التقديم والقبول في الدراسات العليا في العراق
- قصيدة - وافاه الاجل-
- قصيدة - متعلمين - شعر شعبي عراقي
- خجل
- الشفهي والتحريري من وجهة نظر معلم
- يوميات معلم زنكَلاديشي5
- يوميات معلم زنكَلاديشي4
- يوميات معلم زنكَلاديشي3
- طشه زنكَلاديشية
- شيوخ العشائر الزنكَلاديشية
- يوميات معلم زنكَلاديشي2
- يوميات معلم زنكَلاديشي1
- شلش في السياسة الزنكَلاديشية
- قصيدة - عجيبة - على ضوء انتقاد فعاليات مهرجان بابل
- دراما المتاهة ومتاهة الدراما في مسلسل -وكل ما نفترق-
- -أظل مشتاق- شعرشعبي
- لعبة نيوتن دراما مملة ومزعجة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - كان صاحبها وخذاها