أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - شيوخ العشائر الزنكَلاديشية














المزيد.....

شيوخ العشائر الزنكَلاديشية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 01:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كنت اتردد في كتابة شيء عن هذا الموضوع، خصوصاً وأنه يمثل الحديث عن شريحة مهمة من المجتمع العراقي، يقومون بأعمال جسيمة من اجل جمع الشمل وردم الصدع وردع الباطل وأحقاق الحق، والمحاولة الجادة بأن يعيش الناس بسلام ووئام، هذه الشريحة المهمة هم شيوخ العشائر.
ثمة من تطفل على هذه الشريحة، فأخذ يعلن عن نفسه شيخاً، لكنه شيخ سوء ومشاكل، يسعى للشر ولا يعرف خيراً من عملٍ أو كلام، وهو مسيء في كل الأحوال، لأنه لا يعرف كيف تسير الأمور، فهو لا يعرف احكام وشرائع الديوان، فضلا عن كون ابيه او جده ليس شيخاً، نعم ممكن أن يكون شيخاً من لم يكن أبيه شيخاً، لكن على شرط ان تجعل منه الناس شيخاً، بعد ان يخبروا أقواله وافعاله، فللشيخ صفات منها الحكمة والشجاعة والكرم والتضحية والايثار، وان يجعل مخافة الله امام عينيه، كذلك وان يقدم مصلحة الناس على مصلحته الخاصة، فمن سار بغير ذلك فهو ليس لها، وليبتعد عنها، فانه سيؤذي نفسه اولاً والناس ثانياً، وسيفتضح أمره عاجلاً او اجلاً ... نورد لكم هذه الحكاية وباللهجة الزنكلاديشية:
شيخ معروف نسيبه عنده أشكم فلس وربعه مكيفين على المواچيل ويصيحوله شيخ والمحفوظ وو ....، الشيخ الاصلي ضاج على نسيبه ومن افعاله، قال لمرته أخوچ كَوه مسوي نفسه شيخ! وجماعته مستغليه وهو يبذخ عليهم! تره الشيخة مو طبيخ!
كَالت له مرته: انت تغار من أخوي لان صار شيخ!
ضحك الشيخ وكَل لمرته: خوش خل نختبره!
- شلون؟
- روحي اسأليه شنو أثكل شيء بالدنيا؟ وشنوا أخف شيء بالدنيا؟
راحت لأخوها وكَالت له: عندي سؤال الك من رجلي ويكَول عليك انت مو شيخ! وإذا أنت صدكَـ شيخ تحله؟
- بسيطة شعندج اسألي
- شنو أخف شيء بالدنيا؟ وشنوا أثكل شيء بالدنيا؟
- ما يحتاج الها شيء، أثكل شيء الحديد، وأخف شيء الريش!
- متأكد خويه؟ لا تفشلني كَدام رجلي؟ ولو أنه أحس مو هذا الحل!
- لا روحي كَليله هو هذا الحل.
طلعت من يم أخوها وتلكَاها أبنها عمره 10 سنوات كَللها: ها يمه شعندج هنا يم خالي؟
- يمه السالفة هيج وهيج
- لا يمه جواب خالي غلط والجواب الصحيح أثكل شيء بالدنيا أطلابة الأغم والباطل، وأخف شيء أطلابة الخيّر.
رجعت لرجلها الشيخ وكَالت له مثل ما كَال أبنها! ... الشيخ تعجب وكَال: هذا مو حل أخوچ. أحچي الصدكَـ؟
- لا والله أخوي يكَول أثكَل شيء الحديد، وأخف شيء الريش
- والحل الصحيح منين جبتيه؟
- من أبنك!
ضحك الشيخ وكَال:
كون اليريد ايشيخ جد جده ثايه
مو عنده جم دينار، وفصل عبايه

الشيخه ثايه وساس مبني على الاثكال
ما يكبر الزعطوط، من يلبس أعكَال
بقي شيء...
اليوم نرى كثرة الشيوخ بلا فائدة، بل أحيانا هؤلاء المتطفلين هم سبب المشاكل، فلا قراءة ولا كتابة، ولا شغل ولا عمل، بل أصبح عملهم التكسب من النزاعات (الطلايب)، ولا استبعد ابداً ان يكونوا هم السبب الرئيسي باندلاع تلك المشاكل والنزاعات؛ لذا فعلى الشيوخ الاصلاء الوقوف بوجه كل من هب ودب وادعى ما ليس له.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات معلم زنكَلاديشي2
- يوميات معلم زنكَلاديشي1
- شلش في السياسة الزنكَلاديشية
- قصيدة - عجيبة - على ضوء انتقاد فعاليات مهرجان بابل
- دراما المتاهة ومتاهة الدراما في مسلسل -وكل ما نفترق-
- -أظل مشتاق- شعرشعبي
- لعبة نيوتن دراما مملة ومزعجة
- إفهم قبل أن تتكلم
- الدولة واللادولة من وجهة نظر اجتماعية
- وقفة مع المسلسل العراقي (الهروب)
- رايد فرح
- انتخابات زنكَلاديشية
- الزنكَلاديشية واللازنكَلاديشية
- مفاجآت زنكَلاديشية
- ثقافة جبر الخواطر
- شيزوفرنيا خاصة
- الاستحمار الزنكلاديشي
- ابو لهب المعاصر
- اتون قلب مضطرم
- قصيدة - كلب وحمار-


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - شيوخ العشائر الزنكَلاديشية