أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر حسين سويري - يوميات معلم زنكَلاديشي1














المزيد.....

يوميات معلم زنكَلاديشي1


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 23:44
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


ستكون هذه سلسلة مقالات نتعرض من خلالها لأبرز ما يحصل مع المعلم في المدرسة الزنكَلاديشية، محاولين بذلك دعم الصحيح منها، وتقويم المائل فيها، نتمنى لكم قراءة ممتعة.
بعد اجتياح جائحة كورونا لدول العالم كافة في عام 2019، توقفت جميع المحافل والتجمعات، وأقفلت المدارس أيضا ولكن لم يتوقف التعليم، حيث أصبح إلكترونيا؛ الآن نحن في عام 2021 وقد استأنف دوام التلاميذ حضوريا، فرافقته بعض التغيرات في سلوك التلاميذ والمعلمين ووزارة التربية ودوائر الدولة برمتها، لذا قررنا ان نسلط الضوء على هذه التغيرات من خلال عرض احداث يومية نستشف من خلالها هذا التغير في جوانبه المتعددة.
بدأت الأحداث بكسر يد مديرة مدرسة من قبل إحدى الطالبات (ونعم التربية)، ثم تلتها أم لأحدى الطالبات في مدرسة أخرى قامت بضرب معلمة وجرها من شعرها امام الطالبات (وسط فرحة وهلاهل الطالبات)، بعد ذلك قام مجموعة من الطلاب بضرب معلمهم بعد نهاية دوام المدرسة (بالطلعه)، ثم ختمها مدير مدرسة قام بضرب المشرف أثر خلاف عشائري (يعني مو علمود العملية التربوية).
لندخل الان الى أروقة المدرسة وصفوفها ونلاحظ ان الاعداد تكاد لا تصدق، ففي كل صف عشرون رحلة (مكسرة) يجلس عليها أربعة تلاميذ (شلون ما أدري، عليك ان تتخيل)، بالإضافة الى الأمهات والاباء الذين وقفوا في مجموعتين واحدة ملتزمة تقف عند باب الصف والأخرى احتلت الصف ووقفت قرب السبورة (الظاهر ان المجموعتين متفقتين مجموعة تدخل ومجموعة تنتظر فاذا خرجت الأولى دخلت الأخرى)، والمجموعتين كلاً قام بواجبه تجاه ابناءه، من حيث الدعم اللوجستي...
استأذن المعلم من الأهالي كي يفسحوا له الطريق للدخول الى الصف عسى ان يجد مكاناً يقف عليه في وسط هذا التجمع المبارك؛ دخل الى الصف ليبدأ درسه وهو في كامل اناقته والتزامه بتعليمات لجنة الصحة والسلامة، يرتدي الكمام والقفازات الطبية، وما ان استقر قال بصوت ناعم ونظرات هادئة وابتسامة خفيفة (حتى لا يتسبب للتلاميذ بأي أذى نفسي) قيام... فجاءته قنية ماء من حيث لا يحتسب، كادت ان تطيح به ارضا الا انه كان فطنا متيقظا (نجر) حيث مال براسه، فجاءت القنية براس (حمديه) التي نادت: الله يطيح حظك وحظ أمك، ودرت (طفيت) عيني! وإذا بأم ذلك التلميذ واقفة بجنبها فتخامشتا فكان لا بد للمعلم ان يتدخل لحل النزاع وبعد ما أكمل لكم الزفة والهلاهل...
تدخلت الإدارة والكوادر وافراد حماية المنشآت (FBS) لفك الاشتباك الحاصل بين (حمديه ورمانه)، وتم التوصل الى اتفاق مع الأهالي للتهدئة، بعد ان تبين ان ابن رمانه انما رمى القنينة لان ابن حمديه طلب منه شرب الماء، هنا قال لهما المعلم: اولادي قلنا لكم لا يجوز الشرب من نفس القنينة، لان في ذلك خطر على صحتكم وسلامتكم. فاجبه ابن حمديه: لا والله أستاذ الماء نظيف! فقال المعلم: نعم لكنك شربت منه. التلميذ: يعني قصدك أني مو نظيف قصدك أني مريض؟ المعلم: لا بابا لكن هذي توصيات الصحة. التلميذ: خل يولون هم شمفهمهم. المعلم: طبعاً هم شمفهمهم؟! أهم شيء انت ما زعلت...
تم اخراج الأهالي الى ساحة المدرسة، بعد أن وعدتهم الإدارة بان اليوم سيتم توزيع الكتب، فعليهم أن لا يشوشوا على التلاميذ وإلا لن يستلموا كتبهم...
غداً سنكمل مع ما حصل اثناء توزيع الكتب...



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلش في السياسة الزنكَلاديشية
- قصيدة - عجيبة - على ضوء انتقاد فعاليات مهرجان بابل
- دراما المتاهة ومتاهة الدراما في مسلسل -وكل ما نفترق-
- -أظل مشتاق- شعرشعبي
- لعبة نيوتن دراما مملة ومزعجة
- إفهم قبل أن تتكلم
- الدولة واللادولة من وجهة نظر اجتماعية
- وقفة مع المسلسل العراقي (الهروب)
- رايد فرح
- انتخابات زنكَلاديشية
- الزنكَلاديشية واللازنكَلاديشية
- مفاجآت زنكَلاديشية
- ثقافة جبر الخواطر
- شيزوفرنيا خاصة
- الاستحمار الزنكلاديشي
- ابو لهب المعاصر
- اتون قلب مضطرم
- قصيدة - كلب وحمار-
- تسول باسلوب حضاري
- بناء المعلم


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر حسين سويري - يوميات معلم زنكَلاديشي1